أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صادق إطيمش - ما ألعمل .....في السابع من آذار ؟















المزيد.....

ما ألعمل .....في السابع من آذار ؟


صادق إطيمش

الحوار المتمدن-العدد: 2894 - 2010 / 1 / 20 - 20:19
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



ما يلاحظه ويسمع به المواطن اليوم على الشارع العراقي هو الحديث الذي يجري بكل صراحة وبملئ الفم حول الخديعة التي وقع بها الناخب العراقي بسبب الوعود التي نشرتها أحزاب الإسلام السياسي ، او من يسمونهم بالعراقي الفصيح " أهل العمايم أصحاب الجباه المكوية والأصابع الفضية " أثناء الحملة ألإنتخابية التي إنبثق عنها المجلس النيابي الحالي والذي يعيش أيامه الأخيرة ، هذه الأيام التي نرجو لها أن تنتهي بغير رجعة الكثرة الكاثرة من أعضائه ، آملين أن نحظى بمجلس نيابي أكثر قدرة على العطاء والخدمات، وأوفر علماً بما يحتاجه الوطن والمواطن ، وأرفع نفساً من أولئك الذين خزنوا الذهب والفضة التي يفتون بتحريم كنزها كل يوم وهم الخازنون لها يومياً ، وأقوى عزيمة على تمثيل الشعب حقاً والحديث باسمه ، لا الصعود على أكتافه . لقد أصبحت هذه المسيرة الخادعة التي تميز بها ألإسلام السياسي طيلة السنين الماضية التي أعقبت سقوط البعثفاشية ملازمة لهذا النوع من السياسيين الجدد المتطفلين على العملية السياسية ، القابعين وراء العمائم للوصول إلى كرسي الحكم الذي أصبح غايتهم المثلى وهدفهم الأعلى . وبالرغم من أن إرتداء العمامة أصبح اليوم تجارة رابحة لدى البعض الذي وظفها لتجارته ومليشياته وخدمه وسياراته وعماراته قبل أن يوظفها لدينه ، إلا ان هناك من العمائم ما يستحق التقدير والإحترام فعلاً لأنها إحترمت صفتها الدينية وصانت مبادئ الدين الثابتة من متاهات وتقلبات السياسة اليومية .

