أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صادق إطيمش - على مَن تقرأ مزاميرك يا داود...؟















المزيد.....

على مَن تقرأ مزاميرك يا داود...؟


صادق إطيمش

الحوار المتمدن-العدد: 2862 - 2009 / 12 / 19 - 22:15
المحور: كتابات ساخرة
    


على مَن تقرأ مزاميرك يا داود...؟
نشرت وكالات الأنباء العالمية ليوم الجمعة ، الثامن عشر من كانون الأول الجاري ، خبر إحتلال الجيش الإيراني لحقل النفط رقم 4 التابع لحقول نفط شرق ميسان ، وذلك في يوم الخميس ، أي قبل يوم واحد من نشر الخبر . وقد جاء إنتشار هذا الخبر بناءً على المعلومات التي أدلى بها الجنرال العراقي الذي لم يُذكر إسمه ، إلا أنه وُصف بأنه جنرال في قوات الحدود العراقية . وأضاف هذا الجنرال العراقي بأن القوات الإيرانية قد رفعت العلم الإيراني يوم الخميس على منطقة " الفكّة " العراقية الواقعة بالقرب من الحدود الإيرانية والتي يقع فيها هذا الحقل بعد أن جرى إحتلالها عسكرياً .
هذه " البـُـــــــشــــــرى " التي قد تطرب لها ضمناً وليس جهراً أبواق ولاية الفقيه ونظامها المتخلف في وطننا العراق ، وهي تعلم كل العلم بأن هذا النظام الملائي الدكتاتوري قد فقد كل ألأوراق التي يروجها له خدمه في العراق بدءً من ورقة الطائفية المقيتة التي جعلها مادة للإقتتال بين أبناء الشعب العراقي بعد أن تجاوب مع النفس الطائفي المقيت الذي إستجاب له ، وبكل سرور ، غريمه النهج السلفي المتخلف أيضاً وكل القوى التي ساهمت في دعم هذين النهجين البدائيين ، من أنظمة عربية وغير عربية ، ومن منظمات بعثفاشية وقومية شوفينة ودينية متطرفة وكلُ مَن أراد سوءً بالعراق وخطط للوقوف أمام مسيرة العجلة الديمقراطية التي سحقت النظام الدكتاتوري الذي جثم على قلوب العراقيين أربعة عقود كاملة من التاريخ ، خرب فيها كل المقومات والقيم السياسية ولإقتصادية والإجتماعية والثقافية والدينية التي كانت راسخة في هذا البلد والتي لم تكن الطائفية وخزعبلاتها مطروحة في برامجها بأي شكل من الأشكال .
فكيف يريد جلاوزة هذا النظام ، بمختلف مسمياتهم البدرية والمهدية والحسينية وكل هالات الأسماء التي تختفي خلفها عصابات إرهاب ولاية الفقيه ، كيف يريد هؤلاء جميعاً الإستمرار بالضحك على ذقون الشعب العراقي ووضع صورة محسنة لهذ النظام الرجعي المتخلف بالشكل الذي يبدو فيه وكأنه حريص على إستقرار الوضع في وطننا ويعمل على نقل أهله إلى شاطئ الأمان والعيش الرغيد، إنطلاقاً من مبرراتهم الخاوية بالإنتماء إلى المذهب الواحد ، هذا المذهب الذي جعله ملالي طهران وجلاوزته في العراق بضاعة تجارية في أسواقهم السياسية يعرضونها بهذا الشكل أو ذاك حسب ما تقتضيه مصالحهم في العرض والطلب ، إذ لا يجد أي مراقب منصف لما يجري في العراق اليوم أي علاقة حقيقية بين المبادئ الدينية الحقة وبين هذه المصالح التي أثبت أصحابها بأنهم تجار سياسة ولصوص من الدرجة الممتازة لا علاقة لهم بالدين إلا بالقدر الذي يساعدهم على جمع كل ما خف وزنه وكثُر ثمنه وبالقدر الذي يوسعون فيه رُقع أملاكهم وحساباتهم ، خاصة خارج هذا الوطن المنكوب بهم . كيف يريد هؤلاء أن يقنعوا الناس بأن النظام الدكتاتوري في إيران يسعى فعلاً للمساعدة على تحقيق الديمقراطية في وطننا العراق وهو الذي يرفض ويقمع أي تحرك تُشم منه رائحة الديمقراطية داخل إيران . هذا النظام الذي يتبجح بهذه الديمقراطية من خلال ممارسته للعمليات الإنتخابية المشبوهة ، وكأن وجود عملية الإنتخابات بأي شكل من الأشكال هي التزكية الأساسية للأنظمة التي تمارسها ، حتى وإن كانت ديمقراطية ألأرنب والغزال ، التي عاش الشعب العراقي تفاصيلها من خلال الإنتخابات التي مارستها البعثفاشية المقبورة . كيف يريد هذا النظام وجلاوزته في العراق أن يبرروا هذا الإحتلال الأخير لموقع يشكل مفصلاً من المفاصل الإقتصادية الهامة بالعراق اليوم ، ونقول مفصلاً هاماً بغض النظر عن المردود الإقتصادي له في الوقت الحاضر ، إذ أن ألأهمية تتجلى هنا من خلال إحتياج العراق حالياً إلى كل ما يدعم الإقتصاد العراقي المنهار الذي خلفه النظام الدكتاتوري المقبور والذي ساعد على إنهياره أكثر وأكثر أولئك الذين ينطبق عليهم مَثلُ " حاميها حراميها " الذين تبوؤا مراكز المسؤولية منذ أكثر من ست سنوات ولم يثبتوا لحد الآن أهليتهم لها ، بل بالعكس فإنهم قد تجاوزوا حتى حدود خيانة هذه المسؤولية ، وبين هؤلاء جميعاً يشكل جلاوزة ووكلاء ومليشيات ولاية الفقيه الإيرانية بالعراق الفريق المتفوق في كل أنواع ما تطلق عليه أدبياتهم مصطلح " الكسب الحرام "
لا ثم لا أيتها السيدات اللواتي يخفين وراء حجابهن أمنيات وصول العراق إلى ذلك المستوى من التخلف الذي تعاني منه المرأة الإيرانية المناضلة ضد تسلط وجور هذا النظام الملائي وسطوته على حقوق وإنسانية المرأة التي طالما يركز فقهاؤه على نقصان عقلها ودينها ومن ثم الإفتاء بدونيتها . ولا ثم لا أيها السادة المعممون وغير المعممين ، ذوو الجباه المكوية والأصابع الفضية واللحى الخفيفة والكثيفة ، لا لكم جميعاً ولإبواقكم التي لا تتناول هذا الإعتداء الصارخ على الحقوق العراقية من قبل هذا النظام المتخلف الذي لا زلتم تطبلون له ليل نهار والذي لا زلتم تتمسحون بأذياله وهو لما يزل يسيئ ويسيئ إلى وطننا ويتدخل في شؤوننا ويقف أمام سير العجلة الديمقراطية التي ستشكل ، بدون أدنى شك ، عامل خطر على وجوده لو كُتب لها النجاح فعلاً ، كذلك الخطر الذي تشكله على مصير كل الإنظمة الرجعية الدكتاتورية المتخلفة من دول الجوار جميعاً والتي تسعى ، كل على مزاجه وارتباطه بالإرهاب ، إلى عرقلة المسيرة الديمقراطية في وطننا والتي أصابها التلكؤ فعلاً من خلال العمليات الإرهابية التي يساهمون بها جميعاً بالتعاون مع عصابات القاعدة المجرمة والمنظمات الدينية ألإسلاموية المتطرفة وعصابات البعثفاشية المقيتة .
وهنا نطالب الحكومة العراقية أن لا تضع هذا الأمر ضمن الملفات المؤجلة التي يفقد من خلالها الوطن هيبته كدولة مستقلة ذات سيادة يقف أهله دون الدفاع عنه وضد إغتصاب أراضيه واستغلال ثرواته من خلال الإعتداءات العسكرية التي قد وضعت في حسابها ضعف الإمكانيات العسكرية والنوعية البشرية في القوات المسلحة العراقية في الوقت الحاضر لتقوم بهذه الإعتداءات الإجرامية وتعيث فسادا في مواردنا ألإقتصادية .
نقولها لا وثم لا وكلنا ثقة وأمل بقدرة ووعي الشعب العراقي الذي لن تنطلي عليه بعد اليوم ألاعيب وخزعبلات منظري ولاية الفقيه ، والذي سيحاسب كل أولئك الذين علموا وساهموا في تسهيل هذا الإحتلال لمنابع النفط العراقية وكل الذين لم يحركوا ساكناً لإيقاف هذه الإعتداءات المتكررة والتدخل الفظ لساسة ولاية الفقيه ونظامها الدكتاتوري في شؤون وطننا .



