أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام عبد العزيز المعموري - سلسلة حوارات مع أكاديميي ومثقفي محافظة ديالى - حوار مع د0 مثنى يوسف حمادة














المزيد.....

سلسلة حوارات مع أكاديميي ومثقفي محافظة ديالى - حوار مع د0 مثنى يوسف حمادة


عصام عبد العزيز المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 2893 - 2010 / 1 / 19 - 00:34
المحور: الادب والفن
    


د0 مثنى يوسف حمادة : اللغة العربية بثوبها الفصيح باقية ببقاء أهلها وعلمائها لأنها تملك روح الصمود


حاوره : د0عصام عبد العزيز المعموري – بعقوبة -العراق
كثيرة هي التحديات التي تواجه لغتنا التي نريد لها أن تبقى متألقة أبدا" لأنها لغة القرآن ، وأمام تحديات العولمة وثورة المعلومات والانفجار المعرفي تبرز أسئلة عديدة : هل تعجز لغتنا الجميلة عن مواكبة حركة الحياة بكل تعقيداتها ؟ هل نحن حقا" محكومون بثقافة نحوية كلاسيكية ولامجال لإنتاج معرفة نحوية تتسم بالحداثة ؟ كيف يمكن لنا أن نرتقي بتدريس لغتنا نحوا" وصرفا" وأدبا" وبلاغة؟ وهل أن اللغة العربية الفصحى لم تعد لغة تداول ؟ هذه الأسئلة وغيرها حملناها في جعبتنا إلى د0مثنى يوسف حمادة الذي تشير سيرته العلمية إلى أنه
يحمل شهادة الدكتوراه في اللغة العربية بتخصص اللغة والنحو ، وكان عنوان رسالة الدكتوراه
( العلة النحوية في القرنين السابع والثامن الهجريين ) ، ويعمل مدير مركز ديالى للكلية التربوية المفتوحة في وزارة التربية ، إضافة إلى أنه عمل محاضرا" لمادة اللغة العربية في كليات اليرموك الجامعة والقانون والطب ومساهما" في الندوات العلمية والأدبية التي تقيمها كليات جامعة ديالى والمديرية العامة لتربية ديالى ، وعمل خبيرا" لغويا" وعلميا" لمجموعة من أطاريح الماجستير والدكتوراه والبحوث العلمية للمجلات العلمية 0
وعن اللغة العربية وصراع العامية والفصحى والدعوات لتيسير نحوها والارتقاء بتدريسها في مدارسنا كان لنا معه هذا الحوار :
*** لقد شهدت السنوات الأخيرة تراجعا" مخيفا" للغة العربية الفصحى وتقدما" مذهلا" للعامية ، وأنصار العامية يقولون أن الفصحى ابتعدت عن الحياة ، وأن العامية باتت هي لغة الحياة اليومية الدافئة ، وأن الذي يقرر موت لغة أو نشوء لغة ليس القرار السياسي أو الحكومي ، بل حركة الحياة نفسها 00هل ترى أن اللغة العربية الفصحى عاجزة الآن عن مواكبة حركة الحياة ؟ أم أن هنالك مؤامرة في ذلك تربط الإرهاب باللغة العربية الفصحى لكونها لغة القرآن ؟
--- إن كثرة التعامل باللغة العربية الدارجة لاسيما في الإعلام ماهو إلا ظاهرة ساعدت على انتشارها عوامل منها تراجع التعليم وانتشار البطالة وضعف الدولة المركزية وتشظي المجتمع إضافة إلى ضعف الروح القومية عند بعض الساسة المرتبطين بعناصر أجنبية أو الباحثين عن منصب سياسي بأي ثمن كان ، ولكن نقول لايصح إلا الصحيح ، فاللغة العربية بثوبها الفصيح باقية ببقاء أهلها وعلمائها لأنها تملك روح الصمود وأنها لغة اختصها الرحمن بكتابة القرآن 0
*** هنالك شيء في علم المنطق يسمى الدور والتسلسل 00هل أن اللغة هي نتيجة الواقع اللغوي ؟ أم أن الواقع اللغوي هو نتيجة اختيارات أو بدائل ( عامية أو فصحى ) ؟
--- لاشك أن اللغة هي الأصل والواقع اللغوي إلا نتاج لهذه اللغة بغض النظر عن ماهيتها فهي الأساس للعلاقة بين الحاملين لها وتبقى الظروف المحيطة بالمجتمع هي التي تتحكم بتغير اللغة وتحولها إلى لهجات محلية وحلقات لغوية ضيقة يلتزم بها أفراد لهم علاقاتهم وارتباطاتهم الخاصة 0
*** هل يمكن لعلم اللهجات أن يكون معززا" للعربية الفصحى ؟ وكيف ؟
--- إن الدراسات اللغوية قديما" وحديثا" قد اهتمت بدراسة اللهجات وهي جزء مهم من الدراسات اللغوية ، فاللهجة نتاج ظروف معينة تأثرت بها اللغة الأم علما" أن اللهجات العربية القديمة هي لغات أصلية وما يطلق اليوم على اللهجات قد أطلق جزافا" ولا علاقة له بالموروث القديم للهجة ، وما نسمعه ونتداو له اليوم يمكن أن نطلق عليه ( اللغة العامية ) وهي متغيرة ولن تكون بديلا" عن اللغة الأم كونها محدودة التعامل وبعيدة عن التعامل الرسمي والأكاديمي
*** هنالك دعوات قامت مؤخرا" لتيسير قواعد اللغة العربية ، فهي لا تدعو إلى عامية أو محكية من نوع ما دعا إليه في مصر ( سلامة موسى ) و ( لويس عوض ) وما دعا إليه في لبنان ( أنيس فريحة ) و ( سعيد عقل ) و ( يوسف الخال ) ، وقبل أشهر بدأ ( شريف الشوباشي ) في مصر حملة جديدة في كتابه ( لتحيا اللغة العربية ويسقط سيبويه ) يدعو فيه إلى ( تبسيط في اللغة حتى لا تواجه أزمة طاحنة تعرضها للخطر ) 00كيف يمكن برأيك الموازنة بين الاقتراب من اللغة العامية وعدم القطيعة مع الفصحى لغة القرآن والأدب التي مارسها العرب خلال القرون الماضية 00في محاولات تيسير قواعد اللغة العربية ؟
--- لايوجد ربط بين الدعوة لتيسير النحو العربي والدعوة إلى العامية ، فالدعوة الأولى هي خطوة لنشر الفصحى وابتعادا" عن العامية ، والدعوة للتيسير لم تكن تمردا" على قواعد ( سيبويه ) بل هي محاولة للتخلص مما علق بالنحو العربي من آراء فلسفية وتعقيدات على يد نحاة القرن الرابع الهجري فجاءت ثورة ( ابن مضاء القرطبي ) في 592 هـ ردا" على تلك التعقيدات وصرخة بوجه الذين حاولوا أن يغلّفوا النحو العربي بفلسفة يونانية وجاء من بعده نحاة آخرون حاولوا أن يبسّطوا النحو منهم ابن هشام ( 761 هـ ) وآخرين ثم نرى في يومنا الحديث هناك من حاول أن يجدد الدعوة للتيسير مثل ( إبراهيم مصطفى ) أما الدعوة للعامية فهي دعوة لتفكيك المعجم اللغوي العربي وجعل المعجم مفتوحا" دون ضوابط وهذا سيؤدي إلى الابتعاد عن المفهوم الحقيقة للغة وتعريفها بأنها وسيلة التفاهم بين البشر 0
*** كيف يمكن برأيك الارتقاء بتدريس اللغة العربية في مدارسنا 00نحوا" وبلاغة وصرفا" وأدبا" ؟
--- يمكن الارتقاء بتدريس فنون اللغة العربية بعدة مسالك منها :
1- إعادة النظر بالمناهج لاسيما مناهج المرحلة الابتدائية وذلك بتوسيع الموضوعات 0
2- الربط بين موضوعات النحو والصرف والبلاغة في كافة المراحل 0
3- التأكيد على التكلم باللغة العربية الفصحى في جميع المواد الدراسية 0
4- إدخال المعلمين والمدرسين دورات تطويرية في المادة العلمية وفي طرائق التدريس 0
5- تدريس مادة العروض في المرحلة الإعدادية مع مادة الأدب 0
6- دمج مادتي التعبير والنقد الأدبي في درس واحد 0