في كثير من الدول يتناسب إقتراب بعض الساسة من الشعب تناسباً طردياً مع إقتراب موعد الإنتخابات ، سواءً كانت هذه الإنتخابات محلية أو عامة . وهذا ما يخطط له بعض ساستنا في العراق الجديد ، خاصة أولئك المعممون الذين حشروا أنوفهم حشراً بالسياسة وهم لا يفهمون منها حتى قشورها، فاتخذوها أو فهموها كبضاعة أو وسيلة رابحة لنيل المال والسمعة والجاه والسطوة والقوة ، كل ذلك الذي لم يملكوا منه أي شيئ قبل أن تفتح لهم أبواب هذا كله جيوش التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لكنس النظام البعثفاشي المقبور من أرض العراق الطيبة التي عاث فيها هذا النظام فساداً وارتكب ابشع الجرائم بحق أهلنا ووطننا لأربعة عقود من الزمن ، كان آخرها إحتلاله من قبل هذه القوات الأجنبية التي أطاحت به . إلا أن هؤلاء السادة الساسة الجدد الذين يرفعون عمائمهم اليوم إحتجاجاً على ولي نعمتهم الأمريكي ، لم يكونوا يعلمون أن العمل السياسي يرتبط ببرنامج معين وبنظرية سياسية وبخطط عمل مرحلية يضعها ويحاول ان يقنع ناخبيه بها كل مَن يجد في نفسه القدرة فعلاً على إنجاز ما يعد به في برنامجه الإنتخابي أو في ما يطرحه من شعارات إنتخابية اومهرجانات دعائية أو إعلانات يستخدمها مَن يريد جمع أصوات الناس له ليمثلهم ويطرح همومهم ويشحذ الهمم لتلبية إحتياجاتهم في كل المواقع التي ستضعه فيها هذه الأصوات . وهكذا تسابقت العمائم لشحذ الهمم وجمع الأصوات لا بمثل الوسائل الإعتيادية المعروفة أعلاه ، بل بطريقة الوعيد والتهديد والترغيب والترهيب التي رافقت بعض قوائم المعممين ، خاصة في الإنتخابات البرلمانية السابقة . فانتشرت على الشارع العراقي شعارات ربط ارقام القائمة بالعبادات والفرائض الدينية كالصلاة الخمس والخمسة أهل الكساء وأركان الدين الخمسة ، بحيث تبلور الرقم الذي حملته القائمة الإنتخابية التي أوحت وكأنها القائمة التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها لأنها مصونة ومحروسة بكل هذه المقدسات والدليل على ذلك فإن رقمها يدل عليها . إلا أن العمائم هذه ومن ركض وراءها مطبلاً مزمراً لها من بعض " ألأفندية " لم يكونوا متأكدين تماماً من إقتناع الناس بنكتة الخمسات هذه فلجأوا إلى إكتشاف جديد تفتقت عنه أفكار بعض " المثقفين " بينهم والذي إرتبط بما ينتظر الذين يديرون ظهورهم للخمسات "المقدسة" هذه من إجراءات دنيوية وأخروية لا تحمد عقباها كان أقلها تحريم العلاقة الزوجية للمتزوجين وانفتاح أبواب جهنم للعزاب وفسخ الخطوبة للمخطوبين وتحريم ألإرتباط بشريك أو شريكة حياة لمن يخططون للزواج مستقبلاً بحيث لا يجدون من يريد ألإقتران بهم من "المؤمنين" الذين ربطوا مصيرهم بسلسلة الخمسات هذه ، حيث بدى الإنفكاك عنها وكأنه إنفكاك عن الدين ذاته ، وابتعاداً عن ألأمل بالجنة ، وجحيماً في الحياة الدنيا . وسارت الجموع خلف هذه الراية التي لم تنس التبرك ، بالإضافة إلى بركات الخمسات ، ببعض الرموز الدينية التي يُقال ، والعهدة على الراوي ، بأنها لم تكن راضية عن سوء إستخدامها لمثل هذه الأغراض ، إلا أنها باركت النتائج التي تمخضت عن سوء ألإستخدام هذا ، ودعت لمن أوصلتهم هذه النتائج إلى مراكز الحكم والسلب والنهب والتجارة واحتكار الوظائف الحكومية وتسخير الوزارات للأغراض الطائفية والعشائرية والمناطقية والصرف على المليشيات المسلحة التي وُظفت لتقاتل أهل الطائفة الواحدة فيما بينهم ، دعت لهم بالنجاح في أعمالهم ، وبالطبع لم يجر تحديد أي نوع من العمل الذي جرى له الدعاء بالنجاح والموفقية .
ومرّت السنين والسنين على أهل الخمسات وغيرهم من فرسان ألإسلام السياسي ، حتى تبلورت الظواهر الجديدة التي إتسمت بها الساحة السياسية العراقية بسبب هذا الإصطفاف الجديد الذي أنتجته نظرية الخمسات هذه . ظواهر تختلف تمامآ عن تلك لتي كنا نعرفها قبل عقود مضت والتي وسمت تاريخ العراق السياسي الحديث . لقد أصبحت الساحة السياسية العراقية بعد كل ما حصل مصابة بفقر الدم الوطني وما يتمخض عنه من الفقر في الطرح السياسي المتمثل بالسجال المبدأي والحوار الهادف الذي يمكن أن يقال عنه بأنه يصب في مجرى التوجه الوطني ويمثل الهوية العراقية الحقة . وقد تطرق صراحة بعض العاملين باتجاه فقر الدم الوطني هذا ومن يسير إلى تشجيعه وإستمراره إلى وصف هذه الحالة بأنها ليست حالة نضال سياسي وإنما حالة النضال من أجل إثبات الهويات ألأخرى التي فُقدت طيلة فترة الحكم البعثفاشي المقبور والتي يجري السعي لإستردادها وتثبيتها ألآن . إنه منطق عجيب فعلآ ذلك الذي يتجاهل هويته الوطنية العراقية الأساسية التي تشكل أساس وجوده وإنتماءه محليآ وقوميآ وعالميآ ليفتش عن هوية ثانوية يريد بها إثبات وجوده . فماذا تغير في ألأمر يا ترى.....؟ وكيف وصلت ألأمور إلى هذا الحد الذي جعل المواطن العراقي يضع إنتماءه الوطني على الرف أو يصنفه في المرتبة الثانية أو الثالثة على أحسن تقدير ليفصح عن هويته إستنادآ إلى أنتماءه الطائفي أو المذهبي أو القومي أو المناطقي أو العشائري....؟

تبلورت هذه الظاهرة بعد تحرير العراق من البعثفاشية بشكل أكثر وضوحآ وصراحة مما كانت عليه أثناء الحكم الدكتاتوري الدموي بالعراق . وجرى ألإستقطاب على أساس ألإنتماء الطائفي الذي أخذ يتمحور ضمن تجمعات وأحزاب دينية سوقت الدين كبضاعة تباع وتشترى في سوق السياسة وجعلت منه ألإنتماء البديل الذي ترك الإنتماء العراقي لمسافات بعيدة وراءه متجاهلآ , بإسم الهوية الجديدة , كل ما يعزز الإشارة إلى الهوية الوطنية بإعتبارها هوية التعريف ألأساسية والأولى لكل من ينتمي إلى هذا الوطن , إلى العراق .

