أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - رداد السلامي - جار الله عمر.. الضمير الخالد..!!














المزيد.....

جار الله عمر.. الضمير الخالد..!!


رداد السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 2872 - 2009 / 12 / 29 - 02:03
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


في الذاكرة يبقى الذين صاغوا لنا ميلادا جديدا ،أوكتبوا لنا بحروف مشعة طريقا لوطن يحتوي الجميع ،ويستوعب الكل.
وجار الله عمر .. الإنسان ، السياسي ، المفكر ، هو أحد الذين يتوهجون في الذاكرة والضمير بألق ، وفي كل غسق ماكر يصنعه هواة اللاوطن ، صناع الفوضى ، والعبث ، ساسة الجوع والإقصاء ، تتوهج كلمات جار الله عمر مخترقة وهم العتمة ليبددها ، ويجعلها تنزوي ، لأنه أحد صناع السلم ، رواد التقدم ، مؤبجد خطواتنا نحو وطن يشترك الكل في تكوينه ، بحيث لا يسوده مزاج الفرد أو عنجهية العشيرة .
جار الله ..أيها العامر فينا اقتدارا وإرادة صلبة قوامها النضال السلمي من أجل تحقيق أحلام شعب أرهقه البؤس ، وعاث به صناع الخراب ، مازلت باقيا لم ترحل ، بل تقود بكلماتك هذا الشعب ، توجه بها مسيرتنا نحو الغد الأجمل.
لن تستطيع قوى الظلام الغاشمة المبعثرة بطريقة مربكة أن تنال من قدرتنا على رؤيتها ، ولن تستطيع مهما أجادت قوى الخداع أن تحرف مسارنا الذي كنت واحدا من الذين هندسوا عبوره نحو يمن لكل أبناءه.
لماذا يا جار الله اختارتك قوى الضغينة أنت ؟ هذا تساؤل تحويه علامة استفهام كبيرة ، والجواب لأنك من صاغ بإبداع اللقاء المشترك ، ورسم بكلماته خارطة العبور بإدراك ، وكنت مستوعبا عقلية من لا يريد أن يكون الوطن وطن .
حملت قلما وأملا، وجعلت من قوى الشتات والافتراق توليفة مبدعة لقوة نضالية نهجها النضال السلمي من أجل التغيير ، وإعادة مسار هذا البلد المنهك إلى خط مستقيم ومتقدم في مسيرته نحو التكوين الحقيقي.

هذا الوطن يا جارا الله سيكون لنا جميعا ، تماما كما حلمت ، هذا الظلام المتشح شكيمة التخلف والإقصاء المدجج بعقلية الحرب سيتلاشى ، سيذوى ، إنه يظن أن بإمكانه أن يستمر في إنتاج الملهاة ، لكنه يتوهم ذلك عابثا ، فلم يعد الشعب غبيا تستغبيه أوهام التنجيم ، لأنه يصنع خلاصه بنضاله السلمي ، بوعيه بالواقع الذي يكويه كل يوم.
ماذا صنعوا حين اغتالوك ؟ هل أرادوا أن يغتالوا فيك نحن ؟ بالتأكيد أرادوا ذلك ، لكنهم فشلوا ، فسيرحلون وتبقى أنت ضميرا حيا ينبض بالنضال وإرادة الحياة ، كما يجب ، أنت تسكن أجساد كل هذا الركب النضالي السائر بهدوء واقتدار نحو الغد الأجمل ، وأنت السلام الآتي الذي يجفل أمامه منطق الحرب ، والموت ، وينزوي بعيدا إلى حيث سيتلاشى.
في ذكراك نتذكر السلام ، ونتذكر أن ثمة وطن مازال ينجب أمثالك ، ومازال النضال باقيا ، يتحدى الرصاص والأصفاد ، والسجون، سيكسر القيود ، ليقول باقتدار لقاهريه كفى ، كفى لم يعد يجدي منطق القهر هذا..!!



#رداد_السلامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليمن : نغمة توريثية..!!
- ضرورة تفكيك القبيلة.!
- اليمن :القبيلة كقوة معيقة للتقدم
- اليمن:مثقفون ليبراليون توريثيون
- نزف لم يجف..!!
- حيث ينادي السحرة بعضهم بأسماء مستعارة..!!
- الغد لنا يا صديقي.!
- اليمن: تساؤلات عن طبيعة الديمقراطية وانتهاك حرية الصحافة
- أروع سقوط في حياته..!!
- اليمن :عجز النظام عن تأمين وحدة وسيادة البلاد
- كان يقيم الصلاة على موتة..!!
- اليمن : لماذا فتح الحوثيون جبهة جديدة مع السعودية؟
- كان يأكل الزعقة بسذاجة..!!
- عبد الفتاح اسماعيل ..حديث الضمائر..!!
- ليست كأي أنثى..!!
- صالح : تتويج أخير إلى منفى الذاكرة..!!
- قال له وكأنه يحدثه ..!!
- اليمن : الاتجاه نحو الدولة البوليسية
- غدا تتشكل أول ملامح أحلامي المؤجلة..!!
- ما الذي أزعج صالح وسلطته في الصحفي والسياسي الاشتراكي محمد ا ...


المزيد.....




- حرب أمريكا وإسرائيل على ايران وتداعياتها. ندوة سياسية لمنظمة ...
- حزب التقدم والاشتراكية يستقبل وفداً من المنظمة المغربية لحقو ...
- تحركات في الكونغرس الأميركي لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية ...
- غدًا تجديد حبس القيادي العمالي شادي محمد وشباب قضية “بانر فل ...
- النظام المصري يواصل حبس المتضامنين مع فلسطين
- احتجاج بلا تصعيد، وغضب بلا قيادة: وقفة نقابة المحامين تكشف ع ...
- بيان لصحفيين مصريين: الاعتداء الأمريكي على إيران من أرض عربي ...
- المحامين قالوا كلمتهم.. نعم للإضراب
- المستأجرون يقررون مواصلة النضال لاسقاط مشروع القانون ويطالبو ...
- “أمن الدولة” تستكمل التحقيقات مع يحيى عبد الهادي


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - رداد السلامي - جار الله عمر.. الضمير الخالد..!!