أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - رداد السلامي - قصة من العذاب في سجون الامن السياسي في اليمن –خالد البتول نموذجا أخف















المزيد.....

قصة من العذاب في سجون الامن السياسي في اليمن –خالد البتول نموذجا أخف


رداد السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 2007 - 2007 / 8 / 14 - 07:23
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


شاب قتلت الاهانة شموخه ..أحالت التحقيقات الامنية في سراديب السياسي ملامحه إلى أشبه بلوحة مرعبه ..البله الذي كان بدأ يغزو عقله جراء الأرق والسهر والتهديد من قبل ضابط الأمن السياسي ذاته مازالت آثاره واضحة ولو أنه ربما مكث أطول مما مكث قليلا لخرج مجنون كأي مجنون وما اكثرهم يجوبون عواصم ومديريات المدن اليمنية ..استطعت أن أغوص قليلا في دواخل هذا الشاب المتعب الذي أفرزه سجنا تديره حثالة قذرة توجه تهم باسم الزعيم والدفاع عنه إلى شباب جندوهم كي يوقعونهم في افخاخهم ليقدموهم كبش فداء على عتبة مسرح قذر أجادوا التمثيل عليه أمام زعيم مغفل يدير البلاد بعقلية الماضي وتفكير البدوي وبندقية القبيلي..
تفاصيل المأساة نبدأها وماخفي كان أعظم..
كان متعاوناً معهم ولكنه فجأة تحول إلى متهم ليمكث في غيا هيب السجن والعذاب ما يقارب 68 يوماً .
خالد البتول أحد أبناء محافظة إب البطلة كما يطلق عليها في الخطابات الرسمية وكرنفالات المنجزات الصاخبة والإنجازات العملاقة يقول في حديث تراجيدي معه أنه دخل السجن لا يعرف ما هي تهمته وخرج منه كما دخل لا يعرف ما هي تهمته إلا أنه وجد ذاته خلف القضبان وبين أربعة جدران ضيقة لا تتسع لأنفاس متسارعة يقول عن مأساته " قبل أن أدخل السجن في تاريخ 11/4/2007م كنت متعاون مع الأمن السياسي في ضبط عصابات بالحافظة تثير المشاكل وتعمل ضد مصالح الوطن ويوم الأربعاء من ذلك التاريخ اتصل بي مدير مكتب مدير الأمن السياسي قائلاً لي أنه يود الحديث معي في بعض الأمور وأنه من الضروري أن التقي به أمام مقر الأمن السياسي ، التقيت به في المكان المحدد وفوجئت بعد ذلك بإصدار أوامره للجنود بالقبض علي وإيداعي السجن .
هكذا ومن دون أن يعلم خالد ما هي تهمته وجد نفسه في فخ السياسي مرمياً كأي شيء ليس له قيمة سوى أنه هكذا وجد نفسه مسجوناً .
وأضاف خالد " كانت الزنزانة التي أدخلوني فيها انفرادية وكان الأمر في بدايته صعباً علي لأنه لا يعلم أحداً من أقاربي أني في السجن وحين ترجيت بعض الجنود والضباط للاتصال بأهلي وإخبارهم بأني مسجون هنا رفضوا الاتصال بهم وقالوا لي أن ذلك ممنوع لكن أحد إخواني كان على علم أني كنت ذاهب للقاء أحد الضباط في الأمن السياسي ولأن أخي كان يتصل فيجد جهازي النقال مغلقاً انتابه إحساس بأني محجوز في الأمن السياسي وفي المساء من ذات اليوم الذي سجنت فيه طلبت مقابلة مدير الأمن السياسي يحي القديمي وأخبرته أن معي بلاغات عند بعض المسئولين مثل محافظ اللواء ومدير الاستخبارات العسكرية بشأن القضية التي أصبحت أحد متهميها ومن أجلها أدخلت السجن إلا أن يحي القديمي قال لي أنه لا علاقة له بأي جهة والأمر يخص أمن الدولة حسب قوله والأمن السياسي هو الجهة الوحيدة المختصة بهذا الشأن طلب مني القديمي بعد ذلك إحضار احد الأشخاص الأساسيين المتهمين في هذه القضية الساعة التاسعة ليلاً وأصر على أن أحضر في الليلة نفسها لكني قلت له أني لا استطيع أن احضره إليك الآن وأنا مسجون وأبديت استعدادي لإحضاره إليه اليوم الثاني لكن القديمي رفض ؛ طلب مني القديمي بعض المعلومات والوثائق المتعلقة بالقضية وهي وثائق لا أساس لها من الصحة ولا تستند إلى ما يثبتها إلاّ أنهم أصروا على إحضارها .
