أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - لو تعتنق أوروبا الإسلام















المزيد.....

لو تعتنق أوروبا الإسلام


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2886 - 2010 / 1 / 12 - 23:15
المحور: كتابات ساخرة
    


قبل بدء الحديث سأقول ما هي أمنيتي , فأمنيتي هذه الأيام تزداد يوماً بعد يوم بأن أعيش في دولة كافرة , آه لو أنني أعيش في بلد كافر , فبلاد الكفر هي وحدها من يحترم إنسان مثلي يحب ويعشق ويستسلم للعيون الجميلة , ولسحر الكلمة وينام في أحضان الحرية والتعددية الحزبية والثقافية , آه لو أني لا أعيش في بلد مسلم ,أنام فيه عى المزابل وأدخل وأخرج في مزابل التاريخ فالإسلام خنق روحي وأجهض على قدراتي الفنية والفكرية والرومانسية والعاطفية ففي كل يوم بفضل الإسلام تتراجع قدراتي على الحب وعلى الكتابة وعلى الرومنسية حتى سيرتي الذاتية ممنوع من كتابتها أو وصفها , حتى أيام العشق والحب والرومنسية ممنوع من وصفها , آه يا بلد لو أني أعيش في بلد أوروبي كافر .


كل تلك المقدمة لأروي لكم ما حصل في إحدى الزيارات حين ذهبتُ اليوم لأجل تهنئة قريب لي بمناسبة عودته من (المانيا الغربية) غانماً وسالماً وقد جلستُ معه لأكثر من نصف ساعة وهو يروي لي إعجابه بالحضارة الأوروبية وبالإنسان المدني, فقلت بيني وبين نفسي : جيد هذا الزلمه قرفان العرب مثلي , ولكنه فاجأني حين قال :

أتمنى أن تدخل أوروبا النظام الإسلامي .

فقلت ساخراً:
- ولّعت ...شعللها ...عظيم .
ودخل شخص ورائي وقال :

-السلامُ عليكم .
فرد الجميع:

-وعليكم السلام أهلين .

-" الحمد الله على السلامه يا جاي من السفر".

-الله يسلمك ..والله قديش الواحد وهو متواجد في المانيا بشتاق يسمع هذي الكلمه (السلامُ عليكم).
فقلتُ أيضاً ساخراً:

-ليش مافيش عندكوا سلام ؟!.

- لالا السلام هنالك متوفر بكميات هائله.

فقلت في قرارة نفسي :
يعني أكثر من فرص العمل في الأردن !.
ثم وجهتُ إليه عيوني وقلت :

- -لعاد ما فيش حب ورومنسيه في أوروبا؟

- لالا يابو علي الحب في شوارع أوروبا منتشر أكثر من الزباله والنفايات في الأردن وبلاد العرب كلها .


-لعاد حيرت سمانا ليش إنت مريض وبتقح بدنا نعرف السبب, شو المش متوفر في أوروبا ؟التلفونات؟ الأفلام العاطفيه ؟

-لالا ولا أحلى منها ومتوفره بشكل جيد .
-لعاد شو : الجبنه ؟
-لالا الجبنه أكثر من 162 نوع في باريس لوحدها .

-لعاد شو نوادي الرقص والديسكو؟
- أيضاً هذه متوفره وبتقدر إتبوس في حبيبتك قدام أخوها.
-فقلت مستهجناً :
-عادي ؟.
-60 عادي ومش بس بتبوس وكمان ...
فقلت : خلص هذي بفهمها على الطاير بدون تفسر , بس بدي أفهم شو ناقصكوا في أوروبا ؟ تلفزيون إملون ؟

-لالا الإسلام هو الناقصهم .

-الإسلام؟!.

-آه الإسلام
فقلت أيضاً ساخراً:.

-الإسلام في أوروبا مش متوفر ؟.

-طبعاً مش متوفر
.
-طيب شو بدهم في الإسلام طالما أمورهم إكويسه وعايشين إكويس , وبرقصوا وببوسوا حبيباتهم قدم أهاليهن ,الإنسان ببحث عن التغيير من أجل تغيير ما هو سيء في حياته , وإنت الآن قلت إنه كل شيء متوفر والحب والرومنسيه والصدق.

-لا أنا بقصد لو الإسلام هنالك متوفر كان دخلوا الجنه عن بكرة أبيهم , على شان أخلاقهم كلها أخلاق إسلاميه .

شو أخلاق اسلاميه لو ألاقهم إسلاميه كان المبدعين كلهم حياتهم زي حياة جهاد العلاونه في الأردن .

-لو يدخلوا الإسلام بصيروا رائعين .

- أقعد وسكت شو بدنا فيهم بالجنه , ما إنت الآن قلت إنهم رائعين و لويش بدك إياهم يدخلوا الجنه ؟يعني بنصير بكره نتهاوش إحنا وياهم على الجنه , إحنا بنصير بدنا الملائكه تحكي عربي فصيح وهمه بصيروا بدهم إياهم يحكوا إنكليزي أو فرنسي , شو بدنا في هذي السوالف .؟.

-يا رجل عشت في أوروبا 25 سنه , ولفيت وبرمت من أوروبا الشرقيه وحتى الغربيه , وبحكي تقريباً لغاتهم ولهجاتهم وبلادهم كلها خيرات , والناس هنالك كلهم صدق وهذا الصدق أخذوه من الإسلام .

