أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عصام عبد العزيز المعموري - سلسلة حوارات مع أكاديميي ومثقفي محافظة ديالى - حوار مع الشاعر والمترجم عبد الستار زنكنة















المزيد.....

سلسلة حوارات مع أكاديميي ومثقفي محافظة ديالى - حوار مع الشاعر والمترجم عبد الستار زنكنة


عصام عبد العزيز المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 2879 - 2010 / 1 / 5 - 23:33
المحور: مقابلات و حوارات
    


سلسلة حوارات مع أكاديميي ومثقفي محافظة ديالى
حوار مع الشاعر والمترجم عبد الستار زنكنة

د0 عصام عبد العزيز المعموري-بعقوبة – العراق

إذا كانت المكونات النفسية للإبداع هي الطلاقة في الأفكار والأصالة والمرونة وكثرة إعطاء التفاصيل والإحساس بالمشكلات فان الشاعر والمترجم ( عبد الستار زنكنة ) يمتلك كل هذه المكونات ، وحين تحاوره فانك بحاجة إلى خزين معرفي كبير لأنه ذو ثقافة واسعة وملم بشتى ضروب المعرفة الإنسانية 0
تشير سيرته الذاتية والعلمية إلى أنه من مواليد خانقين عام 1946 ، عضو مؤازر في المجمع العلمي العراقي سابقا" وعضو اتحاد الأدباء والكتاب في العراق وعضو جمعية المترجمين العراقيين واتحاد المترجمين العالميين وعضو مؤتمر المثقفين العراقيين وعضو ندوة بغداد للثقافة والفيدرالية وعضو اتحاد الصحفيين العراقيين وشاعر وناقد ومترجم ، وكان لنا معه هذا الحوار :
*** في الإبداع هناك شيء اسمه ( افتراض أو اختلاق العلاقات ) بين أشياء تبدو لأول وهلة أنه لاعلاقة بينها .. فهل يمكننا إبداعيا" افتراض وجود علاقة بين كتابة القصة والترجمة مثلا" ؟
--- الفرضيات تعني ماهو مطلوب إثباته كالنظريات الهندسية ، ولكن في مجال الأدب قد يختلف الأمر فالفرضية الواحدة قد تترشح علاقتان جدلية وعضوية أو كلاهما معا" ، ولأوضح الصورة أكثر فان العلاقة بين كتابة القصة والترجمة هي جدلية ولكل منهما الكوامن الإبداعية وقد لاتظهر هذه العلاقة للوهلة كما أشرتم في سؤالكم ، وعلة ذلك هي الخصوصية الإبداعية لكل فن ، فقد تحتاج في كتابة القصة إلى لغة واحدة بينما في الترجمة فأنت بحاجة للوقوف على لغتين مختلفتين من الناحية اللغوية والبلاغية ، إضافة إلى الغوص في غياهب الأوضاع الاجتماعية والتاريخية والمصطلحات والأمثال السائدة عند كل امة زائدا" الأمانة والاقتدار اللغوي 0كذلك أرى أن العلاقة العضوية تتمثل في النص المترجم منه والمترجم إليه ، لأن الوشائج الإبداعية هنا في النصين تكمل إحداهما الأخرى ، أو إحداهما تستند على الأخرى 0

***يقول د0مالك ألمطلبي : ( لالغة للأديب لأنه وجد لإنتاج لغة أخرى ) 00 هل ترى أن الأديب يجب أن يكون متحررا" من حرفة القواعد لان الأدباء من شعراء وقصاصين وكتاب نصوص يبدعون داخل لغة لاتعمل ، لان اللغة العربية الفصحى لم تعد لغة تداول ؟
أنا لا اتفق مع من يقول بان اللغة العربية الفصحى لم تعد لغة تداول ، ولكني مع التطور اللغوي وتيسير العربية مع متطلبات العصر ومنها كتابة النصوص الإبداعية ، فالقواعد ماهي إلا قارورة تحمي اللغة من العجمة واللحن ، فاللغة قبل القواعد ، وأرى أن جميل الموقف للقواعد هو في حمايتها لاصول اللغة . ومن ناحية أخرى فان اللغة وسيلة للتعبير ، وكلما كانت اللغة سليمة وسلسة فان النص الإبداعي يولد سليما" معافى وبعيدا" عن الكساح اللغوي .
وعن رأي د0 مالك ألمطلبي ، فإذا كان المقصود بأن الأديب يساهم في إثراء اللغة فأنا معه في ذلك ، وإلا أنا مع الضد في إرساء (لوغاريتمات ) لغوية قريبة من الشفرة وبعيدة عن اليسر والوضوح . وقد أبيح لنفسي القول بأن اللغة قيثارة تعتمد على العازف الماهر في إنتاج نغمات متماسكة ومتماوجة بإرهاف تمس شغاف القلب والوجدان .ففي الماضي القريب راحت دعوات ( سعيد عقل ) و(أنسي الحاج ) بشأن اللغة إدراج الرياح لأنها لم تتبصر إلى المناحي الجميلة في اللغة العربية الفصحى الحاوية على كنوز التعبير وآلاف المفردات المتموسقة .

