أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رداد السلامي - لماذا تحتشد القوى التقليدية في اليمن؟














المزيد.....

لماذا تحتشد القوى التقليدية في اليمن؟


رداد السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 2117 - 2007 / 12 / 2 - 11:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يعد بناء الدولة المدنية حلما قريب المنال في ظل بزوغ ما يوحي أنها ستواجه ضربة إذا ما قامت أو أريد لها أن تقوم، فمجهضاتها جاهزة وهي مازلت بعد تفكيرا تتشكل ملامحه في العقول.
الاحتشاد القبلي ضارب قوي لخيار وجود الدولة وإحدى الناحتات في أسس تشكلاتها القادمة فهناك استباقا ملحوظا بدأ يسبق هذا المفهوم فما ان شعرت القوى التقليدية التي تعتبر إحدى قاتلات الدولة حتى بدأت مذكرات القدامى بقذف آخر ما تبقى لديها من استنفار محافظ على هيمنتها المهددة بالزوال بحيث تعمد منتجو هذه المذكرات التي وصفها المحلل السياسي أحمد عبد الله الصوفي بالإرث الملهم والمعبرة عن روح حاشد والذي أراد من خلاله أن يكاشفنا بحقيقة استيلاء آل الأحمر على إرادة الثورة وسيطرته على مؤسساتها وقرارها ليردع فينا المضي بعيدا في الوهم عن الديمقراطية والشعب والثورة والجمهورية "
فهذه القوى لديها جاهزية من إرث تاريخي مغلوط قائم على نظرية أحقيتها في بقاء السلطة في يديها وقد مثلت هذه القوى العائق الحقيقي المتخشب أمام أي تحول أو محاولة لبناء وتأسيس دولة حقيقية .
وتكمن إشكالية ذلك أن الأدوار التي تلعبها هذه القوى للحفاظ على قوتها وبقاءها مسيطرة تلعب بذكاء فائق بحيث يؤدي الثلاثة"الأبناء" دورهم بسلاسة تضمن انتقال أي جديد إلى أيديهم وأي مرور إلى السلطة عبر هم فالأول يلعب دور التقدمي الوطني المؤمن بالدولة ويعمل بذلك على إخراس الأصوات التقدمية المنادية بإيجاد دولة حقيقية فيما يلعب الثاني عبر التجمعات القبلية واحتشاداتها دور القبلي الثائر ويمثل الثالث الذي يتقرب من رئيس الجمهورية دور الوسيط المخفف لسطوته والمحافظ على التقدمي والقبلي بصيغة توازنية
حاشد التي غاب رموزها عن أكثر مآسي الوطن ومحنه تظهر أخيرا كقوة رادعة لا يستطيع أن يقف أمامها أحدا .هكذا تظهرها مذكرات الأب وكذلك احتشادات أفرادها على أرض الواقع في مناطقهم الجغرافية فحين بدأت الحركة المدنية في المناطق الجنوبية تشكل قوة ضاغطة باتجاه تأسيس الدولة ذات المؤسسات وتنجح في رد الحاكم الذي ترك الأمور مرتخية وهيئ بيئة النهب والفساد نحو الاتجاه الصائب المتمثل في إصلاح الأوضاع وإيجاد العدالة الاجتماعية وأطر أكثر حداثة في معالجة القضايا والمشاكل شعرت هذه القوى بالخطر فاحتشدت عبر مذكراتها وأفرادها لتأتي متزامنة مع اشتداد الحركة المدنية في المناطق الجنوبية كي توقد في ذاكرة أفرادها تاريخها الذي طالما ألغى تاريخ الآخرين ورمى أغلب مناضلي الثورة ورجالها وصناعها في غياهب النسيان وكأنها هي الوحيد الأوحد الذي ما كان للثورة أن تكون لولاها .
اللقاء المشترك لم يعد فاعلا بما فيه الكفاية وجزء من قياداته أكثر ولاء للقوى التقليدية ولذلك فإن هناك تعمد واضح لإضعاف دوره كقوة وطنية تقدمية لها مشروع نهضوي تحديثي وجعله يلعب دورا هامشيا في الأحداث الراهنة لاتتعدى البيانات والقليل من الاحتجاجات المنحصرة في مناطق جغرافية معينة ولم يستطع مغادرة مربع الحوار العقيم إلى فضاءات الفعل النضالي القادر على تغيير مسار الأحداث وانتشالها من مخالب القوى التقليدية التي تحاول تأسيس دور جديد لها من خلال صناعة المستقبل ولن يكون للبلاد مستقبل مشرق لأن المستقبل الذي تحاول هذه القوى الانقضاض عليه وتشكيله حسب رغبتها سيكون شبيها بالحاضر الذي يعتبر أحد منتجات هذه القوى.
-------------------------------------------------
*كاتب وصحفي




#رداد_السلامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلاح الرفض
- عن جرائم -سنحان- ومنساة الرئيس صالح
- عن حقيقة استقالة وردة العواضي من موقع أخبار الساعة وتحول صحي ...
- في اليمن : نقابة الصحافيين تتاجر بقضايا الصحفيين في بازار ال ...
- خطاب صالح السلبي وحصاد مر عمره 30عاما
- رؤية الوزير اليمني عبد القادر هلال لمختلف القضايا الوطنية
- مبادرة الرئيس اليمني ..ملهاة جديدة ومزيدا من تكريس الاحادية ...
- حمل السلاح في اليمن..بين ازدواجية التطبيق وغموض الخطاب
- الرئيس صالح :صفقنا له وقلنا إن هذا إلا صالحٌ كريم؟!
- اليمن إلى أين..؟ تساؤلات قلقه؟
- حزب التجمع اليمني للاصلاح ..البديل الأقوى ..وتحديات المستقبل
- من يحكم اليمن؟!
- عن وطنية علي سالم البيض
- المعارضة اليمنية غياب حتى إشعار آخر
- اليمن تنافس مبكر وبوادر بتفكك حزب الرئيس صالح
- قصة من العذاب في سجون الامن السياسي في اليمن –خالد البتول نم ...
- ورقة -دور الشباب في مكافحة الإرهاب
- هموم صحفي يمني
- ثلاثية خطيرة تهدد وحدة اليمن:استبداد السلطة..عجز المعارضة... ...
- هل فقد الرئيس صالح السيطرة..أم أن عبد ربه منصور بدأ يعي ذاته ...


المزيد.....




- بعد 12 يوما من الحرب بين إسرائيل وإيران.. من المنتصر؟
- ويتكوف يعلق على تسريب التقييم الاستخباراتي السري لحالة المنش ...
- مقتل 7 جنود إسرائيليين في جنوب قطاع غزة
- هل دمرت الضربات الأمريكية المواقع النووية في إيران؟ ترامب يؤ ...
- اكتشاف نوع جديد من القوارض في البيرو يؤكد تنوع جبال الأنديز ...
- الجيش الإسرائيلي.. حديث عن إخفاق في غزة وإنجاز بإيران
- شاهد.. سرايا القدس تقنص جنديا إسرائيليا شرقي الشجاعية
- مسلم يفوز بالانتخابات التمهيدية لرئاسة بلدية نيويورك
- أردوغان يرحب بهدنة إيران وإسرائيل ويدعو إلى -حوار وثيق- مع ت ...
- الكونغرس يجهض تحركا لعزل ترامب بسبب ضرب إيران


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رداد السلامي - لماذا تحتشد القوى التقليدية في اليمن؟