أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام عبد العزيز المعموري - حقيقة قائمة 00 الفروق الفردية بين المتعلمين















المزيد.....

حقيقة قائمة 00 الفروق الفردية بين المتعلمين


عصام عبد العزيز المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 2890 - 2010 / 1 / 16 - 17:03
المحور: الادب والفن
    


حقيقة قائمة 00 الفروق الفردية بين المتعلمين
د0 عصام عبد العزيز المعموري – بعقوبة – العراق
تؤكد الدراسات التربوية والنفسية أن الفروق الفردية بين المتعلمين حقيقة قائمة لاجدال فيها 0
وان ما نعنيه بالفروق الفردية هو أن كل فرد وحدة في ذاته ، وهو في استعداده وقدراته وميوله وحاجاته واتجاهاته يختلف عن غيره ، وهو كذلك في انفعالاته وعواطفه ومزاجه 00فليس كل التلاميذ متساوين في ذكائهم وقدراتهم وميولهم وحاجاتهم ودوافعهم 00 وان المنهج الذي يوضع على أساس من فهم التلاميذ على أنهم جميعا" يمكنهم التعلم بطريقة واحدة ، وأن لديهم جميعا" مستوى من الذكاء والفهم على درجة متساوية ،إنما يسير في الاتجاه التقليدي الخاطئ الذي لا يحترم ولا يقدّر ما بين التلاميذ من فروق فردية (1) 0
إن على المعلم أن يدرك أسباب الفروق الفردية بين التلاميذ والتي تعزى إلى الوراثة والبيئة ، ومن الصعب ترجيح أثر إحداهما على الأخرى ، وينطلق في تدريسه من حقيقة أن معظم الأفراد أو المتعلمين هم من متوسطي الذكاء ، أما العباقرة وضعاف العقول فإنهم قلة في العادة 0
لمواجهة الفروق الفردية بين المتعلمين على المعلم أن ينوّع في طرائق تدريسه وأن يدرك أنه لا توجد طريقة تدريسية مثالية تصلح لجميع المواقف التعليمية ، وعليه أن يستخدم العديد من الوسائل التعليمية وفقا" للموقف التعليمي ووفقا" لقدرات التلاميذ ، فكلما نوّع المعلم في استخدام الوسائل التعليمية ازدادت مراعاته للفروق الفردية بين التلاميذ ، وكذلك تنوعه للأنشطة التعليمية التي يهيئها لتلاميذه ، وتنوعه في استخدام وسائل وأساليب التقويم ، وأيضا" تنوعه في الواجبات البيتية التي يكلّف بها تلاميذه ، بحيث تعطى لكل تلميذ حسب إمكاناته وقدراته ، كل ذلك يساعد في مراعاة الفروق الفردية بين تلاميذه (2) 0
يقول د0 إبراهيم ألشبلي خبير المناهج في كتابه ( التعليم الفعال والتعلم الفعال ) : ( إن المعلم الجيد يستمتع بالتعليم وله رغبة كبيرة في أن يتعلم ويريد إضرام هذه الرغبة لدى الآخرين ، انه قادر على أن يرى الناس ويتقبلهم كما هم في واقعهم ، ويحترم كل فرد منهم ، وفي الصف يعامل كل طالب من طلبته كشخص له كيانه ويقدّر تفرد كل طالب ، كما يحرص على العمل الجماعي التعاوني ) ( 3)
تظهر لنا الفروق الفردية وجود اختلافات بين الأطفال ، ولكن هنالك فئة من الأطفال تختلف بشكل ملحوظ عن الأطفال الأسوياء ، ويطلق على هذه الفئة ( الأطفال غير العاديين ) ، حيث يصنف التربويون أولئك الأطفال إلى أربع فئات هي : الأطفال المتفوقون عقليا" والأطفال بطيئو التعلم والأطفال المتخلفون عقليا" والأطفال المضطربون انفعاليا" وغير المتكيفين اجتماعيا" 0
هنالك اتجاهات عديدة في مراعاة الفروق الفردية للمتعلمين يتمثل أخدها بما يسمى ( طريقة المجموعة ذات القدرة الواحدة ) ، أي تقسيم التلاميذ حسب قدراتهم العقلية ، أي أن هناك شعبة للتلاميذ المتفوقين وللضعاف ولذوات القدرات العقلية الاعتيادية ، وقد جوبهت هذه الطريقة بانتقادات عديدة من قبل بعض التربويين منها أن هذه الطريقة تؤدي إلى حرمان التلاميذ الأقل ذكاء من قابليات زملائهم الأذكياء إضافة إلى أن هذه الطريقة تؤدي إلى تدني مفهوم الذات ( فكرة المرء عن نفسه ) لدى تلاميذ شعبة الضعاف 0 وهناك اتجاه ثان يميل إلى تقسيم التلاميذ تقسيما" عشوائيا" بحيث يضم الصف الواحد تلاميذ مختلفي الاستعداد على أن تواجه الفروق الفردية في هذه الاستعدادات باختيار المناهج وطرائق التدريس التي تناسب استعدادات وقدرات كل تلميذ ( 4)
أما الطريقة الثالثة فهي طريقة التعليم الجمعي وهي أنه بدلا" من الاعتماد على معلم واحد في تدريس موضوع واحد فإنها تستخدم مجموعة من المعلمين يقومون بمسؤولية التخطيط والتنفيذ للمنهج الدراسي ، وهذه الطريقة غير عملية عندنا لأنها تتطلب تغيير المنهج والجدول الدراسي ليتلاءم مع متطلبات هذه الطريقة 0
يورد د0علي راشد جملة من الإجراءات التي يراها عملية جدا" في كيفية تعامل المعلم مع التلاميذ المتفوقين دراسيا" ، حيث يرى في مجال التعامل مع التلاميذ المتفوقين ما يلي :
1- أعط اهتماما" خاصا" لما يقدّمه من انجازات غير عادية فذلك كفيل بتشجيعه نحو العمل الأفضل 0
2- اعرض بين الحين والآخر أسئلة ذات مستوى عال تتحدى التفكير وتحفز على الاشتراك الفعال في الدرس 0
3- شجع أولياء أمور التلاميذ المتفوقين على شراء الكتب والمجلات العلمية لأبنائهم وحثهم على أخذ أبنائهم لزيارة المؤسسات العلمية 0
4- كلّف التلاميذ المتفوقين بعمل تقارير عن موضوعات معينة أو لعمل بحوث في موضوعات تتناسب مع درجة تفوقهم 0
5- كلفهم أيضا" بقراءة بعض المعلومات العلمية وبعض الكتب والعمل على تقديم ملخص لها ، وكذلك القيام ببعض التجارب العلمية 0
6- حث التلاميذ المتفوقين على الاشتراك في الأنشطة المدرسية المتنوعة 0
7- اعقد حلقات علمية لمناقشة موضوعات صفية أو لاصفية يقوم التلاميذ المتفوقون بالنصيب الأكبر قي عرضها ومناقشتها . (5 )
أما أهم الإجراءات التي يمكن اتخاذها مع التلاميذ المتأخرين دراسيا" فينصح د0 علي راشد الخبير التربوي المصري في المناهج وطرائق التدريس بما يلي :
1- استخدام الوسائل التعليمية وتقنيات التعليم المتاحة في إثناء التدريس إذا وجد التلميذ المتأخر صعوبة في تقبل المعلومات بصورة لفظية 0
2- تشجيع التلاميذ المتأخرين دراسيا" إذا ما أتوا بجواب صحيح أو قاموا بانجاز علمي مهما كان بسيطا" فانه ليس هناك من عامل يزيد ثقة التلميذ بنفسه أكثر من النجاح 0
3- عمل لقاءات خاصة مع هؤلاء المتأخرين ، سواء أكانت لقاءات فردية أم جماعية للتعرف إلى مشكلاتهم وتوضيح ما قد صعب فهمه بالنسبة إليهم 0
4- يجب أن تكون صبورا" مع هؤلاء التلاميذ وأن تتقبل أسئلتهم ومناقشاتهم بصدر رحب لتعين على تقدمهم 0
5- العلاقة الطيبة المبنية على المودة والاحترام بين المعلم وتلاميذه تشجع التلاميذ المتأخرين دراسيا" على المشاركة الصفية الفعالة 0
6- في حالة توزيع قراءات أو نشاطات مختلفة على التلاميذ يجب أن يراعي المعلم أن تكون النشاطات والقراءات للتلاميذ المتأخرين دراسيا" مناسبة لمستوياتهم 0
7- عند الاختبارات يجب أن تنوع الأسئلة بحيث يتناسب بعضها مع مستوى هؤلاء التلاميذ المتأخرين ، وأن تعطى لهم أوقات كافية للإجابة عن تلك الأسئلة 0
المصادر
1- مفاهيم ومبادئ تربوية ، د0 علي راشد ، 1999م ، ص 155 0
2- خصائص المعلم العصري وأدواره 00 الإشراف عليه وتدريبه ، د0 علي راشد ، 2002 م ، ص 94-95 0
3- التعليم الفعال والتعلم الفعال ، د0 إبراهيم مهدي ألشبلي ، 2000م ، ص 25 0
4- علم النفس التربوي للصف الثاني معاهد المعلمين ، د0 عبد الجليل الزوبعي وآخرون ، 1983 م ، ص 125- 140 0
5- نفس المصدر رقم (1) ص 165- 166 0

