أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رداد السلامي - رسالة إلى الرئيس صالح














المزيد.....

رسالة إلى الرئيس صالح


رداد السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 2523 - 2009 / 1 / 11 - 09:47
المحور: كتابات ساخرة
    


سيادة الرئيس صالح :أنت لاشك رجل وحدوي، فيك صفات جيدة وفيك قيم لم تندثر وربما نخوة مازال يكشف عنها البعد العربي الحاصل وما يحدث في غزة يكشف عنك بوضوح ، بحيث لا تحتاج إلى توضيح في ذلك لكن ذلك لا يكفي ..!!
، أنت متفائل تبعث كلماتك فينا دفيء الأمل ، وقناديل العافية ، تفوح منها روائح آفاق مستقبل منحوت في أدمغتنا الشابة ، وأرواحنا التائقة إلى شعار"يمن جديد مستقبل أفضل" رفعته ذات وعد فلم ينجز ولم نجد منه يافخامة الرئيس سوى نقيض يتجلى في حياتنا الوطنية .

أتدري ياسيادة الرئيس دفاع البعض عنك في أحايين يأتي من باب انك ربما الأفضل حتى اللحظة، فيما غيرك لم يجرب بعد ، وعادة ما نخاف التجريب لأننا جبلنا على ذلك ، ولذلك نظل نحلم بأن تكون يوما عند مستوى ما يقال لنا، أو تقوله أنت، وبالتأكيد أنت تناقض بعضك ، لكنك تبقى أفضل مما قد نتصوره أو نتخيله إذا ما رحلت ، أو قررت يوما الرحيل ، الصورة المنطبعة في أذهاننا عن المستقبل هي صورة غير جيده ، استطعت أن ترسمها بقدرتك على جعلنا نتخيلها فيما تبرمجنا بها وسائل إعلامك صباح مساء ، وعليها نصدق أننا سنكون يوما صومالا جديدة أو عراقا وأفغانستان أخرى ، فتوقفنا عن فعل ما يأتي بغيرك إلى الصمت أو فعل ما يجعلك باقيا تحكمنا حتى اللحظة .

أنت وحدك سيادة الرئيس من نرجو أن يتفهم مطالبنا، رغبتنا في أن نحيا كما يجب ، بيدك كل شيء، ومع ذلك لا تمنحنا إدارتك غير شيء واحد: هو التراجع نحو الأسوأ ، والبقاء في حضيض الوجود الحياتي والوطني لوطن مكلوم نتجرعه ولا نكاد نسيغه ، فيما ترفل فيه قلة أوجدتها بالنعيم وتستأثر بخيراته .

هل فكرت يوما سيادة الرئيس أن تمشي في الشارع بقدميك لتشاهد مآسينا التي تفترش الأرصفة ، هل قررت يوما أن تترجل عن سيارتك الفخمة لتتلمس مشاكلنا ، هل قررت يوما أن ترى وتشاهد عيانا دون أن تحتاج لصحفي أو مخبر أو فضائية أو ثورة تنقل لك عكس ما يحدث أو يجري في الواقع ، أنا متأكد سيادة الرئيس انك ربما ستفيق من خدر التقدم الوهمي والمنجزات الكبيرة ومن نظرتك المنعمة التي ترمقنا بها عينيك من شرفات قصورك الفخمة ، ومساجدك الخاوية إلا من عباد يتعبدون نعيمك المستدام عليهم .

نحن اليوم حيث توهمنا به ، نسير باتجاه ما تظن أننا بدونك سنكونه ، مصيرنا أضحى بيد من لا يفقهون خطورة تغييبك عن صورة الواقع، لينقلوا لك صورة وهمية لواقع هو أبأس مما نكتب عنه ، لقد قلت ذات خطاب أنك تدري بالفاسدين وتعرف كل واحد منهم ، ومع ذلك لم تصنع شيئا حيالهم ، وإن كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم.

----------------------



#رداد_السلامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قلمي شرفي
- وعي السلطة التخريبي
- حين تغدو الكتابة هما.!!
- اليمن: عن تطور وتراجع الديمقراطية
- اليمن: نظام يحكم بعقلية لص وقاطع طريق
- اليمن :غياب قوى التوازن السياسي الحقيقية
- حصافة سياسية مكشوفة
- دكتور ياسين سعيد نعمان : ممكن نختلف معك..؟؟
- إيدز اليمن السياسي..!!
- اليمن : مستقبل الوحدة..!!
- الكاتب ودور الكلمة في التغيير
- السفارة السعودية والسيادة اليمنية ..!!
- اليمن سيناريوهات التوريث..!!
- كيف ينتقم الارياني من الرئيس صالح..؟؟
- أوباما: سياسة غامضة لكنها خطيرة..؟
- الرئيس صالح وحسين الأحمر وعلاقة شائكة
- الرئيس صالح والتعديلات الدستورية والتوريث
- اليمن: كيف ينهار نظام الرئيس صالح..؟
- الرئيس صالح والقوى التقليدية ..من أعاق التحولات.؟
- أمريكا تنتحر ذاتيا


المزيد.....




- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رداد السلامي - رسالة إلى الرئيس صالح