أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق إطيمش - وهل يمكن أن ننتظر غير ذلك من بعثفاشي كصالح المطلك.....؟














المزيد.....

وهل يمكن أن ننتظر غير ذلك من بعثفاشي كصالح المطلك.....؟


صادق إطيمش

الحوار المتمدن-العدد: 2776 - 2009 / 9 / 21 - 20:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ ما يقارب الثمانين عاماً والحركة اليسارية في العراق التي وقف في طليعتها منذ أنبثاقها على ساحة النضال الوطني العراقي ، الحزب الشيوعي العراقي ، تتعرض لسيل الهجمات وحملات الإبادة وفتاوى التلفيق وملاحقات وسجون وتعذيب أجهزة أمن ومخابرات السلطات الحاكمة التي بدأها العهد الملكي بإجهزة أمنه واستخباراته والتي أدت إلى إعدام قادة الحزب الشيوعي العراقي وملاحقة وسجن وتعذيب الكثير من أعضاء وأصدقاء الحزب. ولم تكن آخرها تلك الأجهزة القمعية البعثفاشية المتعددة الأسماء والمختلفة ألأقنعة والعديمة الإنتماء إلا لذلك الهمجي المتغطرس المصاب بجنون العظمة التي سرعان ما تخلى عنها بعد أن شعر بالخطر المحدق بحياته فلاذ كالجرذ المذعور إلى جحره الذي لم يحل دون تتبع آثار جرائمه وجرائم حزبه البعثفاشي المقبور والذي لم يرحم طيلة العقود الأربعة من تسلطه الأسود حتى أولئك الذين أخلصوا الولاء لرأس النظام الذي لا يذكره التاريخ إلا مرتبطاً بالجريمة وبتآمر أجهزته وكل مفاصله على بعضها البعض ، حيث أصبحت الجريمة علامته الفارقة وسبيل صعود جموع المنافقين مسلوبي الضمائر الذين ظلوا مخلصين لهذه المجموعة البعثفاشية المجرمة حتى بعد أن تخلى عنها جرذها هارباً . وحتى بعد سقوط البعثفاشية وجدت بقايا هذا الحزب ، الذي لم يخف قادته من خلال نصوص الموتمر القطري الثامن في العراق مجيئهم إلى السلطة على قطار امريكي ، مكاناً لها في سياسة العراق الجديد ، حيث سعت من خلال ذلك إلى تبرير الجرائم التي إرتكبها البعث بحق الشعب العراقي والتي راح ضحيتها أكثر من مليون ونصف عراقي بين ضحايا الحروب العبثية ومجازر الأنفال وجرائم المقابر الجماعية وضحايا التعذيب الوحشي في السجون والمعتقلات التي نشرتها البعثفاشية على كل بقعة من العراق إرضاءً لعنجهية قائد العصابة الذي لم يجرأ أي من عبيده ان يتفوه أمامه بكلمة واحدة خالية من التودد والمسكنة والتذلل بين يديه . وبين الثلاثة ملايين عراقي الذين أُجبروا على مغادرة الوطن خوفاً من تنكيل ومطاردة أجهزة البعث لكل من رفض السير على طريق الجريمة هذا ولكل من وقف بوجه هذا النظام المتغطرس . وكان الشيوعيون العراقيون ، إلى جانب القوى الوطنية الأخرى التي واجهت النظام البعثفاشي هذا ، مَن إكتووا بجرائم البعثفاشية وأزلامها الذي يقف بعضهم اليوم ليجعل من نفسه من المدافعين عن وحدة الوطن في الوقت الذي لم ينبس به بكلمة واحدة حتى الآن تدين جرائم حزب البعث الفاشي ضد الشعب العراقي ، وفي مقدمتهم النائب في البرلمان العراقي اليوم والبعثي المعروف بإخلاصه لسيده الجرذ بالأمس صالح المطلك . فحينما يتهجم البعثي صالح المطلك على الحزب الشيوعي العراقي فإن ذلك لا يزيد هذا الحزب المناضل ، حزب الشهداء ، إلا شرفاً نضالياً يُضاف إلى سجل نضاله المشرف طيلة العقود الثمانية الماضية من تاريخ العراق الحديث سواءً قبل تأسيس هذا الحزب بإسمه الحالي ، الحزب الشيوعي العراقي ، وذلك من خلال المنظمات الوطنية التي عمل بها المؤسسون الأوائل أو بعد الإعلان عن وجوده بهذا الإسم عام 1934. وإن تهجم بعثي معروف بولائه حتى اليوم للبعثفاشية كصالح المطلك على الحزب الشيوعي العراقي ليس بالأمر الغريب أبداً إذا ما أخذنا بنظر الإعتبار الجرائم التي إرتكبها حزب البعث بحق القوى الوطنية المناهضة لأفكاره الشوفينية السوداء ، والشيوعيون العراقيون يشكلون رأس الرمح المناهض للشوفينية القومية التي جعلتها البعثفاشية شعاراً لها .
في الحقيقة لم أتلق هجوم البعثي صالح المطلك على الحزب الشيوعي العراقي إلا بالغبطة والمسرة . وسيكون العكس تماماً لو إمتدح هذا البعثي الحزب الشيوعي العراقي ، إذ عند ذلك سيشك في نهج هذا الحزب كل من ينظر إلى تاريخه النضالي البطولي وسيضع كثيراً من علامات الإستفهام على سياسة تحظى بالمديح من قبل مَن شارك بذبح الشيوعين العراقيين سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال عمله مع البعثفاشية حتى سقوطها ، كصالح المطلك ، أو من خلال وضعه كافة العراقيل ، التي إشتهر بها هذا البعثي ، أمام تنفيذ قانون إجتثاث حزبه ، حزب البعث ، أو من خلال سكوت صالح المطلك على جرائم حزبه ، حزب البعث ، هذه الجرائم التي إرتكبها ضد بنات وأبناء الشعب العراقي طيلة سنين حكمه الأسود الدامي ، أو من خلال رفضه ، كالبعثين الآخرين المتنفذين اليوم في سياسة العراق الجديد لأي إعتذار من جانبه شخصياً كبعثي ناشط سابقاً وحالياً عن هذه الجرائم .
يقال ان احد الأمراء ذم المتنبي في مجلسه ذماً شديداً ، ثم إلتفت إلى أحد جلساءه سائلاً : وماذا تقول فيه أنتَ ( أي في المتنبي ) . فأجابه جليسه قائلاً : لو لم يكن للمتنبي سوى قصيدته : لكِ يا منازلُ في القلوب منازلُ .........أَقفرتِ أنتِ وهُنَ منكِ أواهِلُ
لكفاه فخراً . فلما سمع ألأمير ذلك من جليسه هذا أمر حاشيته بأخذه خارج المجلس وجَلدِه .
أتدرون لماذا.....؟ فتشوا في هذه القصيدة لتجدون الجواب الذي ينطبق على البعثي صالح المطلك الذي تطاول على ثمانية عقود من تاريخ النضال الوطني بالعراق .
الدكتور صادق إطيمش