#صادق_إطيمش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار بين الواقع والخيال في مسيرة الحوار المتمدن
- ضجيج المنائر ... ولغو المنابر
- الحملة الإنتخابية الجديدة ....ما العمل ؟
- لقطات من الوطن ....
- بصحتك يا وطن ... القسم الرابع
- بصحتك يا وطن .... القسم الثالث
- بصحتك يا وطن .....القسم الثاني -إشكالات علاقة الدين بالدولة
- جرثومة البعثفاشية تريد الإنقضاض عليكم مجدداً ....فكافحوها
- بصحتك يا وطن ..... القسم ألأول
- طارق حربي مناضل اسمى من أن ينال منه المتقولون
- مَن يُقيّم مَن ...؟
- صموئيل هنجنتون وانهيار نظرية السلفية الغربية
- وهل يمكن أن ننتظر غير ذلك من بعثفاشي كصالح المطلك.....؟
- في البدء كان الإرهاب أيضاً.....
- دكتاتورية ولاية الفقيه وأَعراب الكفر والنفاق ، بؤر الإرهاب ب ...
- نعيم التعددية وجحيم الأحادية القسم الثاني
- نعيم التعددية وجحيم الأحادية القسم ألأول
- لقطات من المهرجان الثقافي العراقي في برلين
- شموخ الثقافة العراقية في برلين
- أحزاب ألإسلام السياسي بالعراق .....قد فشلت وحان رحيلها


المزيد.....




- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صادق إطيمش - على مَن تقرأ مزاميرك يا داود...؟