أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق إطيمش - مآزق منظري ولاية الفقيه القسم الأول














المزيد.....

مآزق منظري ولاية الفقيه القسم الأول


صادق إطيمش

الحوار المتمدن-العدد: 2683 - 2009 / 6 / 20 - 08:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الفوران الذي يعيشه الشارع الإيراني اليوم وضع رواد دولة ولاية الفقيه في أوضاع لا يحسدون عليها ، يسعون من خلالها إلى تضميد الجرح العميق الذي يهز كيان هذه الدكتاتورية الدينية السوداء باعتباره يفرز اعقد مرحلة واجهتها منذ نشوءها عام 1979 ولحد الآن . لقد عبر هؤلاء المنظرون عن مساعيهم للدفاع عن ولي نعمتهم كل على طريقته الخاصة واستناداً إلى العلاقة التي تربطه مع قادة ولاية الفقيه . إلا أن عاملاً أساسياً يضع إهتماماتهم جميعاً بهذا النظام الدكتاتوري في مقدمة الإهتمامات الأخرى ألا وهوالدعم المادي الذي يتلقاه هؤلاء المنظرون ومنظماتهم والذي ينفقه القائمون على أموال الشعب الإيراني لشراء ضعاف النفوس الذين يستلمون أموال الشعب الإيراني هذه غير آبهين بما يتعرض له هذا الشعب على يد عصابات حرس الثورة وأجهزة مخابرات هذا النظام وشرطته منذ ثلاثين عاماً .
فقادة حماس الذين يدعون بانهم يقاتلون في سبيل حرية شعب ويزعمون بالعمل على إسترداد حقوق مسلوبة من قبل نظام تعسفي يتخذ من الدين اليهودي وسيلة له لتمرير وتبرير سياسته القمعية التوسعية التي تسعى إلى تحقيقها المنظمة العنصرية الصهيونية ، لا يتوانون عن التهريج لإسناد نظام يسير على نفس هذه الخطى تحت شعارات دين آخر ، الدين الإسلامي ، وعلى حساب شعوب أخرى ، وفي مقدمتها الشعب الإيراني بكل قومياته الفارسية والعربية والكوردية والأقليات الأخرى المناهضة للتوجهات السياسية والإجتماعية لهذا النظام ، وعلى حساب الشعوب الأخرى في المنطقة التي تعاني من ويلات هذا النظام المقيت وتدخلاته الوقحة في شؤونها الداخلية والسعي لزعزعة أمنها لفرض سيطرته عليها كما يجري الآن ضد الشعب العراقي مثلاً . ولا يخجل قادة حماس حينما يخرجون اليوم مهللين مكبرين لهذا النظام الذي يواجه الشعب الغاضب عليه يفتشون له عن التبريرات الهادفة إلى إسناد مواقعه التي بدأت المظاهرات الشعبية الساخطة تهزها بشكل قد يطيح بها. فهل ينسجم ذلك مع مبادئ التحرر التي تدعي حماس الإلتزام بها ....؟ وكلنا يعلم بأن الإلتزام بمثل هكذا مبادئ له طابع الشمول والعمومية التي لا تخضع لدفع الأموال وشراء الذمم وبيع القيم ، هذه الإنتهاكات التي تمارسها حماس اليوم من خلال وضع وسائل إعلامها في خدمة الدكتاتورية الثيوقراطية الممولة لها والتنظير لتبرير الإنتهاكات التي تقوم بها وآخرها تزييف انتخابات الرئاسة الأخيرة .
ولم يختلف منظرو حزب الله ورئيسه حسن نصر الله عن أقرانهم من المتسكعين على أبواب المصادر المالية الإيرانية والذين يتقاضون الملايين سنوياً من اموال الشعب الإيراني لتوظيفها في العنجهيات التي لم تؤد لحد الآن إلا إلى خراب لبنان وتدمير بنيته كنتيجة منطقية من قبل النظام الصهيوني الذي ينتهز جنون وعنجهيات قادة هذا الحزب الذين لم يعرفوا هول الفاجعة إلا بعد أن حل الخراب والدمار ليخرجوا إلى الملأ بعبارات مثل : لو كنا ندري بأن رد إسرائيل سيكون بهذه القوة لما قمنا باختطاف الجنديين الإسرائيليين ، وغير ذلك من السخافات التي لم يخجلوا من التصريح بها على الملأ ، كما فعل قائدهم نصر الله . فهل هناك من سياسة رصينة يُعتمد عليها تقوم على مثل هذا الفراغ الفكري وعلى منطق العنجهيات هذا ....؟
وعلى نفس النهج يسير حكام البعثفاشية في سوريا الذين سخروا أجهزتهم الإعلامية لتشويه التحرك الجماهيري على شوارع المدن الإيرانية والذي رددت الأجواء صدى هتافاته ضد الدكتاتورية والتسلط والقمع الذي تمارسه سلطات ولاية الفقيه ضد الشعب الإيراني . فالحكم الدكتاتوري البعثي في سوريا يردد إدعاءات الدكتاتورية الملائية التي تبرر بها قتل المتظاهرين باعتبارهم من أتباع " الرتل الخامس " كما زعم هذا النظام ، وكما توقعنا في ما كتبناه حول هذا الموضوع بلجوء نظام ولاية الفقيه الدكتاتوري إلى مثل هذه التبريرات التافهة في قمعه للتحرك الجماهيري على الشارع الإيراني . وإن دل ذلك على شيئ فإنما يدل على مدى خنوع نظام البعثفاشية السورية لدكتاتورية الملالي وعمق سقوطها في مستنقع الإستجداء لهذه الدكتاتورية .
أما بعض ملالي العراق من منظري ألإسلام السياسي والمرتبطين بزملائهم ملالي ولاية الفقيه فلم يختلفوا عن منظري هذا النظام الآخرين من حيث تسخير كل ما لديهم من وسائل إعلام ومن عصابات تهريج للدفاع عن إستمرار وجود ولي نعمتهم الذي بدأ الشعب الإيراني من خلال مظاهراته الصاخبة يهد مضاجعه ويزعزع كرسيه ويهدد نظامه . فمعممو العراق من أنصار ولاية الفقيه وجدوا أنفسهم في حالة لا يحسدون عليها بعد أن شعروا فجأة بانهم امام وضع جديد قد يهدد المصادر المالية لتمويل عصاباتهم المسلحة التي تجوب شوارع العراق ويأتي على عامل إسنادهم السياسي وبالتالي فقدهم لما يتمتعون به من بأس وقوة يرهبون بهما الناس ، كذلك باسم الدين أيضاً ، كما يفعل سادتهم قادة ولاية الفقيه .
فعن أي شيئ يدافع هؤلاء....؟ هل أنهم يدافعون عن قِيَم حقاً ....؟ أم أنهم يدافعون عن ولي نعمة لا قيَم له غير التسلط على رقاب الجماهير ، وقتل كل مَن يقف بوجهه ، شأنه في ذلك شان أية دكتاتورية في العالم ، وما القتلى الذين سقطوا على شوارع المدن الإيرانية في الأيام الماضية التي مرت على هذه الإنتفاضة الجماهيرية إلا دليلاً واحداً من كثير من الأدلة على هذا التصرف الدكتاتوري الهمجي لنظام ولاية الفقيه . وإلى متى سيستمر الدفاع عن هذه السياسة التي يتناطح قادتها فيما بينهم بعد ان وصلت الخلافات بينهم على السلطة التي يريد الكل ممارستها باسم الدين إلى حد اللارجعة...؟ أجوبة هذه الأسئلة المرتبطة بتطور التحرك الجماهيري على الساحة الإيرانية ستكون مواضيع حديثنا القادم .
الدكتور صادق إطيمش