لقد أكد هذا التوجه النقاش الذي دار حول نتائج الإنتخابات البرلمانية العراقية الأخيرة حيث برزت الأحزاب الدينية جميعآ ومن مختلف الإنتماءات المذهبية إلى الساحة لتُنظِر لفوزها أوعدم فوزها إستنادآ إلى الفرز الطائفي والإنتماء المذهبي الذي تبنته في حملتها ألإنتخابية , وإعتمادآ على الدعاية التي رافقت هذه الحملة بتفسير صوت الناخب العراقي من كونه لا يُمنح لحزب سياسي قدر ما يُمنح لرمز ديني , أو أن الصوت لا يساهم ببناء الوطن قدر ما يساهم بتحديد العقاب أو الثواب الرباني أو أن الصوت ألإنتخابي لا قيمة له ولا ثقة فيه قبل أن يقسم صاحبه قَسمآ د ينيآ على منحه للجهة التي هيأت مستلزمات أداء هذا القَسم في مخيمات خاصة نُصبت لهذا الغرض ، وتوفير بعض " المصروفات " الضرورية لذلك . هذا , على ألأقل , بعض ما وصلنا من شهود عيان ثقة رافقوا الدعاية ألإنتخابية والممارسة ألإنتخابية البرلمانية وانتخابات مجالس المحافظات الأخيرة والتي كنا نريدها أن تحاكي , ولو ببعض مفاصلها المهمة , ما وصلت إليه الديمقراطيات الحديثة العهد أيضآ في مثل هذه الممارسات والتي قامت أيضآ على أنقاض أنظمة شوفينية دكتاتورية كالنظام البعثفاشي المقبور بالعراق ، لاسيما وإن إنتخابات مجالس المحافظات ألأخيرة قد جرت بوجود خزين من التجارب تجمعت بعد سقوط الدكتاتورية في وطننا والتي كان من المفروض ان توظف لإنتشال العملية السياسية من أوحال التخلف الفكري الذي أوقعها فيها الإسلام السياسي الطائفي المقيت .

صحيح أن الديمقراطية في وطننا العراق لا زالت تخطو خطواتها ألأولى ببطء وحذر يصيبه التلكؤ أحيانآ , وصحيح أن الوعي الديمقراطي لا زال يحبو ويحتاج إلى وقت طويل نوعآ ما ليقف على قدميه , وصحيح أن هناك أزمة ثقة نشأت على مر الزمن بين السلطة والشعب بلورتها العهود التي وضعت هوة , سحيقة أحيانآ, بين القائمين على أمور البلد وبين الرعية التي لم تجد بين هؤلاء من يمثل الجماهير المعدمة حقآ وحقيقة وإن ألأمر يحتاج إلى فترة زمنية طويلة لخلق هذه الثقة وتفعيلها على كافة ألأنشطة وصحيح أيضاً أن الإرهاب والإرهابين ومن يقف وراءهم من العرب والعجم يعملون كل ما في وسعهم لتحطيم هذه التجربة العراقية . إلا أن كل هذه المعوقات للعملية الديمقراطية في وطننا العراق يجب أن لا تقف عائقآ أمام طرَق السبل المؤدية إلى تجاوز مثل هذه العراقيل وإزالتها شيئآ فشيئآ عن المسار الديمقراطي الذي يجب أن يتضح ويتبلور بشكل إيجابي كل يوم . فهل سلكت أحزاب ألإسلام السياسي العراقية والأحزاب والقوى المتآلفة معها هذا الطريق وعملت على تعميق النهج الديمقراطي.....؟ كافة الدلائل التي يعيشها المواطن على الساحة السياسية العراقية اليوم ، وبعد مضي أربع سنوات على الإنتخابات البرلمانية ألأخيرة وست سنوات ونيف على سقوط الدكتاتورية وبدء المسيرة الديمقراطية الجديدة ، تجيب على هذا السؤال بالنفي . وحينما نتكلم هنا عن أحزاب الإسلام السياسي نرجو أن لا يلجأ بعض القائمين على هذه ألأحزاب , كعادتهم في مثل هذه المواقف , بإشهار سيف الدين فيوسوقون المواقف ضد توجهاتهم الطائفية وحذلقاتهم المذهبية وكأنها ضد الدين نفسه جاعلين أنفسهم وكلاء على الدين ، فيحاربون بتخريجاتهم الفكرية القروأوسطية , كل المتصدين لفكرهم السياسي جاعلين منهم كفرة ملحدين لا دين لهم . طريقة التكفير هذه هي المفضلة لديهم لأنهم لا قدرة لهم على مواجهة الفكرة بالفكرة ولا معرفة لديهم بأساليب النقد الموضوعي والحوار الديمقراطي .

