رداد السلامي
الحوار المتمدن-العدد: 2889 - 2010 / 1 / 16 - 08:08
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
الحملة التي تشن ضد الحزب الاشتراكي اليمني تأتي في سياقات غريبة ، يتعاضد فيها التطرف مع السلطة ، ويتباريا في حبك مناورات مشبوهة الهدف منها محاولة إنتاج فتاوى جديدة لكنها هده المرة بلبوس سياسي ، والغرض هو وضع الحزب في موضع الإدانة دوما ، وتلك أمنية لن تجد لها إلى وعي الشعب طريقا.
على أن رهانات وئد قوة الحزب الاشتراكي اليمني الصاعدة باقتدار وهدوء ، خاسرة تماما ، لأن الحزب لا يتحرك وفق مصالح محدده ، وآنية وترتيبية لأوضاع أشخاص ما ، فهو يستمد قوته من الواقع الذي يمده بدماء جديدة وقوى جديدة ، ويدرك خارطة الصراع بحنكة ، كما أنه متسلح بالمعرفة العلمية اللازمة التي يرى من خلالها المستقبل في اللحظة التي يرى فيها غيره المستقبل مجهولا وضبابا ...
لم تعد أوراق السلطة ومنجم الفتاوى فاعلة ، لأن العنف الذي يجري اليوم تكريسه وممارسته هو وليد تزاوج بين السلطة والتطرف ، وهو سيناريو مشترك بينهما لضرب النضالات الوطنية السلمية المتصاعدة ، وإشاعة الفوضى كي تحول دون استمرار تلك النضالات من خلال جرها إلى عنف مضاد ، الأمر الذي يفقدها زخمها ويعرقل تقدمها ، وهو أمر لم يتيسر لهده السلطة وكائناتها المتطرفة ، فرغم العنف الذي يمارس ظل النضال سلميا يؤكد أن خيار السلم المناضل هو الأقوى ، وهو الذي يكشف سلوك السلطة المتطرف ويعريها أمام الداخل والخارج ، فبدلا من الاستجابة للمطالب المشروعة لجأت إلى أساليب غير مشروعة لضرب تلك النضالات المتفوقة ،وبالتالي تريد أن تحمل الحزب الاشتراكي اليمني أسباب الاحتقانات في المحافظات الجنوبية ، كي تعيد إنتاج حرب جديدة مدججة بفتاوي التطرف الذي تدعي محاربته ، مع أن الذي أنتج تلك الأزمة هي السلطة ذاتها ، وهي وليدة حرب 94 التي أقصت جنوب الوطن كشريك في الوحدة وإخراجه من المعادلة السياسية.
#رداد_السلامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