أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رداد السلامي - حيث ينادي السحرة بعضهم بأسماء مستعارة..!!














المزيد.....

حيث ينادي السحرة بعضهم بأسماء مستعارة..!!


رداد السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 2852 - 2009 / 12 / 8 - 11:43
المحور: الصحافة والاعلام
    


يستطيع الممثلون أن يؤدوا أدوارهم بإتقان ، إن ذلك عملا سهلا يمكن أن يكون جذابا بالنسبة لهم ، غير أن المشاهد والمستهدف بسكلجة التمثيل لم يعد غبيا ، أعني أن هوليود مثلا مكشوفة ويمكن أن يتم إدراك مراميها وأبعادها التي تصبو الى تحقيقها من خلال تلك الأفلام ، المشاهد تجاوز التأثير العاطفي للأفلام الهندية ، وكذا رومانسية الأفلام المصرية ، والهندية معا ، فقد تجاوز تلك الحالات السلبية ، بوعي الخبرة وواقعية الممارسة والملاحظة ، وإن كان ثمة شيء يراد له أن بظل غير مدرك ، فهو بالنسبة له سيدرك ،لأن التناقضات الحقيقية والمصطنعة تحاول دائما أن تنتصب أمام المشاهد المعزول عن سياقات واقعية حقيقية ومادية ، لكن ثمة تمثيل حقيقي أجاد الممثلون حبكة كما لو أنه واقعا ، لإدراك شيء ما ، كإنسان قد تنطلي عليك تلك التمثيليات ،لكن جدليتك المميزة وقدرتك على أن تعترف بإنسانيتك ، وتدرك الحقائق ، كما تدرك المزيف بطلاء الحقيقة مع المدى تكتشف الذي يحاول أن يندس كي يوقعك في شراك الخديعة .
قبل أيام كنت اشاهد قناة mbc 2 ، كان ثمة فيلم أميركي، مكانيا تدور أحداثه في أفريقيا ، الفيلم احتوى على أحداث خيالية: نمل يقوم بامتصاص دماء البشر ومع أني قد نسيت اسم الإله الذي يعتقده الأفارقة إلا أن اسمه كما يردد أبطال الفيلم " أم الرمال" تقوم هذه النمل بامتصاص دماء البشر ثم تتشكل على شكل إنسان حيث تأخذ هذه النمل العظام كي تستطيع أن تمشي به بعد أن تتشكل على هيئة إنسان مرعب يمشي ، المهم أنه أثناء رحلة الأبطال للبحث عن ملكة أو الدماغ المحرك لهذا النمل الأسود المرعب كما يصورها الفيلم ، جلسوا تحت شجرة ثم أقبلت هذه النمل على هيئة إنسان فإذا بأحد أبطال الفيلم "امرأة " يقول لصديقه "هذا النفط بعد قليل سيتبخر " كان جملة في سياق حديث جاء كجملة شاذة ، وربما معناها أن النفط سينضب ، فيما النمل الأسود كان رمزا تحقيريا للأفارقة ، أما دماغها المحرك أو الملكة فكان دماغا أحمرا ولا أدري لأي دولة ترمز تلك الدماغ الذي يحرك الأفارقة الغارقون في خرافات وديانات وطقوس كما صورهم الفيلم..!!
أنت مسارك متطور ، بمعنى أنك استطعت أن تتجاوز التطور السلبي في إطار السلبي ، نحو إطار إيجابي كنت تعاديه ، لتكتشف أن ما كنت تعاديه كان يعبر عنك كمسحوق ، لكنك تلوم ذاتك قليلا على ذلك ، لأنك لم تدرك لأنك لا تريد أن تدرك أنه كان يعبر عنك ، ولكن لأنك منذ نشأت تلقيت تعاليم محددة تحولت إلى معتقدات اتقدت بها ذاتك ، فيما الممارسة رغم أنها كانت تكشف حقائق الصراع ، لكن تعاليم الغيب وتقاليد المجتمع وركام تخلفه كانت تحجب عنك ذلك الإدراك الواعي ، كما أن المجتمع أرادت نزعته الفردية أن تييقض فيك غريزة تكوين مستغل "متبرجز" غير أن منطق المنافسة ضرب قدرتك على ذلك وتلك ايجابية أسداها إليك ، كما أن غريزة السيطرة والتملك ليست متوافرة فيك بقوة ، فأنت لا تختزن أو تحتكر .
انعتقت من حالة الجمود ، وتجاوزت منطق الثابت ، إلى منطلقات الجدل والتطور ، منتميا إلى الإنسان ككل ، وفي إطار الكل تدور ، تحتفظ بفردية لا تضر الجميع ، وتؤمن بشراكة المجتمع وتتجاوز ذلك الى الشراكة الإنسانية برمتها .
وبالرغم من أن حرب الرموز حولك يدور على مستوى الإعلام أو الحوارات الجانبية التي يميل ذووها إلى التلغيز ، حيث ينادي السحرة بعضهم بأسماء مستعارة –حسب قول سيف الرحبي – في ديوانه الأخير ، فمثلا أمس في قناة الجزيرة والعربية كان الخبر حول أن العلماء الأطباء الأوروبيون يبحثون عن كيف تطور الفيروس ، وكان السؤال هل تطور أثناء العلاج أم أنه كان قد تطور قبل ذلك ..!! ثمة خنازير بشرية، فيروس الخنازير هذا مجرد كذبة من وجهة نظري ، وهو اسم مستعار للرأسمالية تستخدمه ضد خصومها التقليديون ، أو أؤلئك المصطنعون الذين تطلق عليهم الإرهابيين،" تنظيم القاعدة" هكذا يمكن أن أفسر ذلك ، أو هكذا ينادي السحرة بعضهم ..!!
كما أنه مع المدى ستبرز إلى السطح ما يطلق عليه " القاعدة التقليدية " و"القاعدة الجديدة"
أنت تحررت ، أدركت ، ولن يكون ثمة ما يعيق قدرتك على أن تكتشف كيف تحيا في ظل متناقضات أريد لك يوما عنوة ودون أن تدرك أن تتجمد في أحدها ، لكنك أعدت تشغيل عقلك وأسدت إليك الممارسة والتجربة فهما متطورا واسعا لكل ما حولك.