***عندما نقارنك بالشاعر ( سركون بولص ) نرى أن كلا" منكما يكتب بلغة ليست لغته الأم ، فأنت كردي تكتب الشعر بالعربية و ( سركون بولص ) سرياني يكتب بالعربية أيضا" .. من أين يستمد كل منكما هذا الاقتدار اللغوي ؟ هل لأنكما عشتم في مدينة فيها تعدد ثقافي .. أم هناك عوامل أخرى ؟
--- لكي أقترب من الجواب المنطقي لهذا السؤال ، فعليّ القول ، أن الثقافة شيء مكتسب وهي غير الموهبة ، فقد قال الأديب الراحل ( جليل القيسي ) في حوار معه بأنه تعلم العربية في مرحلة متأخرة من صباه وأنه كان يتقن لغة والدته الكردية فقط ، فالراحل كان من أب عربي وأم كردية وعاش حياته في كركوك وهو من مؤسسي جماعة كركوك الأدبية مع الراحلين ( جان دمو ) و( سركون بولص ) والشاعر الكبير ( فاضل العزاوي ) وآخرين . نعم إن الإنسان ابن بيئته ، وإذا كان أديبا" فانه بلاشك سوف ينهل من منابع الثقافة السائدة في بيئته ، وهنا استدرك لأقول بأن الكتابة بغير لغة الأم لاتعني قصورا" في تلك اللغة بقدر ماتعني التمكن والاقتدار في اللغة الجديدة . وأنا شخصيا" من مشجعي تعلم اللغات وعدم التقوقع في خانة لغة الأم ولكني كاختصاصي أكاديمي في اللغة الكردية أدعو إلى التنمية الثقافية للكرد ولسائر الثقافات القومية السائدة في العراق أيضا" . ولقد ساهم عملي في المجمع العلمي العراقي وفي مجالي الأدب والتراث وعلم المصطلحات في تنمية قابلياتي اللغوية حيث أجيد الترجمة الفائقة في اللغات العربية والكردية والتركية ( العثمانية والحديثة ) إضافة إلى اللغتين الفارسية والانكليزية . ولقد آليت على نفسي منذ بدء حياتي الأدبية منتصف السبعينات من القرن الماضي القيام بتعريف الأدب والتاريخ الكردي إلى الأخوة العرب داخل العراق وخارجه .ونشرت العديد من النصوص المترجمة في شتى المجالات من الكردية إلى العربية .ولقد قيل قديما" : كل لسان إنسان. لقد ذاع صيت الشاعر الكبير الراحل ( سركون بولص ) كشاعر لأنه صاغ أفكاره الوجدانية في قوالب إنسانية تتخطى البيئة المحلية ، ولم تساعده اللغة العربية في ذلك إلا كوسيلة ، لذلك فان استعمال إنسان ما للغة غير لغته الأم فانه لايعني بالضرورة غاية بل وسيلة كما أسلفت .ومن دواعي سروري أن الله قد حباني بلغة القرآن فرطب منا القلب واللسان .
***ماذا تعني لك الأسماء الآتية في عالم القصة والترجمة : 1- سعد محمد رحيم 2-أحمد خالص الشعلان 3- ياسين طه حافظ ؟
---سعد محمد رحيم : روائي وكاتب قصة مبدع ، جمعني وإياه ثلاث جلسات حوار في ثلاثة مواضيع مختلفة قام بنشرها تباعا" في جريدة المدى ، وهو إنسان مثقف دمث الأخلاق وله مستقبل زاهر في مجالي الأدب والصحافة .
أحمد خالص الشعلان : كاتب ومترجم كبير ، ساهم في رفد الثقافة العراقية بمقالات أدبية ونصوص إبداعية من الأدب الانكليزي ، وهو أكاديمي دءوب ، وأتوقع له سطوع النجم في سماء الثقافة الجادة .
ياسين طه حافظ : اسم كبير في عالم الصحافة والترجمة ، ونقش بارز في ذاكرة الإبداع العراقية ، ساهم في ترسيخ النصوص الأدبية الجادة ، وهو كاتب مقتدر وأديب لامع .
*** هنالك علمان بارزان من أعلام الفكر والأدب العربي هما ( طه حسين ) و( أدونيس ) ، الاثنان ممن تمردا على الثقافة التقليدية التي ترى في الماضي مقدسا" لايجوز المساس به ولكن أعاب د0فيصل دراج على طه حسين بأنه ( بلا مرجع اجتماعي ، فلا هو من السلطة ومع السلطة ولا هو من الجماهير ومع الجماهير ) وعلى أدونيس بأنه ( على الرغم من دعوته الصادقة إلى الحداثة ينغلق في إشكالية تراثية عنوانها الأكبر : كيف نحارب التراث بالتراث نفسه ؟ وكيف نتحرر من التراث اعتمادا" على التراث التحرري القديم )...أين يقف ( عبد الستار زنكنة بين هاتين العقليتين ؟
--- لقد تعاملنا مع التراث كما لم يتعامل الحداثيون الروس مثلا" عندما رموا ببوشكين إلى البحر من قارب الحداثة ، وقد نشأ عندنا موقف ايجابي من التراث وهو ما أسميه ( أدلجة التراث ) . ولنتعمق في نصوص ( بدر شاكر السياب ) و ( أدونيس ) و ( صلاح عبد الصبور ) .. ألم يوظف هؤلاء التراث والأسطورة توظيفا" معاصرا" ومعبرا" عن آليات المرحلة الراهنة ، لقد نجح السياب في تناول الأسطورة وكذلك أدونيس في التراث وصلاح عبد الصبور في الرمز عند كتابته ( مأساة الحلاج ) . لقد تحول التراث أو بالأحرى تناول التراث إلى أيديولوجية واضحة المعالم وبأقانيم عالية الجودة الفنية وبتزاوج وتلاقح الأفكار الماضية مع الأفكار المعاصرة لترشح عنها شيئا" جديدا" للمستقبل . وأما القول : عن محاربة التراث بالتراث نفسه ، أو التحرر من التراث اعتمادا" على التراث نفسه ، فانه يشبه إلى حد بعيد تعريف أستاذنا العلامة د0 إبراهيم يوسف المنصور للذكاء عندما أعلن أن : ( الذكاء هو ذلك الشيء الذي يقاس بمقاييس الذكاء ) ، فالمقولات السابقة لا اضطراب لغوي فيها ولا عتمة أو تيه في معانيها ، ولكن كيف ؟ أليس من السائد لدينا هدم دار قديم والاستفادة من أرض الدار لبناء بيت جميل عصري ، كذلك الحال عندما أحارب التراث فإنني أنتقي كل جميل فيه ، وعندما أتحرر من التراث فإنني أستلهم كل معاني الحرية والانعتاق فيه ، وهذا أجمل ما في التراث لغرض التوظيف العصري واستلهام الصور المشرقة لمورو ثنا الشعبي والتاريخي وبما يحمل كل الدلالات المضيئة في مسيرة الأمة . وردا" على ما جاء في كلمة د0 فيصل دراج بحق عميد الأدب العربي د0طه حسين ، فاني أرى وبتواضع أن في هذا الكلام إجحافا" بدوره الثقافي ولأنه كان بطل عصره عن طريق كتابه الزلزال ( في الشعر الجاهلي ) إضافة إلى منجزاته العديدة في المجال الجامعي والإبداعي . وإذ بدا للدكتور بأن طه حسين كان ( لا منتميا" ) فاني أعتقد جازما" بأنه كان ( منتميا" ) للفكر الإنساني الحر . وأما بخصوص موقفي فان قصائدي العديدة تشهد بأني أعتلي موجة الحداثة بقارب إنساني وبمجاديف من التراث . واليكم نصين من بوستراتي الشعرية :
1- بشر الحافي : خرج ( بشر الحافي ) في الليل حافيا" لأنه رفض أن يبري قدميه لتلاءم حذاء السلطان .
2- إلى روح الحلاج : لقد رجموك وعلى لسانك : أنا الحق هاهم أحفادك يولدون في رحم الأنابيب بلا ألسنة .



