أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رداد السلامي - اليمن تنافس مبكر وبوادر بتفكك حزب الرئيس صالح















المزيد.....

اليمن تنافس مبكر وبوادر بتفكك حزب الرئيس صالح


رداد السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 2015 - 2007 / 8 / 22 - 10:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تجري في اليمن استعدادات مبكرة لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة التي يأتي توقيتها متزامنا مع احتقانات متعددة بدأت باعتصامات المتقاعدين من المناطق الجنوبية الذين يصل عددهم إلى (60) ألف متقاعد مرورا بأزمة الحرب في صعده التي لم يستطع النظام حسمها عسكريا وكبدته خسائر كبيرة وفشل الوساطة القطرية في حلها وانتهاء بارتفاع أسعار المواد الأساسية والضرورية كالقمح والحبوب والمواد الغذائية وعجز النظام اليمني عن إيقاف تناميها عند حد معين مما جعله يبرر هذه الارتفاعات بسبب الارتفاع العالمي للأسعار فيما قال خبراء اقتصاديون يمنيون ان الخلل في السياسات الاقتصادية التي أنتجها الحزب الحاكم هو السبب الرئيسي كما يأتي رفع الأسعار من قبل كبار التجار اليمنيين الذي دعموا الدعاية الانتخابية للرئيس صالح والتي أطلقوا عليها "حملة المليار" تعويضا لما قدموه إثناء ذلك
وهو أمر وضع صالح في مأزق حرج لم يستطع معه عمل شيء لإيقاف تزايد الأسعار مقارنة بوعوده التي كان أغدقها في برنامج الانتخابي.
الفرص للنجاح والفوز بأغلبية ساحقة أمام أحزاب المعارضة اليمنية المتمثلة بتكتل "اللقاء المشترك " سانحة إذا ما استطاعت امتلاك القدرة على تحريك الشارع اليمني واستخدام آليات جديدة للمنافسة .
كما أن هناك مؤشرات قوية تدل على وجود مخاض تفكيكي في عمق الحزب الحاكم الذي يرأسه صالح بدأت بوادرها بتصريحات لشخصيتين مهمتين الأول أحمد الميسري عضو اللجنة العامة في حزب المؤتمر الحاكم ينتمي إلى محافظة أبين الجنوبية والمسئول السياسي عنها الذي قال في حوار أجرته معه صحيفة الأهالي اليمنية المستقلة انه لاخيار مع الفاسدين في الحزب الحاكم فإما أن يجتث الفساد أو الدخول في صدام معهم وان مصالح البلاد تذهب لأشخاص بعينهم في حزب المؤتمر وهم الذين ينهبون ثروات البلاد كما أشار إلى أن اليمن في مهب الريح إذ لم يتداركها الشرفاء حد قوله أما الثاني ياسر العواضي وهو نائب برلماني وعضو اللجنة العامة في الحزب الحاكم وينتمي إلى محافظة البيضاء التابعة للمناطق الوسطى قال في حوار له مع صحيفة الشارع المستقلة أن الرئيس صالح يقوي الحزب التقليدي في المؤتمر الحاكم مما أعاق قيام دولة مدنية ذات مؤسسات حد قوله وقال العواضي أن حزبه الذي يمتلك أغلبية مقاعد البرلمان لا يحكم وان "الذي يحكم البلاد ويدير السلطة الآن هو حزب غير معلن يقوده الرئيس" مشيراً إلى "تحالفات تقليدية قديمة جمعتها الجغرافيا والتاريخ وكونت مصالح حولها" وطالب العواضي الرئيس صالح الذي اتهمه بالعصبية وبتغليب مصالح قبيلته الصغيرة سنحان بأن "يغادر القوى التقليدية باتجاه الحداثة وان يقف فعلا مع حزبه الجديد المؤتمر".وشن العواضي هجوماً حاداً على بعض السياسات التي يعتمدها الرئيس وأوضح ذلك بالقول إن "الرئيس لا يتحكم في مصالح قيادات المؤتمر فقط فغالبية القيادات السياسية والاجتماعية والقبلية في البلد ما زالت تحت يد الرئيس" وحول المشايخ اليمنيين وقادة الدولة الذين يتسلمون مرتبات من السعودية، قال العواضي "المشايخ الذين يستلمون مرتبات من الخارج يسلمون مبالغ مالية مضاعفة (في اليمن) و يكافئون أكثر على عملهم، أما الشخصيات التي لا تستلم مرتبات من الخارج تحصل على امتيازات ومرتبات اقل"
وأضاف: لا شك ان مشايخ المحافظات والمناطق التي حول صنعاء يحصلون عل مصالح كبيرة من الرئيس بحكم قربها وبحكم احتكاكها بمصدر القرار بشكل دائم ومباشر". مشيراً إلى أن "هناك مناطق تعطى امتيازات كبيرة ومناطق تغمط ويتم التقليل من شانها رغم أنها اكبر" ولها تضحيات في الثورة والجمهورية والوحدة اكبر".
وعن دور الرئيس صالح في التجارة التي يحرم الدستور اشتغال الرئيس وكبار المسؤولين بها قال العواضي"الرئيس يتحكم بتوجيه اغلب الاستثمارات الكبيرة والتجارة والشركات وهو يحرص على دعم أبناء قبيلته خصوصا المنتمين إلى حزبه القديم لأنه يعتقد أن هؤلاء إذا امتلكوا المال فهو دعم له أما إذا امتلكه أبناء القبائل الأخرى فهو قد يتحول ضده مشيرا الى الواقع اثبت العكس فهؤلاء الذين امتلكوا لمال وعملوا في التجارة من قبيلته وجهوها ضده" في إشارة واضحة إلى دور القيادي حسين الأحمر إبان الحملة الانتخابية الرئاسية عام 2006م
وأكد العواضي على أن الرئيس صالح يتعصب لقبيلته وأن لديه قليلا من عصبية وحمية لقبيلته سواء سنحان أو حاشد (قبيلتيه الصغيرة والكبيرة ) و يعطي حاشد أولوية اهتماماته رغم أن مناطق وقبائل اليمن الأخرى قدمت تضحيات في الثورة والجمهورية والوحدة أكثر مما قدمته قبيلة الرئيس.
سيطرة قبيلة الرئيس صالح كما يرى محللون على قمة النظام ومفاصله أنتج اهتزازات في عمقه وأفقده توازنه بفعل تباين المصالح ورجحان كفة إدارة البلاد وثرواتها لصالح فئة أخرى في ذات الأسرة التي اتسعت وتضاربت طموحات أفرادها في حكم البلد وخلقت لدى الرئيس صالح الذي ينوي توريث الحكم لابنه احمد قائد الحرس الخاص ارتباكا في أدائه السياسي بالإضافة الى وجود تيار خفي كما أطلق عليه سياسيين ومحللين وكتاب يمنيين داخل حزب صالح نفسه يعمل على تشويه شخصيته وإفقاده الثقة والمصداقية لدى الجماهير حيث يمارس هذا التيار الخفي التفافا على وعود الرئيس صالح ويصنع الأزمات والاحتقانات على عكس ويدير البلاد عكس ما كان وعد به صالح ناخبيه من أن المستقبل سيكون أفضل حين رفع شعار "يمن جديد.. مستقبل أفضل" وهو أمر اعتبره هؤلاء المحللون والكتاب والسياسيون عمل على تعطيل طموحات صالح وأربك أحلامه ليجعلها مجرد نكات يتناولها الشارع اليمني بالسخرية خصوصا بعد ارتفاع الأسعار وعجزه عن ضبط تناميها المستمر مكتفيا بوعظ التجار ان يتقوا الله في الشعب وان لايرفعوا الأسعار .
غير أن محللين سياسيين اعتبروا تصريحات القياديين في المؤتمر الحاكم العواضي الميسري محاولة تكتيكية للتنصل من الرئيس صالح الذي اخفق في تنفيذ وعوده وبرنامجه الانتخابي وإدارة البلاد بشكل أفضل بل أن المشاكل تفاقمت بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية مباشرة لتدخل حد تعبير الشيخ عبد الله الأحمر رئيس البرلمان اليمني في نفق مظلم متمثلة في ارتفاع الأسعار وصعوبة العيش الكريم للمواطن اليمني وانعدام السكينة العامة والأمن والاستقرار وتفشي البطالة وانتشار الفساد في كافة مؤسسات الدولة وتدهور التعليم بصورة لم تكن معهودة من قبل إضافة الى تضييق مساحة الهامش الديمقراطي وتراجع مؤسسات المجتمع المدني وإغلاق الصحف وحجب المواقع الالكترونية الإخبارية وقمع وتهديد الصحفيين ومنع إصدار الصحف كل هذه الأزمات كما يرى محللون أنتجتها سوء إدارة صالح للبلاد وأدت الى خلق تذمر شعبي عام وهددت وحدة اليمن وهي أزمات لم يعد باستطاعة المواطن تحمل أكثر منها



