أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رداد السلامي - عاشقة الدم تحتضر..؟!














المزيد.....

عاشقة الدم تحتضر..؟!


رداد السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 2342 - 2008 / 7 / 14 - 02:18
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يبدو أن أمريكا تختصر وجودها بسهولة وتعمل على طمر هيمنتها بإتقان ، فهي لم تعد قادرة على احتمال ذاتها كما يبدو ،كما لو أنها تمارس عملية انتحارية تستطرد عملاقة العالم في إثارة الكراهية ضدها ،لتتلاشى رويدا رويدا، كشمس باهتة أوشكت نهائيا باتجاه المغيب.
فهي أيضا لم تعد قادرة على ضبط نشوتها المتصاعدة يوما بعد يوم، فهستيريا القوة الضاربة جعلها كقاتلة تنتحر ذاتيا في نظر البعض ، بينما يصفها غالبية العرب بأنها عاشقة الدم وسافحة كرامة الشعوب العربية، فليس ثمة شي يشغلها سوى حفر ما يواري وجودها ،إنها في قمة اكتمالها ،غير أنها فقدت مع هذا الكمال رشدها، فأضحت حضارة بلا عقل يقودها نحو ما يجعلها بمأمن من هذا الفناء الحتمي الوشيك.
يقول أحد المواطنين العرب ذات حديث معه حول مطالبتها القبض على الرئيس السوداني عمر البشير"يبدو أن أمريكا طغت، لم نؤيد يوما كعرب ومسلمون من هتكوا عزتها وفجروا أبراجها ،لأننا كنا نعد ذلك إرهابا ،واعتبرنا أنه كذلك، غير أنها اتخذت من ذلك الإرهاب إرهابا تفتك من خلاله بمن شاءت وتحتل شعوبنا ،وتعيق باسمه إمكانية نهوضنا وتقدمنا، كما أنها شرعنت للموت ألف شريعة جديدة ".
ويضيف " العراق ما زال داميا حين جاءت تحرره كما تزعم من زعيم مستبد هي من أوجدته يوما مسمار جحا ،ثم مارست عبثها التدميري في العراق فأحيت ألغام القوميات والطوائف والعشائر ،وعبر ذلك المسمار الذي أوجدته أوجدت ألف سبب للموت والحرب والدمار".
هكذا إذا ترسم أميركا صورتها في أذهان العرب ،إنها كما يقولون هي من أوجدت هؤلاء الزعماء المستبدين ، وحين بدءوا بالاستعصاء عليها ، أو رأت أن عمرهم الافتراضي أوشك على النفاد جاءت لتحتل أوطانهم تحت دعوى تحرير الشعوب منهم ، إلى حد كبير صار هذا الاعتقاد سائدا في الذهنية العربية فأميركا ليست سوى دولة شريرة حكمت العالم واحتلته عبر تزييفها لوعي الشعوب عبر تلك الزعامات ، وكذلك خلق قيادات وأنظمة سياسية عميلة لها و لها عمر افتراضي جعلت منها سببا لاحتلال أوطانهم.
أمريكا خلقت أعداءها ، كي تستعبد العالم عاثت بأرض الأفغان فكان مسمارها الذي صنعته سببا لذلك ؛ اسمه ابن لادن ،فاحتلت باسم مطاردته وسجنت وقتلت ودمرت وارتكبت عهرها الدموي المتوحش، في كل مكان ، ثم بعد أن استنفدت أغراضها قالت أنها لم تجد هذا المسمار الذي أخذته لترميه في القش العربي المتهالك ،لتطارده في كل دهليز وزقاق عربي شاحب ، وحيثما ظنت أنه مر كانت تمر قنابلها وقاصفاتها معربدة بزؤم الموت والدمار، طعامنا قنابل ،وهواؤنا بارود ، وشرابنا في بغداد والبصرة وغزة وبيروت قنابل، كعكنا المعتاد الذي تسديه إلينا عاهرة العالم من طبخ يديها ؛طائرات أباتشي وراجمات "باتريوت" وعابرات القارات.
عظام العرب معجونة بدمائهم ،أرواحهم مزهوقة ،وأحلام أطفالهم مسفوكة على قارعة الحرية الكاذبة ،والاستعباد المذل، كل ذلك لأن أميركا تمارس تحريرهم المزعوم من مساميرها"الزعماء العرب" الذين حكموا شعوبهم بالسوط والسجن والقهر.
يعد البشير في رأي الكثير من العرب أفضل زعيم ،إنه كما يطلقون عليه "أفضل السيئ " لأنه لم يكن يوما للإدارة الأمريكية سمسارا أو عميلا رغم عيوبه ،ولذلك فهي حسب اعتقادهم من تغذي الحرب في جنوب السودان ودارفور ،وتطالب باعتقاله لأنه لم يعتقل شعبه ،ولم يمارس ما يشبه عبثها في العراق وسجن جوانتنامو وأبو غريب وفيتنام والعراق وأفغانستان واليابان ،وكان الأولى بأمريكا كما يرى العرب أن تطالب باعتقال بوش وشارون وأولمرت- مجرموها الكبار -الذين خضبوا وجه الإنسانية بالدم وزرعوا في كل قلب مأساة واخزة، كما كان من الأولى لها أن تصلب ذاتها كي تكفر عن خطاياها المبثوثة في أرجاء الأرض ،لكن يبدو أن أميركا نسيت قبل كل ذلك أن إدارتها مصدر كل شرور العالم



#رداد_السلامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليمن: صحافة النفوذ ومنظمات الفيد.؟!
- اليمن: النقد كضرورة للتطوير وتأسيس الشراكة الوطنية
- اليمن وجنوبه وبداية الاهتمام الخارجي
- ميلاد فجر جديد
- حزب الاصلاح الاسلامي اليمني وصيغ المستقبل..رؤية نقدية
- عن مستقبل اليمن
- على ضوء قراءة التاريخ ..كيف نقرأ عقلية النظام اليمني.؟
- حزب الإصلاح الاسلامي اليمني ونتائج -راقب وانتظر-
- عدنان :طفل يمني ينام في الشارع
- المعارضة اليمنية والحزب الحاكم وزواج المتعة
- طفلة متسولة
- اليمن:والقيادات البالونية!!
- حزب الاصلاح الاسلامي اليمني:النقد والعيوب القتلة
- بلورة من أطياف قزح
- اليدومي ومستقبل حزب الاصلاح الاسلامي
- بعيدا عن السياسة..الكتابة وهج الروح
- الشيخ محمد المؤيد يمني تحتجزه أمريكا لأنه يفعل الخير
- في شمال اليمن :أنت عميل لأنك تدافع عن الجنوب!!
- اليمن: بين فكين
- لماذا تحتشد القوى التقليدية في اليمن؟


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رداد السلامي - عاشقة الدم تحتضر..؟!