إن موقف العداء للطائفية ونبذها تحت أي غطاء جاءت به ينبغي فهمه على أنه موقف يدعو لتحرير ألأسس الدينية الصحيحة والتعاليم الدينية القويمة من خزعبلات إستغلالها من قِبل ألإسلام السياسي الساعي إلى تسييس الدين أو تدّيُن السياسة , وهو يعمل في الحالتين على لي عنق الدين وتعاليمه المبدئية الثابته ليجعلها تنسجم وطروحاته السياسية المتغيرة يوميآ تبعآ لتغير الوضع السياسي والمواقف الناتجة عنه.

وطننا العراق بحاجة اليوم إلى تعاليم ألإسلام المبنية على الصدق والأمانة والإخلاص في العمل ، على التسامح والأخاء والمحبة بين أهله , وعلى معاملة الغير بالتي هي أحسن والعمل على تفعيل البر والإحسان ونبذ الظلم والتسلط والإكراه والعدوان وإحترام رأي ألآخرين بإختيار الطريق الذي يقتنعون به لتنظيم علاقتهم من خلاله سواءً مع خالقهم او مع مجتمعاتهم , إذ أنه طريق شخصي بحت لا دخل لأي أحد آخر فيه بقدر ما يتعلق بالموعظة الحسنة , إذ لا حق لأحد أن يكون وكيلآ على ألآخرين في أمور الدين , وقد كان القرآن الكريم صريحآ بذلك حينما خاطب النبي الكريم (ص) قائلآ : وما أنت عليهم بوكيل , لا إكراه في الدين , لنا أعمالنا ولكم أعمالكم , ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، لكم دينكم ولي ديني ، ولا تزر وازرة وزر أخرى ، أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين..... هذه التعاليم الدينية والمبادئ الثابتة حوَّلها ألإسلام السياسي إلى بضائع تباع وتشترى في سوق السياسة بحيث يتغير عرضها حسب تغير الميزان السياسي وإستغلالها لتحقيق هذا المكسب الدنيوي أو ذاك وتجاهلتها تمامآ عصابات تجوب الشوارع رافعة مصاحف عمر بن العاص لتقتل هذا وتعتدي على ذاك بإسم دينهم الذي يدعون إليه وليس دين المبادئ والقيم أعلاه ، يدعون إلى دين الفقهاء لا دين السماء .

ألإسلام السياسي هذا سوف لا يحقق ما كانت تصبو إليه الجماهير بعد تخلصها من البعثفاشية المقيتة التي إضطهدتها لأربعة عقود من الزمن . ألإسلام السياسي هذا الذي جعل من الدين الواحد طوائف متناحرة متقاتلة كل منها يدّعي الحق إلى جانبه ففرط بالمبادئ الدينية الحقة وألغى بذلك القاعدة ألإسلامية الداعية إلى التمسك بحبل ألله والنابذة للتفرقة . فكيف يستطيع ألإسلام السياسي إذن أن يوفق بين نصوص الدين التي تدعو إلى ألإلفة والمحبة والتسامح والتعاون وبين النتائج التي أوصل المجتمع إليها والمتمثلة بالفرقة والتناحر والإقتتال حتى بين مَن ينتسبون إلى طائفة واحدة ، وذلك من خلال تسييسه للدين.....؟