-أخذوه من الإسلام؟

-آه بس كانوا العرب في الأندلس أيام زمان أيام ما كانوا المسلمين ناشرين نور الإسلام في أوروبا .
فقاطعته قائلاً:
-أيوه أكمل .

-تعلم الأوروبيون والغرب كلهم الصدق من الإسلام .
فقلت سائلاً:
-والحريه؟ واحترام المثقفين , واحترام الثقافه, والإعجاب بالفنون الجميله ؟.

-يا أبو علي , أنا زلمه عشت في أوروبا 25 سنه ما شفتش يوم واحد فيه نكد , يا رجل إلك حق عندهم إبتوخذه ما إلكيش حق ما إبتوخذه , مره ضيعت جاكيت على متن طائره وأنا ذاهب من بريطانيا إلى باريس , وبعثولي ثمنه مع إضافة الضرر والعطل , شو هذول ؟ صدقني هذول ناقصهم الإسلام وبس , هذول كل شيء عندهم وبس ناقصهم يصيروا مسلمين .

- اسمحلي أختلف معك في وجهت النظر : هذول لو يصيروا مسلمين صدقني غير يتراجعوا : أول شيء حرية الرأي بصيروا يقمعوها , وحرية التعبير بحرقوها , والمرأه بلعنوا تاريخها , والفنون بهجروها عشانها حرام , والحب بواجهوه بالسكاكين وبالمسدسات , والمرأة التي تمارس الحب العملي بقتلوها باسم غسل العار , والرجل العاشق بقتلوه بحجة حماية الشرف , ومجالس البرلمانات تمتلء بشيوخ ووجهاء عشائر فاسدون , والأميون بصيروا يمتلكوا أكبر شركات إستيراد وتصدير , والمثقف اللي مثل جهاد العلاونه بفصلوه من شغله وبصيروا يقولوا : أي هو إحنا قايلين ليه يعمل مشاكل ؟ والصحافه تتراجع للوراء ألف عام بحجة إحترام الدين والأخلاق العامة , وكتاب القصص والروايات بصيروا يحصدوا جائزة نوبل للسلام وهم لا يصلحون بأن يكونوا عمال في الحسبة المركزية للخضار والفواكه, واللاعبين الرياضيين بصيروا يلعبوا على حسب الواسطه والوجاهه, صدقني لو إنصير إحنا كفار أفضل لينا .

- أولاً جهاد العلاونه بصير شخصيه في وطنه محترمه ولها على أقل شيء وظيفه أو مركز اجتماعي محترم , ولو أنصير كفار كان النسل عندنا بتحسن , وسنجد بعد دخولنا الكفر مؤسسات مجتمع مدنيه وسنحصل بعد أن نكفر بالتاريخ على حياه كريمه تليق بمستوى الإنسان العادي , وبعد أن نعتنق دين الكفار سنكون في صحة جيدة نأكل لحم الخنزير ونمنح بناتنا وأخواتنا حرية الرأي والتعبير , وبعد أن نشبع من الكفر سنقرأ صحف حره وجريئه ولها طابع محترم , وبعد أن نغسل إيدينا من الإسلام سنجد منتزهاً نقضي فيه ساعة من الراحة , وبعد أن نكفر سنجدُ في كل عام بلداً جديداً نذهب إليه كسواح بدل أن نذهب كل عام للسياحة الدينية في مكة , وسنتعرف بفضل السياحة الجديدة على ثقافات غيرنا من الشعوب وسنشاهد روما وسنحج لأثينا , أنا لاحظتُ في الآونة الأخيرة ظاهرة تتكررُ عند كل القادمين من أوروبا الشرقية أو الغربية , فمعظمكم معجبٌ بالحضارة الأوروبية وبصدق الحكومات مع الشعوب ومحاربتهم للفساد وبمكافحتهم للفقر وجيوبه وباحترامهم للثقافة وللكتاب وللكُتّاب , ولدىكم كل جميعاً ظاهرة مشتركة وهي أن جميعكم تصرون على رأي واحد فجميعكم تقولون هذه الجملة :

- البلاد الأوروبية في قمة الروعة ولكن ينقصها الإسلام فلو أنهم يدخلون الإسلام لكانوا يوم القيامة في الجنة ولكانوا أفضل الشعوب.

أنا لا أريد من أوروبا أن تدخل جنة الإسلام بل أريد من المسلمين أن يدخلوا شوارع أوروبا .






#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كان أبي
- سيرة أمي المرضية
- أمي على مائدة الطعام
- اللغة السريانية والمسجد الأقصى
- الخلفيه الثقافيه
- الحياة العامة في الأردن3
- العلاج بالقرآن الكريم
- من نوادر البخلاء
- بيت الكرم1
- كيف أصبحت الأنثى امرأة؟
- وجه الشبه بين زوجتي والحكومة الأردنية 2
- مثقف أردني يحكي قصة اضطهاده2
- مثقف أردني يتحدث عن نفسه2
- ضك الجينز
- المرأة مصنع الرجال
- المخلوق العجيب
- تحديد النسل من وجهة نظر سياسية
- أسئلة الأطفال
- نقاش عام عن المرأة
- الملابس الإسلامية


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - لو تعتنق أوروبا الإسلام