كيف ينتقم الارياني من الرئيس صالح..؟؟

رداد السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 2402 - 2008 / 9 / 12 - 04:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

المتابع لنارية الارياني الخطابية ضد ما يسمى بمعارضة الخارج وكذلك تبسيط قضية المناطق الجنوبية ، سيجد كم أن الارياني ذكي جدا وانتقامي بدرجة لاتمكن صالح من الشعور ان ذلك انتقاما سيرتد بالضد على نظامه ويراكم مزيدا من التوترات هناك ، فهو يستعدي ابناء المناطق الجنوبية بشكل يجسد مدى قدرته على تجييش من لم يجيش ضد نظام صالح ، وبالتالي فإن الارياني ذو العقلية السياسية المرواغة والذكية ، والذي يستمد حضوره وقوته من صداقات عقدها مع رموز دوليه معروفة ، لا يأبه ما اذا كان صالح سيرضى عن ذلك ولايهمه أن يدرك أهدافه !! فكلا الرجلان فرضا فرضا فكما فرض صالح رئيسا فرض الارياني فاعلا .
الحصافة التي يتمتع بها الارياني مبالغ فيها ، تلك ميزة الارياني يضرب دون أن يحس الاخر بضرباته ، فالرجل يدرك مدى عدم استعداد صالح لأن يصلح البلاد ، وتواكب جيرانها ، إنه يعلم أن البلاد قد ذبح النظام والقانون فيها يوم ذبح رأس الثوار بحسب تصريح له باللغة الانجليزية ابان الثمانينات والقصة معروفة ، الاذكياء لايتقبلون الهزيمة، هزائمهم يجب ان تتحول الى انتصارات ويجب ان يأتي القصاص تماما وفي الوقت الذي يكون كل شيء مهيء لأن يكون في صالحهم ، هذا ما يحدث الان كل شيء ، ضد صالح ، يدرك الارياني الوضع تماما ، فهو سياسي محترق ذو حاسة سادسة تستبق الاحداث قبل وقوعها من خلال مؤشرات تدل على ذلك ، فقد تنبأ الارياني بمصير البلاد قبل مده وقال انه اذا لم يكن هناك انقاذ سياسي لليمن خلال السنوات الثلاث القادمة فان التحديات ستكون أكبر من الحوثيين أو ما يسمى بالانفصاليين الجنوبيين. بحسب وكالة رويترز، تصريحاته الاخيره على قناة الحرة تعبيرا عن فن آخر من فنون التحريض ضد الخصم بأساليب تبدو كما لو أنها معه ، لن يدع الارياني الطريقة التي أقصي بها من الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام في مؤتمره العام الاخير تمر بسلام تلك نهاية كانت تعيسة أحس معها الرجل بقهر لن يشفيه الا سقوط الرجل أو هكذا يبدو ، مازالت تلك النهاية المأساوية بعد خدمة طويلة تشعره أنها إهانة لا يقبلها رجل ذكي كالارياني.

#رداد_السلامي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل