أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رداد السلامي - حزب الاصلاح الاسلامي اليمني وصيغ المستقبل..رؤية نقدية














المزيد.....

حزب الاصلاح الاسلامي اليمني وصيغ المستقبل..رؤية نقدية


رداد السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 2334 - 2008 / 7 / 6 - 10:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يشي واقع حزب الإصلاح الإسلامي اليمني كما يبدو بوجود ما يمكن أن يؤمل فيه حول الاتفاق معه حول صيغ المستقبل ، فالعقلية الحجرية الجامدة ذاتها مازالت هي المسيطرة على توجه وحركة وينابيع الفكر ،وتنحو نحو مزيد من تكريس أحادية الرؤية والنهج ، وسلوكياته لا تتفق وشعاراته التي يرفعها تارة ويخفضها سلوكا تارة أخرى ،ليأتي ذلك السلوك مغايرا لما هو مرفوع كستار تكتيكي آني .

العقلية الحجرية تتدحرج إذا نحو الأمام بصيغ متقدمة ذات رداء أنيق أصفر فاقع اللون يسر الناظرين، وتصطدم بصخور مماثلة لها متكلسة، وعتيدة، وذات أفكار جمدت العقل وحصرته في دائرة ضيقه ورؤية متشحة سيف سعار الحرب ضد المجتمع والتجسس عليه باسم "الفضيلة" ومحاربة الرذيلة لتغرس أنفها الفكري السقيم في أسرار الناس وتجيز لذاتها تفتيش المضاجع لتنبش مواجع شعب موجوع في الأصل،هي من تدفعه بتأييد النظام الحاكم ومده في الغي ليزيد الشعب قهرا على قهر.
هذه الأوتاد الفكرية المعتقة بفهم موغل في الجمود للنص القرآني ،أضحى نزعها مستحيل "أيدلوجي" عصي على المقاومة ،ويحطم أمل تشكيل وعي مجتمعي ذو تدين واعي ومتزن ناقل باتجاه تجذير مؤسسي في مختلف البنى والمجالات ،لأن العقلية ذاتها هي المتوضعة في قلب كل جديد بلبوس يستبطن الرذيلة عبر الدفاع عن الفضيلة ليسوغ قمع كل من خالف منطق أداء النظام الحاكم المستفز لمشاعر الجياع والمشردين في وطن الشتات وليل الألم الطويل،تحت تهم اختراق قيم المجتمع الذي لم يجعل له النظام الحاكم أي قيمة أساسا ،بل أسس لحالة الانتهاك ألف أساس ..ألا يظن الإصلاح أن الجوع كفر وأن الوحدة لا يحميها جوع معها.؟؟

في الإصلاح الكثير من الايجابيات لكن السلبيات القاتلة فيه رغم ندرتها تنهش فيه بقوة لتفقده إيجابياته وتجمده في نطاق لا يستطيع الانعتاق منه ،وهي تقديس رموز عتيقة لم تتحرر من عقلية الانحياز للسلطان وتتحول إلى كرباج وسوط جلد في يده لضرب الشعب وتخديره وتخنيع وثباته وبالتالي فإن الدين كقيمة ناهضة ومحررة للإنسان يتحول في مفهوم هؤلاء إلى أفيون للشعب، وهنا في تفكير هؤلاء الملزم للدين كي يتحور مع طموحاتهم، يقتل الدين وتشوه أرقى وأسمى مبادئه الإنسانية والحضارية والتحررية.

إن تجاوز ضمير الشعب ورمية في شُعب الضلال وافتراض طفولته وأنه عبارة عن مراهق يضرب بالعصى وتراقب حركة أفراده ،هو أمر خطير جدا، فنحن شعب مسلم وله قيم، والفضيلة فيه هي عنوان سائد مؤلفة من دين وتقاليد وقيم جميلة ،وبالتالي إشغالنا بمراقبة ذواتنا والتشكيك في ثقتنا الذاتية على مقاومة إغراءات الذات والشيطان عمل خطير آخر يشغلنا عن رذيلة النظام الذي يزج البلاد اليوم في أتون حرب هي أم الرذائل ولأن تهدم "جامعة الإيمان" حجر حجر خيرا عند الله من إراقة دم امرئ مسلم" ،ونتمنى أن يعقل حماة الفضيلة الجدد ذلك .
ثمة أيدلوجيا إذا تصاغ لنا غير قيم الإسلام تتشكل بمعزل عن تعاليمه كدين متسامح يفترض الخيرية في الإنسان وحسن النوايا فيه ،"ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا " "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوم بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين " وفيه قصة عمر ما يعتبر ، حين دخل بيت يشرب فيه الخمر وخرج نادما رغم أن ثمة ممارسة للمنكر تحدث،وذلك كما رأى رضي الله عنه لا يتفق مع قيم الإسلام في هتك أسرار الناس والتجسس عليهم ومحاولة خلق شبهات حولهم.
ما موقف الإصلاح من انحياز أعضاء وقيادات فيه إلى جانب الرئيس ونظامه لقمع الناس وتكميم الأفواه تحت دعوى محاربة الرذيلة وحماية الفضيلة..وهل يرى الإصلاح أن الفضيلة تحمى بهكذا سلوك عنيف ملصق للتهم ومتجسس على خباياهم ونواياهم وأسرارهم..؟؟إن هذه رذيلة أيها الإصلاح تحت جلباب فضيلة رذيلة مزورة يستخدمها الحاكم لتكريس رذائله وما أكثرها ..أليس وضع الشعب والوطن ..من جوع وفساد واقتتال ومجازر وقمع وتسول هي رذائل تستحق أن نوقفها بدلا من مطاردة شاب وشابة في شارع قد يتبين أنهما زوجين أو أخوين ..وهل ستظل عيوننا محدقة في أشكال الناس وملابسهم أو في أقدام نساء يلبسن "كعبا" عاليا في أقدامهن ، بينما يتفشى الشر في كل مكان من رقعة هذا الوطن..
تلك تساؤلات نضعها أمام الإصلاح ووحده من يجب أن يجيب.

--------------------------
*صــحافي يمني




#رداد_السلامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن مستقبل اليمن
- على ضوء قراءة التاريخ ..كيف نقرأ عقلية النظام اليمني.؟
- حزب الإصلاح الاسلامي اليمني ونتائج -راقب وانتظر-
- عدنان :طفل يمني ينام في الشارع
- المعارضة اليمنية والحزب الحاكم وزواج المتعة
- طفلة متسولة
- اليمن:والقيادات البالونية!!
- حزب الاصلاح الاسلامي اليمني:النقد والعيوب القتلة
- بلورة من أطياف قزح
- اليدومي ومستقبل حزب الاصلاح الاسلامي
- بعيدا عن السياسة..الكتابة وهج الروح
- الشيخ محمد المؤيد يمني تحتجزه أمريكا لأنه يفعل الخير
- في شمال اليمن :أنت عميل لأنك تدافع عن الجنوب!!
- اليمن: بين فكين
- لماذا تحتشد القوى التقليدية في اليمن؟
- سلاح الرفض
- عن جرائم -سنحان- ومنساة الرئيس صالح
- عن حقيقة استقالة وردة العواضي من موقع أخبار الساعة وتحول صحي ...
- في اليمن : نقابة الصحافيين تتاجر بقضايا الصحفيين في بازار ال ...
- خطاب صالح السلبي وحصاد مر عمره 30عاما


المزيد.....




- الأردن.. إجراءات بحق جمعيات وشركات مرتبطة بتنظيم -الإخوان-
- إغاثة غزة.. منظمات يهودية أميركية تضغط على إسرائيل
- الناخبون اليهود في نيويورك يفضلون ممداني على المرشحين الآخري ...
- الأردن يحيل شركة أمن معلومات تابعة لجماعة الإخوان المحظورة إ ...
- كيف تدعم -خلية أزمة الطائفة الدرزية- في إسرائيل دروز سوريا؟ ...
- الخارجية الفلسطينية تدين دعوات اقتحام المسجد الأقصى غدًا بحج ...
- 3 أسباب تُشعل الطائفية في سوريا
- آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وسط قيود ...
- جولي دهقاني في بلا قيود: لدينا أفراد في الكنيسة لا يقبلون سل ...
- 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رداد السلامي - حزب الاصلاح الاسلامي اليمني وصيغ المستقبل..رؤية نقدية