-------------------------------------------------------
*كاتب وصحفي يمني



#رداد_السلامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغد لنا يا صديقي.!
- اليمن: تساؤلات عن طبيعة الديمقراطية وانتهاك حرية الصحافة
- أروع سقوط في حياته..!!
- اليمن :عجز النظام عن تأمين وحدة وسيادة البلاد
- كان يقيم الصلاة على موتة..!!
- اليمن : لماذا فتح الحوثيون جبهة جديدة مع السعودية؟
- كان يأكل الزعقة بسذاجة..!!
- عبد الفتاح اسماعيل ..حديث الضمائر..!!
- ليست كأي أنثى..!!
- صالح : تتويج أخير إلى منفى الذاكرة..!!
- قال له وكأنه يحدثه ..!!
- اليمن : الاتجاه نحو الدولة البوليسية
- غدا تتشكل أول ملامح أحلامي المؤجلة..!!
- ما الذي أزعج صالح وسلطته في الصحفي والسياسي الاشتراكي محمد ا ...
- اليمن : حرب صعدة كي لا يتحول يوم الحسم إلى مناسبة للاحتفاء.. ...
- اليمن : الطائفية لعبة السلطة..!!
- الصراع العالمي على القرن الأفريقي واليمن
- اليمن : حين يسرقك اللص ليمنحك..!!
- اليمن : الواقع الوطني ليس دعاية إعلانية..!!
- اليمن: حين يغدو القصر مصنعا للحرائق..!!


المزيد.....




- كارمن سليمان وروبي تشعلان أجواء الحفلات الافتتاحية لمهرجان - ...
- البيت الأبيض يعلق على تصريح ترامب حول -تغيير النظام الإيراني ...
- الموجات فوق الصوتية لزيادة فعالية المضادات الحيوية
- أردوغان يدين الهجوم على كنيسة مار إلياس في دمشق ويؤكد دعمه ل ...
- ردا على قصف منشآتها النووية... إيران تستهدف قاعدة أمريكية بق ...
- عاجل| المتحدث باسم الخارجية القطرية: دولة قطر تدين الهجوم ال ...
- الاتحاد الأوروبي يجمد أصول 5 أشخاص مرتبطين بالأسد ويحظر سفره ...
- استطلاع: أغلبية الأميركيين قلقون من تصاعد الصراع مع إيران
- سقوط مُسيرة بعمّان تحمل رأسا متفجرا دون إصابات
- واشنطن بوست: حملة إسرائيلية سرية لترهيب قادة إيران العسكريين ...


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رداد السلامي - حيث ينادي السحرة بعضهم بأسماء مستعارة..!!