حين تعود الأحلام يتقدس كل شيء في الحياة

رداد السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 2886 - 2010 / 1 / 12 - 09:25
المحور: الادب والفن
    

كان يحبها ..أحبها فعلا ، وكان يقدس فيها قدرتها على أن تكون إنسانا في حبها

ذات حب مقتحم كتب لها ..
كنت أظن أني أمسكت بخيط صباح مضيء ..بنجم يسكن في أحشاءه النور بلؤلؤة أفرزها المحار دفاعا حين باغته الهجوم ..
آه ما كنت أظن الصبح هكذا معتم...

يعانقه الليسل وتسكن في دياجه القشور...

وبتاريخ 27/2/2006م كتبت له هذه الرسالةالتي احزنته ،كنت قد طبعتها من ايميلي بتاريخ 11/1/2007م كي لا تندثر
تقول فيها


على غير العادة أستيقظ كل صباح لأسأل نفسي هل تصل أم لا؟؟رغم أن هاتفي مقفل!!ولكن هنك شيء ما
يحدث في داخلي؟؟؟
كيف انسل إلى حياتي فلست أفتح نوافذي إلا للهواء الطلق فمن أين جاء؟؟؟
ربما لأني أرحم فيه صبابة الهوى ..!!أخشى أن يتعذب وهو الإنسان ...ربما لأني لم أعد أعي جيدا كيف أحب أو حتى كيف أتجاوب مع أشواقه الثكلى ..!!لا أعرف حتى كيف أحتويها ..فهي أكبر من فهمي ..فقط كل ما أستطيعه هو أن أقدسها.
أيها الماضي على الدرب أتدرك قسوة الطريق، وبعده ، أتهاب أشواكه كما أهابها؟ أشياء كثيرة في الكون تحدث لا ندرك كنهها ..وهذا الأمر إحداها
حين أفكر فيما حولي وكيف ستكون حياتنا وحتى المشاكل التي ستحدث بيننا أشعر بانهيار كامل كل ما بداخلي يبكي ، يتألم، قد تضيع معالم الحب في زحمة التراكض من أجل الحياة وفي زحمة المندسين حولنا ، وحتى في عدم فهمنا للبعض.
أشياء كثيرة أفكر فيها حينا وحين أنسل بهدوء إلى أحضان دافئة تشعرني بأمان والقوة ، والحياة ، ينحني رأسي المثقل على صدرك وأغفو.
ربما لأنك تخاطب قلبي أكثر من عقلي المهووس فيأبى إلا أن ينغص علي لحظات انسجام أنسى فيها نفسي، لكن للعقل قدسيته.
دعني أتعلم منك كيف أحبك ، فأنا نورس متعب يعرف كيف يهاجر ويغامر ويسقط ليحلق من جديد قوة اكبر ... لكنني لم أتعود تعلم الحب ، فجناحاي مثقلان بحقيبة السفر ، وظهر مثقل بأمانة عم تقرر في علم الله أن أحمله ، فكيف لقلبي أن يفقه أسرار الحياة مرة واحدة ودفعة واحدة.؟!
حين تهاجر الأحلام من أعشاشها لا تعود بسهولة ، ولا تقبل الانهزام او الانكسار ..أو حتى التراجع والهرب ، من جديد.
حين تعود الأحلام تعود أكثر نقاء ، وصفاء ، وقدرة على المواجهة ..لكنها تحتاج إلى رفيق يعيد إليها قوتها وألقها ، وحين تعود الأحلام يتقدس كل شيء في اليحاة.

#رداد_السلامي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل