حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2895 - 2010 / 1 / 21 - 22:53
المحور:
الادب والفن
الناس ُ أصناف ٌ ثلاثة ُ في مشاوير ِ الحياةِ
ألأولُ المقدامُ يعطي، دون أن ينوي، الهباتِ
والأولُ الهمّام ُ من ْ تبِع َ المسيح َ بلا التفاتِ
ألأول ُ المعطاء ُ يسعى أن ْ يُذِلل َّ الفانياتِ،
يسعى لنبذِ الذاتِ في أرقى مضامين ِالصفاتِ
الأول ُ " السحري ُّ " مدفأة ٌ لأجساد ِ العراةِ !
والصنفُ من بعد الأوائل ِ في مساراتِ النقاءِ
من ْ يفتح ُ الخير َ العميم َ نوافذا ً وبلا افتراءِ
لتسود َفي الأرض ِ العدالة ُوالتعاملُ بالسَّواءِ
ويعود َ نهر ُ الحب ِّ يزخر ُ بالتكافل ِ والنماءِ
وعندها يضحى التوازن ُ والتكافؤ ُ في العطاءِ
نهرين ِمن أصفى المياه ِ وموطنا ً ثر َّ السخاءِ
أما سعير ُالثالث ِ "المكلوبِ "حرقا ً في الأنام ِ
يبقى شديد َالنهم ِفي مضغ ِالشرائح ِ والعظام ِ
ويعود ُ مَثـْنا ً وثلاثا ً كي يربـِّـع َ في السقام ِ
آلام َ شعب ٍ قد ْ تدمّى في مواجهة ِ السهام ِ ..
هي نفسها الرقطاء ُ قد ْ لبست ْ ثياب َالانتقام ِ
كي تزرعَ الفقرَ-الجحيم َبلا هدىً وبلا اتخام ِ
والآن يا أهل َ العطاء ِوبعضهِ ودمى الثراءِ
هل ْ ينبغي أن ْ يُقتل َ الولـْدان ُ حبا ً بالعطاءِ؟!
أم نجعل َ القسطاسَ حدا ًبين َ مسعىً والسماءِ؟
يبدو كأن َّ مصائرَ الأصناف ِ حسب َ الانتماءِ!
فالكل ُّ يمضي، دون ريبٍ ، صوبَ شطآن ِالفناءِ
إلا الذي جعل َالمسيح َمَعانيا ًومعين َدربِ الإرتقاءِ!
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