بعد أن قابلت" القديمي" أرجعوني إلى الزنزانة ولأني أول مرة في حياتي ادخل السجن كنت لا أعلم عن نظامهم ومعاملاتهم شيء وفي حوالي العاشرة ليلاً اطفأوا الكهرباء على الزنزانة التي كنت فيها وقاموا بسد منفذاً للهواء كان في بوابة الزنزانة .
لم يكن يعلم خالد الذي غزت عينيه دمعة لم تبارحهما أن السجن ليس مجرد مكان للمكوث وحسب وأن له قوانينه الصارمة التي لا ترحم وأن القائمين عليه غلاظ شداد وقساة الطبع انتزعت منهم مشاعر الإنسان حتى وصلوا إلى هكذا صلابة في التعامل لا يستطع أن يقضي حاجته متى أحس بذلك إلا في وقت هو من الضيق بحيث لا يستطيع أن يقضيها وأن الماء مطلباً عزيز المنال يقول خالد في حوالي الواحدة ليلاً شعرت بعطش شديد ومن ثم ناديت الحارس أن يتكرم بإعطائي ماء للشرب لكنه رفض ذلك قائلاً " مافيش ماء . ممنوع " وفي الساعة الثالثة ليلاً أردت أن أقضي حاجتي وناديت الحارس لكنه رفض قائلاً لي " ممنوع " ومكثت على هذه الحالة حتى الصباح .
الطعام لا يستساغ في السجن بالإضافة إلى أنك تعاني ضيقه وانعدام الأوكسجين اللازم للتنفس وحالتك النفسية في الحضيض ؛ فإن طعام السجناء يصنع كما اتفق ويقدم في أوعية تثير اشمئزازك وتقززك وتفضل الموت جوعاً على أن تأكل ذلك الطعام .
ففي الصباح قدموا لخالد الطعام كما يقول إلا أن نفسه عافته فله رائحة لا توحي بأنه طعام صنع لآدمي كما أنهم قدموه في وعاء غير مناسب كتلك الأوعية التي يقدم فيها طعام الحيوانات .
كان الخروج إلى الحمام ثلاث مرات في اليوم ولدقائق محدودة لا تتجاوز الدقيقتين فقط .
ويضيف خالد " اتصل أقاربي بإدارة الأمن السياسي لإقناعهم بتوفير بطانية وفرش وأيضا طعام مناسب فقد كانت بطانيات السجن قذرة وسوداء ولها رائحة كريهة لا تستطيع أن تنام عليها أو تتدفأ بها إلا أن احد ضباط الأمن رفض طلبهم وقال لهم أن كل شيء موجود وأني أنام وأأكل بشكل جيد !!
* أول يوم في التحقيق:
بدأ ضباط الأمن السياسي التحقيق مع خالد ليلاً كان يستمر التحقيق معه كما يقول لمدة ثلاث ساعات متواصلة وفي البداية قام الحارس بأخذه من الزنزانة إلى غرفة الحراسة وهو كما يقول متماسك ومركز جيداً إلا أنه تفاجأ بأنه قام بربط عينيه بعصابة حتى لا يرى وقاده إلى غرفة التحقيق وكان التعامل معه حسب قوله في البداية جيداً وكان يجلسونه فوق كرسي وكان متعاوناً معهم وأعطاهم معلومات حول القضية بشكل كامل . ثم بعد ذلك أعادوه إلى الزنزانة وهو يعاني من العطش كما أنه كان يريد الحمام إلا أنه حين أخبر الحارس بذلك رفض الحارس أن يسمح له بالذهاب إلى الحمام لأنه طلب ذلك في توقيت غير مناسب والحمام فيه ممنوع .
بدأ الأمن السياسي يستخدم مع خالد أساليب جديدة تمكنهم من انتزاع معلومة أي معلومة جاءت بالإكراه ووقع فيها تحت ضغط التهديد والاستفزاز ففي التحقيق الثاني منع خالد من الجلوس على الكرسي وعليه أن يتحمل ثلاث ساعات متوالية من التحقيق واقفاً وعيناه معصوبتان وإيغالاً منهم في إذلاله قاموا بتهديده بالشنق يقول خالد أن احد الضباط المحققين هدده بالتعليق قائلاً له " والله لا علقك وأعلق أبوك إلى القبر " هكذا إذاً حتى والده مهدد بالتعليق إلى قبره !!
