أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رداد السلامي - اليمن:تحديات نضالية كبيرة..!!














المزيد.....

اليمن:تحديات نضالية كبيرة..!!


رداد السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 2880 - 2010 / 1 / 6 - 05:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليوم يجمع الكل أن النظام السياسي لم يعد فقط مصدر الأزمات ، بل لم يعد قادرا على فعل شيء، سوى المزيد من قيادة البلد نحو الكارثة.
لن نعيد كتابة ما قيل حول ذلك ، ولكن يجب أن نتساءل حول كيف يمكن تجاوز هذا النظام ، بحيث يكون انهيار بردا وسلاما على هذا الوطن ، الرجل سادر في غيه ، لا يريد أن يبادر إلى فعل ما يجنبنا كوارثه وترتيب الرحيل من خلال تسليم السلطة بهدوء وقناعة العاجز الذي لم يعد قادرا على فعل شيء، ، يريد فقط أن يظل متمسكا بالكرسي ، ويصر على أن ينقله ميراثا لأبنائه وأحفاده ، تلك أمنيات مستحيلة ، لم يعد الناس أمواتا ، بل أحياء ولكن لا يشعر.
مؤتمرات الإنقاذ الخارجية ليست سوى جزء من تكريس مؤامرات تفكيك البلاد ، والولع بالمساعدات هو الطاغي دون الادارك الواعي لخطورة أن تدعو دولة كبريطانيا إلى مؤتمر دولي لما أسمته "دعم اليمن " ..!!
في سياق صنع عنوة ، وأزمات تحالف الداخل مع الخارج في إنتاجها ، لأهداف لدى السلطة معروفة ، الأولى من حيث كونها تعيش حالة انهيار واضح وفشل مريع ، والثانية تمهيدا لمحاولة التوريث أو التمديد الذي عملت الولايات المتحدة من خلال سياسية تكتيكية لمرة واحدة على تأصيله في العالم الثالث من خلال إعادة انتخاب الابن "جورج دبليو بوش"، أما الخارج فله أهدافه ومراميه كدول مهيمنة لها مصالحا الحيوية والإستراتيجية، وتريد التواجد بأي وسيلة في ظل بروز قوى إقليمية ترى فيها تهديدا لمصالحها، وخطرا عليها.
ولذلك فكيمني مهموم بوطنه ، وعاشق لحياة مختلفة لما هو عليها اليوم ، أرى أن كل القوى السياسية أمام تحديات نضالية وطنية كبيرة ، فجسارة التحديات تملي عليها الاستمرار في النضال السلمي ، وانتهاج الطريق العقلاني المضاد لعنف السلطة وحروبها التي أنتجتها لتغدو خيارا يعبر عن عقلية مزمنة في تخلفها ومدمنة لإنتاج الصدامات والعنف ، ومسكونة بذاتها ليس إلا.
الدفع السلمي هو الطريق الأسلم وإرادة الشعب هي الشرعية الحقيقية
وبالتالي فإن السلطة هي في الحقيقية تؤكد بنهجها للعنف عجزها وفشلها ،فتجاوز ضمير الشعب يرتد بالضد على السلطة ويجعلها مسلوبة الوجود الشرعي .

لن يرخي أعصاب القوة الهشة لدى النظام إلا تفاعل الشعب وقواه السياسية-هذا ما نؤكد عليه دوما- وسلوك النضال السلمي القائم الذي يجعل المشهد السياسي أكثر وضوحا وفرزا ويفوت التفاف السلطة وقمعها الهمجي ليحصرها في دائرة الإدانة ويضبطها متلبسة بسلوك العنف وجريمة قمع الشعب الذي انتهج أرقى طرق الثورة والتغيير "النضال السلمي ".
إن التوريث ليس ممكنا ولن يكون أبدا ، والشراكة الوطنية وتحقيق حلم الدولة المدنية الحديثة وإنقاذ البلاد يجب أن يظل نصب عيني أهداف نضالات كل القوى السياسية والاجتماعية الساعية الى جعل الوطن على النحو الذي يتطلع إليه الشعب اليمني برمته.
----------------------
*كاتب وصحفي يمني
[email protected]



#رداد_السلامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عام مضى ولا جديد..!!
- جار الله عمر.. الضمير الخالد..!!
- اليمن : نغمة توريثية..!!
- ضرورة تفكيك القبيلة.!
- اليمن :القبيلة كقوة معيقة للتقدم
- اليمن:مثقفون ليبراليون توريثيون
- نزف لم يجف..!!
- حيث ينادي السحرة بعضهم بأسماء مستعارة..!!
- الغد لنا يا صديقي.!
- اليمن: تساؤلات عن طبيعة الديمقراطية وانتهاك حرية الصحافة
- أروع سقوط في حياته..!!
- اليمن :عجز النظام عن تأمين وحدة وسيادة البلاد
- كان يقيم الصلاة على موتة..!!
- اليمن : لماذا فتح الحوثيون جبهة جديدة مع السعودية؟
- كان يأكل الزعقة بسذاجة..!!
- عبد الفتاح اسماعيل ..حديث الضمائر..!!
- ليست كأي أنثى..!!
- صالح : تتويج أخير إلى منفى الذاكرة..!!
- قال له وكأنه يحدثه ..!!
- اليمن : الاتجاه نحو الدولة البوليسية


المزيد.....




- مباشر: ضربات إسرائيلية تستهدف طهران وغرب إيران
- مطرقة منتصف الليل: الضربة الأمريكية لحظة بلحظة
- لماذا اضطرت إيران إلى استخدام صاروخ خيبر ضد إسرائيل لأول مرة ...
- خبير: -إيران تُخفي النووي المخصب على الأرجح في منشآت تحت الج ...
- هل نتانياهو الفائز الأكبر من الضربة الأمريكية لإيران؟
- تضارب في تصريحات ترامب قبل الضربة لإيران وبعدها
- أبرز ردود الفعل الإيرانية بعد القصف الأميركي للمنشآت النووية ...
- أول تصريح لترامب عن إمكانية -تغيير- النظام الإيراني بعد الضر ...
- مقتل وإصابة 72 شخصاً بتفجير انتحاري بكنيسة في دمشق والداخلية ...
- مقتل 20 في تفجير انتحاري بكنيسة في دمشق


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رداد السلامي - اليمن:تحديات نضالية كبيرة..!!