أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - رداد السلامي - الكاتب ودور الكلمة في التغيير














المزيد.....

الكاتب ودور الكلمة في التغيير


رداد السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 2444 - 2008 / 10 / 24 - 05:57
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أنا علي يقين أن الكلمة الصادقة والجريئة في هذه المرحلة أقوى من الرصاصة ، وقادرة على أن تلعب دورا هاما وأساسيا في التغيير ، صحيح أن الانسان منا يختنق في هذا الركام الهائل من الكلمات وأغلبها كاذب ، لكن مع ذلك فإن الكلمة الصادقة كالنجمة في السماء تُميز ، ولايمكن أن تحجب، وبالتالي يمكن أن تكون دليلا ويمكن أن تساعد في الوصول إلى آفاق جديدة ، ليست لديَّ أوهام كثيرة ، ومع ذلك أعتقد أن المرحلة الحالية بحاجة إلى الكلمالت الصادقة والجريئة معا، لكي تقول للناس كيف يعيشون ، في أي واقع قاس ٍ هم ، وما يجابهون من قوى متنفذة وهموم ، وكيف يمكن في النهاية مواجهتها والتغلب عليها.
ما زلت أعتقد ان هذا الزمن زمن الناس البسطاء ، العاديين ، الذين يحلمون بالخبز والماء وحياة كريمة وبيت متواضع وتعليم وصحة جيدين لأبنائهم .
ليس هدف الكاتب أن يوجه التاريخ ، وإنما ينسجم معه ، وأن يكون جزء منه، لكن التاريخ الحقيقي هو تاريخ الشعوب ، تاريخ الناس البسطاء المملوئين رغبة في حياة بسيطة وهادئة دون عسف وفقر وعوز ، وإذا تعذر على الكاتب المساهمة مباشرة في تأمين هذه الحياة ، فلا أقل من محاولة أن يكون إلى جانب هؤلاء البسطاء والفقراء الحالمين لكي يشد أزرهم ولكي يتعاون معهم من أجل الوصول إلى صيغة تساعد على أن يحاولوا ذلك .
ربما يظن الكثيرون أن الكلمة لم تعد تجدي أو لم تعد قادرة على مواجهة الرصاصة والجلاد والطاغية ، لكن أحد الأوهام التي يتشبث بها الكاتب حتى آخر لحظة هي الكلمة ، والكلمة الحلم التي يتوقع أن يحدث من خلالها الكثير، والتاريخ الحقيقي هو تاريخ الناس ، وليس تاريخ الحكام والأقوياء فقط، وإذا كانت إمكانية من أجل المساهمة في شق طريق المستقبل فلا أقل من أن يكون الصدق هو المفتاح لخلق وعيا قادرا على التمييز بين الخطأ والصواب الحقيقية وغيرها .
وفي ظل هذا الوضع السيء القابع في منحدر الفوضى الوشيكة ، لابدام من أن يتحرك الناس والكاتب أحد صناع هذه الحركة عن طريق الكلمة أداة الحشد ، لابد أن يغضبوا ، والغضب في في اعتقادي بداية ضرورية ومطلوبة ، قد لايؤدي إلى نتائج، قد لا يغير ، لكنه يخلق القلق لديهم والتحفز ، أما السكوت فلا يمكن ان يؤدي الى نتيجة ولو بعد عشرات السنين ، ولن يزيد الأمور إلا سوء وتفاقما، مع مزيد من الرضوخ والاستسلام لم يسمى بالأمر الواقع..!!
المطلوب الآن أن نقول "لا" ، لأن هذه الكلمة الأصغر من شعره ،غيرت العالم ، وإذا مابادر الناس إلى لفظها في وجه الجلادين والمستبدين فإنها قادرة على لي أعناقهم ، وإنها هذه الفوضى الوشيكة ، وهذا الظلام الدامس الذي لم تشرق عليه شمس بعد كي تبدده.



#رداد_السلامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السفارة السعودية والسيادة اليمنية ..!!
- اليمن سيناريوهات التوريث..!!
- كيف ينتقم الارياني من الرئيس صالح..؟؟
- أوباما: سياسة غامضة لكنها خطيرة..؟
- الرئيس صالح وحسين الأحمر وعلاقة شائكة
- الرئيس صالح والتعديلات الدستورية والتوريث
- اليمن: كيف ينهار نظام الرئيس صالح..؟
- الرئيس صالح والقوى التقليدية ..من أعاق التحولات.؟
- أمريكا تنتحر ذاتيا
- عاشقة الدم تحتضر..؟!
- اليمن: صحافة النفوذ ومنظمات الفيد.؟!
- اليمن: النقد كضرورة للتطوير وتأسيس الشراكة الوطنية
- اليمن وجنوبه وبداية الاهتمام الخارجي
- ميلاد فجر جديد
- حزب الاصلاح الاسلامي اليمني وصيغ المستقبل..رؤية نقدية
- عن مستقبل اليمن
- على ضوء قراءة التاريخ ..كيف نقرأ عقلية النظام اليمني.؟
- حزب الإصلاح الاسلامي اليمني ونتائج -راقب وانتظر-
- عدنان :طفل يمني ينام في الشارع
- المعارضة اليمنية والحزب الحاكم وزواج المتعة


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - رداد السلامي - الكاتب ودور الكلمة في التغيير