#عصام_عبد_العزيز_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع مديرة متحف ديالى
- أطفالنا والتفكير الابداعي
- أغرب أساليب الغش الامتحاني
- سلسلة حوارات مع أكاديميي ومثقفقي محافظة ديالى -حوار مع الدكت ...
- (لايوجد أكثر جدية من الطفل في لعبه ) فريدريك نيتشه- أطفالنا ...
- سلسلة حوارات مع أكاديميي ومثقفي محافظة ديالى- الاستاذ الدكتو ...
- لكي لا يكون التعليم مهنة من لا مهنة له
- الخرس الزوجي في بيوتنا
- كيف تكون قارئا- مرنا- ؟ How To Be Flexible Reader
- تنمية التفكير في غرفة الصف
- المبدعون والتوفيق بين المتعارضات
- الأديبة ( مي زيادة ) وسيكولوجية الابداع
- من أجل شيخوخة بلا هموم
- من أعلام العراق00 د0 نوري جعفر : التفكير حق مشاع لكل الناس
- كيف تلقي محاضرة فعالة ؟
- التفكير.. هل يمكن تعليمه ؟
- حوار مع الدكتور فاضل عبود التميمي
- لماذا ترتدي المرأة العراقية الحجاب؟؟
- المبدعون وغرابة الأطوار
- حوار مع الكاتب والقاص(ضمد كاظم وسمي)/بعقوبة_العراق


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عصام عبد العزيز المعموري - سلسلة حوارات مع أكاديميي ومثقفي محافظة ديالى - حوار مع الشاعر والمترجم عبد الستار زنكنة