#رداد_السلامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة من العذاب في سجون الامن السياسي في اليمن –خالد البتول نم ...
- ورقة -دور الشباب في مكافحة الإرهاب
- هموم صحفي يمني
- ثلاثية خطيرة تهدد وحدة اليمن:استبداد السلطة..عجز المعارضة... ...
- هل فقد الرئيس صالح السيطرة..أم أن عبد ربه منصور بدأ يعي ذاته ...
- إلى أخي في الجنوب كلينا في الهم غم
- المرحلة القادمة ترسيخ الوحدة وتطوير اساليب العمل الوطني
- عش إنسانا حقيقيا
- هكذا ينظر إليك الساسة أيها الصحفي؟
- إفساد التعليم بالنفاق السياسي
- طلاب جامعة صنعاء من أبناء صعده بين المعاناة وتهمة الحوثية
- عن كون الضالعي مناضلا وحدويا
- عن الناس و استقالة علي الجرادي
- وطن على الرصبف
- بوادر التفكيك لتكتل المعارضة اليمنية -اللقاء المشترك- بدأت ت ...
- بنكهة صنعاء
- توكل كرمان..أذابت جليد الصمت بدوي الكلمة
- إلى سيادة الرئيس سئمنا خطاباتك
- الصحافة اليمنية والتراجع إزاء تناول قضايا الانتهاكات والحريا ...
- المجد لك في الأعالي أيها الحميد الإنسان


المزيد.....




- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...
- السعودية.. حرب بين قرود أبها والطائف!
- ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو: -لست ...
- بسبب ترامب.. -الغارديان-: زيلينسكي قد يغيب عن قمة -الناتو- ا ...
- دول الترويكا الأوروبية تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات م ...
- غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة -نطنز- النووية
- كنايسل: التصعيد بين واشنطن وطهران لم يصل إلى مواجهة شاملة وا ...
- ما هي مخاطر الإشعاع النووي على إيران ومنطقة الخليج؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رداد السلامي - اليمن تنافس مبكر وبوادر بتفكك حزب الرئيس صالح