#صادق_إطيمش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية الإختيار بين الأرنب والغزال في ولاية الفقيه
- - أشو ياهو التكضه صار صدام.......وأكو صدام بس لابس إعمامه -
- خطابان في الميزان
- الدولة الوهابية وولاية الفقيه نظامان لدكتاتورية واحدة
- حذاري من تشويه جوهر القضية الكوردية من خلال تصرفات بعض الكور ...
- تحقيق السلام في الشرق ألأوسط رهين بوحدة قوى السلام العالمية
- إبداوا بإصلاح أنفسكم أولاً....يا فرسان الحملة الإيمانية الجد ...
- شرف آخر للشيوعين العراقيين
- مفهوم الثابت والمتغير في خطاب الإسلام السياسي
- تعريف الأطفال بالأول من آيار في ألمانيا
- رجوع الشيوخ إلى صِباهم
- التاسع من نيسان......ما له وما عليه القسم الثاني
- التاسع من نيسان......ما له وما عليه القسم الأول
- بطاقة حب إلى الحزب الشيوعي العراقي
- نامت نواطير مصر عن ثعالبها.....
- وتبقى المرأة شامخة ولو كَرِهَ فقهاء السلاطين
- الجامعة العربية....هل اصبحت ملاذاً للمجرمين أيضاً...؟
- إحذروا الثعالب ذات اللحى...
- عودة إلى إنتخابات المحافظات....النتائج والعبر
- إنتخابات المحافظات....النتائج والعبر القسم الثاني


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق إطيمش - مآزق منظري ولاية الفقيه القسم الأول