وطننا العراق ليس بحاجة إلى ألإسلام السياسي الذي كرس الطائفية ووسع الهوة بين أتباع الوطن الواحد والدين الواحد . إن وطننا بحاجة إلى من يعيد الولاء للوطن قبل غيره , والوئام والعمل المشترك بين أهل البيت العراقي لإعادة بناء هذا البيت الذي خربته حروب البعثفاشية وسنين حكمها الدموي القمعي . إن وطننا بحاجة إلى من يوقف العصابات والمجاميع الإرهابية التي تحصد أرواح ألأبرياء . إن ذلك كله لن يتحقق إذا ما أعدنا في الإنتخابات البرلمانية القادمة في السابع من آذار من هذا العام ، إنتخاب رموز هذا الإسلام السياسي والقوى التي تآلفت معه طيلة هذه الدورة الإنتخابية والتي أوصلتنا إلى هذا الحد من شظف العيش .
إن ألأصوات الإنتخابية التي تنشد التغيير فعلاً والتي تسعى إلى إنقاذ الشعب والوطن من تلكؤ المسيرة الديمقراطية يجب أن تشارك في الإنتخابات البرلمانية القادمة في السابع من آذار القادم مشاركة فعلية قوية من خلال الدعاية لهذه الإنتخابات كممارسة ديمقراطية وكحق قانوني لكل مواطنة ومواطن بلغت وبلغ سن الإنتخاب . وليكن شعارنا في هذه الإنتخابات :
*** أن لا نُلدغ من ذات الجحر مرتين بانتخاب أحزاب الإسلام السياسي ،وكل ألأحزاب التي تؤجج المشاعر القومية الشوفينية أو الإنتماءات الدينية والعشائرية والمناطقية ، وكل مَن لا يعترف بأولوية الهوية العراقية فقط ، حيث سنخالف بذلك مبدأ الحياة القائل " لا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين " فهل نحن حقاً مؤمنون ..؟
*** أن ننتخب إستناداً إلى معايير الكفاءة العلمية والعملية والإخلاص الحقيقي للمسيرة الديمقراطية لا إمتطاءها للعودة من خلالها إلى الدكتاتورية بثوبها البعثفاشي ، كما تفعل بعض الأحزاب التي إلتحفت بعباءة الديمقراطية لتخفي تحتها البعثفاشية .
*** أن يكون شعار " صوتنا شرفنا " هو المُوَجِه لنا في هذه الإنتخابات البرلمانية ، فهل هناك مُن يرضى ببيع شرفه مهما كان الثمن المدفوع ..؟
*** أن نُخطط ونسعى لمشاركة ثلاثة على الأقل من أقاربنا وأصدقاءنا ومعارفنا لمرافقتنا والذهاب معنا سوية لممارسة حقنا الدستوري وواجبنا الوطني هذا .
*** أن نفتش عن البدائل للبرلمان القادم من خلال التأكيد على إعطاء الصوت الإنتخابي لتلك القوى التي أفرزتها تجارب السنين الماضية لبعض ألأحزاب والقوى المستقلة ومَن يمثلها تحت قبة البرلمان أو في مجلس الوزراء أو في بعض مؤسسات الدولة الهامة التي شهد لها كل مَن عمل معها أو راقب عملها بالنزاهة في العمل والإخلاص في حب الوطن....



#صادق_إطيمش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألشَّر ......قية......بوق البعثفاشية
- العمل المطلوب لتكفير بعض الذنوب .....في البرلمان العراقي
- ألا يخجل هذا - النائب - البعثفاشي ....؟؟؟
- هل تريدون برلماناً كهذا....؟ إذن فانتخبوهم مرة أخرى
- الدليل لإنتخاب البديل
- غباء الطائفيين وبلاء العراق بهم
- البعثفاشية ترقص على أشلاء العراقيين مرة أخرى
- إحتلال عساكر ولاية الفقيه لمنابع النفط العراقية ... بين العِ ...
- رد على تعليق
- إحتلال عساكر ولاية الفقيه لمنابع النفط العراقية .... بين الع ...
- إحتلال عساكر ولاية الفقيه لمنابع النفط العراقية .... بين الع ...
- على مَن تقرأ مزاميرك يا داود...؟
- اليسار بين الواقع والخيال في مسيرة الحوار المتمدن
- ضجيج المنائر ... ولغو المنابر
- الحملة الإنتخابية الجديدة ....ما العمل ؟
- لقطات من الوطن ....
- بصحتك يا وطن ... القسم الرابع
- بصحتك يا وطن .... القسم الثالث
- بصحتك يا وطن .....القسم الثاني -إشكالات علاقة الدين بالدولة
- جرثومة البعثفاشية تريد الإنقضاض عليكم مجدداً ....فكافحوها


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صادق إطيمش - ما ألعمل .....في السابع من آذار ؟