هذه الممارسات بالإضافة إلى الصراخ في وجهه أدت إلى انهيار خالد كما يقول عصبياً وأفقدته وعيه واتزانه
يقول خالد " ذكرت لهم أني امتلك وثائق بخصوص هذه القضية التي سجنت من أجلها ومعي شهود في بعض من ملابساتها إلاّ أنهم رفضوا استدعاء أي شخص من الذين طلبتهم خصوصاً أنهم يملكون وثائق تثبت براءتي وتدين غيري .
توالت التحقيقات على خالد تباعاً وبشكل مستمر ومن خلال حديثه الذي كان فيه أكثر تحفظاً دلت ملامحه على أنه واجه محنة قاسية في سراديب الأمن السياسي .
توقفت بعد ذلك التحقيقات مع خالد لمدة أسبوع كما يقول من اجل القبض على شخص آخر كان طرفاً أساسيا في القضية .
إلا أن التحقيق أخذ منحاً آخر مع خالد الذي أصدر مدير الأمن السياسي بيحيى القديمي أمراً إلى الجنود أن يقوموا بعد الفجر برشه بالماء البارد بعد أن وجه إليه تهمة لا يود خالد كما يقول ذكرها !!
كما قام القديمي حسب قوله بتهديده قائلاً له " صلي " فلما أجابه خالد بأنه يصلي ويذكر الله قال له القديمي " أنا اشتبك تتجهز " ولما سأله عن لماذا يجهز ؟ قال له القديمي " على أساس نقطع رأسك "
ويضيف خالد " أنهم حين قبضوا على الشخص الأساسي في القضية سألوني هل استطيع أن أواجهه فقلت لهم نعم ولكني فوجئت أثناء مواجهتي له أن ضابطين كانا واقفين ضدي تماماً ويقفان مع الشخص الآخر المتهم الأساسي في القضية " .
وكان سبب وقوف الضابطين معه أني كنت مختلف معه على شيء في القضية وهذا الشيء لا يوجد لي ما يثبته مما جعل الضابطين يصران على أني الخاطئ وهو على الحق بحجة أنه اعترف كما كانا يقولان بمعلومات خطير تودي به في ستين داهية .
وحين طلبت احد الشهود الذين كانوا مسجونين معنا ادخلوه إلى غرفة التحقيق معصوب العينان وكمحاولة لإرباكه قام احد الضباط بالهجوم اللفظي عليّ من أجل إرباك الشاهد لأنه كان يعتقد أنه سيشهد في صالحي كما وجه إليه سؤال استفزازي يسعى من خلاله إلى إرباكه وانتزاع شهادة باطلة وحين طلبت منهم السماح لي بتذكير الشاهد في أمور تتعلق بالقضية ذكرته بمقدمات كان قد نسيها وحين وصلت إلى التهمة التي صاغ لها الضابط المحقق سؤالاً مربكاً له كان الشاهد على وشك أن يتذكر غير أن الضباط عملوا على إرباكه متعمدين كما ما رسوا الضغط عليه حتى انتزعوا منه إجابة يريدونها هم وفي سؤال آخر وجهوه إليه أجابهم بنعم ولأنه كان هذه المرة في صالحي جعل الضابط المسألة عادية وكأنه لا أهمية لها .
يرى خالد أن ثمة مهزلة في سجنه والتحقيق معه ما رسها جهاز الأمن السياسي وأنه حين أحس أن هناك تعمد من قبل الضباط لتجيير الشاهد ضده طلب من المتهم الأساسي في القضية اليمين وكذلك الشاهد إلا أن ظابط التحقيق قام بتحليفهما معاً ..
هكذا وجد خالد نفسه في سراديب سجن وبراثن تهمة لا ناقة له فيها ولا جمل .. واخرج زفرة شاحبة من الذكريات وأخذ يقول كان السجن متعباً وكان فيه كل شيء ممنوع وكان ذلك المنع سجناً آخر أحاطوني به حتى قراءة الصحف والكتب ممنوعة .. دخول الحمام كان لمدة دقيقتين وفي أوقات محدودة وإذا تأخر شخص في الحمام أكثر من الدقيقتين أزعجوه بالصياح ... والغريب أنهم كان إذا تأخرنا حسبوا علينا عدد اللترات التي استهلكناها .
وحين قررت أن أضرب عن الطعام قاموا بتهديدي بالتعليق كم هددوني بمنع زيارة أقاربي وكانت والدتي تعبانه وإذا منعوها من زيارتي ستزداد حالتها سوء فقررت من أجل ذلك أن لا أضرب . وقد أفرجوا عني يوم 8/6/2007م
---------------------------------------------------------------
*كاتب وصحفي يمني