( نشرت في جريدة الصباح العدد 485 في يوم السبت 17 محرم 1426 هجري المصادف 26 شباط 2005 م صفحة مدرستي صفحة رقم 18 )




#عصام_عبد_العزيز_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يحسّن الطالب الجامعي أداءه في الاختبار المقالي
- التدريس بين الاستقراء والاستنباط
- كيف ولماذا يدوّن الطالب الجامعي ملاحظاته ؟
- التدريس باسلوب العصف الذهني
- لكي لا تكون الامتحانات عبئا- على أبنائنا
- من أجل تعلم مقاوم للنسيان
- خاطرة بين المسافات - تنمية الابداع والنشء الجديد
- ستراتيجيات التعلم الفعال في الكلية
- حقائق عن التعلم يجب أن يعرفها كل معلم
- سلسلة حوارات مع أكاديميي ومثقفي محافظة ديالى - حوار مع الشاع ...
- حوار مع مديرة متحف ديالى
- أطفالنا والتفكير الابداعي
- أغرب أساليب الغش الامتحاني
- سلسلة حوارات مع أكاديميي ومثقفقي محافظة ديالى -حوار مع الدكت ...
- (لايوجد أكثر جدية من الطفل في لعبه ) فريدريك نيتشه- أطفالنا ...
- سلسلة حوارات مع أكاديميي ومثقفي محافظة ديالى- الاستاذ الدكتو ...
- لكي لا يكون التعليم مهنة من لا مهنة له
- الخرس الزوجي في بيوتنا
- كيف تكون قارئا- مرنا- ؟ How To Be Flexible Reader
- تنمية التفكير في غرفة الصف


المزيد.....




- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام عبد العزيز المعموري - حقيقة قائمة 00 الفروق الفردية بين المتعلمين