أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رداد السلامي - ما الذي أزعج صالح وسلطته في الصحفي والسياسي الاشتراكي محمد المقالح.؟؟














المزيد.....

ما الذي أزعج صالح وسلطته في الصحفي والسياسي الاشتراكي محمد المقالح.؟؟


رداد السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 2804 - 2009 / 10 / 19 - 01:02
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


الذين أرادوا تغييب الكاتب والسياسي محمد المقالح ، لم يصنعوا شيئا سوى أنهم جعلوه أكثر حضورا في الذاكرة من ذي قبل ، هم يحاولون فقط وأد الكلمة في حنجرة القلم ، وتجميد المداد في بطنه كي لا ينساب على صفحات الأوراق البيضاء ليقول لنا شيئا ينبغي أن يقال . المقالح هذا المناضل الذي زرع الثقة في أن الوطن لا بد أن يصمد وأن التغييب ليس إلا حالة إغماءه قصيرة يتلوها انتبه طويل .

ربما تلفه العتمة ، لكن الذين يحملون قناديل الحياة والتجديد في ذواتهم لا تخترقهم عتمة ، أو يغشاهم حضورها الكثيف ، كل ذلك يتبدد أمام ذلك البريق المشع في أفئدتهم وعقولهم .

من هنا كان لزاما علينا أن نوغل في إيلام الخاطفين وأولهم الرئيس صالح بهول مأساتهم التي صنعوها بأيديهم حين أقدموا على اقتياد قنديل إلى ظلمة السجن ، لا وجه للمقارنة أن يقتادك الظلام إلى عمقه فهذا لأنه يمارس عملية كشف لكوامنه واستجلاء لأغواره المسكونة بعتمته ، وهاهو يجروء على أن يكشف ذاته..!!

ما الذي أزعجهم في المقالح ، هل الكلمة مؤلمة إلى هذا الحد ، لكن ما السر في أنها مؤلمة ؟!

ربما لأنها تحمل في طوايها من الحقيقة "مرها " ، وللحقيقة مرارة مؤلمة ، لكنهم تناسوا أن المقالح طبيب يجرعهم الحقيقة وإن كانت مرة لأن فيها شفاؤهم ، غير انهم أصبحوا كما قال الشاعر :

لكل داء دواء يستطب به : إلا الحماقة أعيت من يداويها

إذا كانوا يضنون أيضا أن كتم حناجر "بلابلنا" الصداحة بالحقيقة وإخراسها فإنهم واهمون ، لأن زفرات المناضلين تخترق الحواجز الاسمنتية الصلبة وتقتحم أجساد الناس كروح متواثبة .

كأني بالمقالح يقول لصالح أيها الرئيس هل تريد أن تقتلني .؟ اقتلني ..فأنا أنتظر مجيء الموت من يدك ، أو من يد أحد زبانيتك ، أو سيارة مجنونة في أحد شوارع مدائننا البائسة تقوم بممارسة ذلك كما لو أن الأمور حدثت قدرا ، ولم تدخل نطاق احتمالات ان سلطتك لم تصنع ذلك ، أنت ذكي ولا تعدم الوسائل.

أتمن ذلك ، كي نصنع من موتنا مادة خام من المقاومة في ذاكرة جيل قادم سيقاوم ورثتك ، وأجيال مجاميع الخراب التي أتقنت صناعتها ، وأتقنت تأييدك كوجع مزمن في معدنا الخاوية .

هل تضننا نخشى السجن ؟ الموت؟

الموت انتصار لحياتنا ونضالاتنا ، تتويج لأرقى أحلامنا ،والسجن وسام إخلاصنا لشعبنا ، وضمائرنا الإنسانية الحية الموصولة بهذا الوطن وتقدمه ووحدته.

صدقني سيادة الرئيس ، لم يعد ثمة ما نخشاه ، لقد قتلنا الخوف في أعماقنا ، ونحن خوفك الرابض ، فتخلص منه إن شئت ، لكنك لن تستطيع ذلك ، لأن مصدر الخوف يربض في أعماقك ، إذ لم تنجز ما يستحق الشجاعة..!!

صحيح كما سمعنا أن لديك العديد من الحسابات لتصفيها لدرجة أن الشعب كثيرا ما رفض غيرك ، لكننا على يقين أن هذا الشعب يرفضك الى الدرجة التي يتلذذ فيها بسقوطك كما تلذذت حاشيتك ببؤسه وجوعه وإحراقه على حدود جيرانك الطيبون ذوي "العقال" الذي اعتقلوا بدولاراتهم مشاريعنا الوطنية الناهضة ، وأجهضوا محاولات تقدمه وتحوله الى شيء متطور يغاير ما هم عليه.

أتدري ما أخشاه كقلم جسور يعتز بذاته أنه كذلك ، أخشى أن أموت كما مات ابن الوليد على فراشة كما يموت العير فلا نامت أعين الجبناء من زبانيتك.

فأرجوك ..أرجوك إقتلنا كي نحيا..!!

------------------------------------
*كاتب وصحفي يمني



#رداد_السلامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليمن : حرب صعدة كي لا يتحول يوم الحسم إلى مناسبة للاحتفاء.. ...
- اليمن : الطائفية لعبة السلطة..!!
- الصراع العالمي على القرن الأفريقي واليمن
- اليمن : حين يسرقك اللص ليمنحك..!!
- اليمن : الواقع الوطني ليس دعاية إعلانية..!!
- اليمن: حين يغدو القصر مصنعا للحرائق..!!
- كنوارس برية تعشق أريج السماء..!!
- اليمن : مساواة القوى المتضادة
- اليمن :الحوار ما بين دماغ الدبابة ودماغ القلم..!!
- اليمن: ذكاء اليسار وعقلانيته
- اليمن : السلطة وإنتاج الأزمات بتعبيرات مختلفة
- اليمن: بين أزمات الداخل وتدخلات الخارج
- اليوم أوغدا سيدفع اليمنيون ضريبة الصمت..!!
- فرجة مؤجلة لموت قادم..!!
- اليمن : نشاط القاعدة وتنامي مفعول التحذيرات..كيف يمكن تفسير ...
- كي تبني الكلمات واقعا صحافيا أفضل..!!
- صالح ووعود الجحيم..!!
- اليمن : المواطن يساوي رأس ثور..!!
- رسالة إلى الرئيس صالح
- قلمي شرفي


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رداد السلامي - ما الذي أزعج صالح وسلطته في الصحفي والسياسي الاشتراكي محمد المقالح.؟؟