#عصام_عبد_العزيز_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاج باللعب
- الدافعية للتعلم والعوامل المؤثرة عليها
- حقيقة قائمة 00 الفروق الفردية بين المتعلمين
- كيف يحسّن الطالب الجامعي أداءه في الاختبار المقالي
- التدريس بين الاستقراء والاستنباط
- كيف ولماذا يدوّن الطالب الجامعي ملاحظاته ؟
- التدريس باسلوب العصف الذهني
- لكي لا تكون الامتحانات عبئا- على أبنائنا
- من أجل تعلم مقاوم للنسيان
- خاطرة بين المسافات - تنمية الابداع والنشء الجديد
- ستراتيجيات التعلم الفعال في الكلية
- حقائق عن التعلم يجب أن يعرفها كل معلم
- سلسلة حوارات مع أكاديميي ومثقفي محافظة ديالى - حوار مع الشاع ...
- حوار مع مديرة متحف ديالى
- أطفالنا والتفكير الابداعي
- أغرب أساليب الغش الامتحاني
- سلسلة حوارات مع أكاديميي ومثقفقي محافظة ديالى -حوار مع الدكت ...
- (لايوجد أكثر جدية من الطفل في لعبه ) فريدريك نيتشه- أطفالنا ...
- سلسلة حوارات مع أكاديميي ومثقفي محافظة ديالى- الاستاذ الدكتو ...
- لكي لا يكون التعليم مهنة من لا مهنة له


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام عبد العزيز المعموري - سلسلة حوارات مع أكاديميي ومثقفي محافظة ديالى - حوار مع د0 مثنى يوسف حمادة