#صادق_إطيمش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في البدء كان الإرهاب أيضاً.....
- دكتاتورية ولاية الفقيه وأَعراب الكفر والنفاق ، بؤر الإرهاب ب ...
- نعيم التعددية وجحيم الأحادية القسم الثاني
- نعيم التعددية وجحيم الأحادية القسم ألأول
- لقطات من المهرجان الثقافي العراقي في برلين
- شموخ الثقافة العراقية في برلين
- أحزاب ألإسلام السياسي بالعراق .....قد فشلت وحان رحيلها
- هدية الشعب الكوردي إلى النائب البرلماني أسامة النجيفي
- واضربوهن....مرة أخرى / القسم الثاني
- واضربوهن....مرة أخرى / القسم الأول
- الفقهاء بين التيسير والتعسير
- إبن عربي رائد العلم الحديث
- نَفس عراقي أصيل يتهاوى أمامه الرقعاء
- النقاب ، ورقة خاسرة أخرى يلعبها الإسلام السياسي
- مِن هالمال....حَمل إجمال
- تخبط ملالي ولاية الفقيه
- أولُ غيث أكاذيب ولاية الفقيه
- مآزق منظري ولاية الفقيه القسم الثالث
- مآزق منظري ولاية الفقيه القسم الثاني
- مآزق منظري ولاية الفقيه القسم الأول


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق إطيمش - وهل يمكن أن ننتظر غير ذلك من بعثفاشي كصالح المطلك.....؟