#رداد_السلامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ورقة -دور الشباب في مكافحة الإرهاب
- هموم صحفي يمني
- ثلاثية خطيرة تهدد وحدة اليمن:استبداد السلطة..عجز المعارضة... ...
- هل فقد الرئيس صالح السيطرة..أم أن عبد ربه منصور بدأ يعي ذاته ...
- إلى أخي في الجنوب كلينا في الهم غم
- المرحلة القادمة ترسيخ الوحدة وتطوير اساليب العمل الوطني
- عش إنسانا حقيقيا
- هكذا ينظر إليك الساسة أيها الصحفي؟
- إفساد التعليم بالنفاق السياسي
- طلاب جامعة صنعاء من أبناء صعده بين المعاناة وتهمة الحوثية
- عن كون الضالعي مناضلا وحدويا
- عن الناس و استقالة علي الجرادي
- وطن على الرصبف
- بوادر التفكيك لتكتل المعارضة اليمنية -اللقاء المشترك- بدأت ت ...
- بنكهة صنعاء
- توكل كرمان..أذابت جليد الصمت بدوي الكلمة
- إلى سيادة الرئيس سئمنا خطاباتك
- الصحافة اليمنية والتراجع إزاء تناول قضايا الانتهاكات والحريا ...
- المجد لك في الأعالي أيها الحميد الإنسان
- إلى من يتوسد الرصيف


المزيد.....




- حاولوا إدخال الأرز والدقيق لغزة.. تفاصيل اعتقال حاخامات خلال ...
- 10 ألاف اسرائيلي يتظاهرون امام مبني وزارة الحرب
- إعلام عبري: واشنطن تحاول مساعدة تل أبيب في منع -الجنائية الد ...
- بعد أن فاجأ الجميع بعزمه الاستقالة.. أنصار سانشيز يتظاهرون ل ...
- شاهد.. اعتقالات جماعية للمحتجين بجامعة واشنطن وتوقيف مرشحة ر ...
- لازاريني: المساعي لحل الأونروا لها دوافع سياسية وهي تقوض قيا ...
- نتنياهو يشعر بقلق بالغ من احتمال إصدر الجنائية الدولية مذكرة ...
- على غرار رواندا.. هل يرحل الاتحاد الأوروبي اللاجئين إلى تونس ...
- اعتقال العشرات المؤيدين للفلسطينيين في حرم جامعات أميركية
- طلاب في جامعة كاليفورنيا يتظاهرون دعمًا للفلسطينيين.. شاهد م ...


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - رداد السلامي - قصة من العذاب في سجون الامن السياسي في اليمن –خالد البتول نموذجا أخف