أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - السلطة فاسدة أم غير فاسدة هي بؤرة الحدث2














المزيد.....

السلطة فاسدة أم غير فاسدة هي بؤرة الحدث2


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 2886 - 2010 / 1 / 12 - 13:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



حاولت في المقالة الأولى، أن أفند بعضا من دواعي مزاعمي" بأن بؤرة الحدث العربي، ومنتجته هي السلطة، ذات الطابع المشخصن" ولم أتطرق إلى دور التراتبية الدولية في النمط الرأسمالي المعاصر، دورها في إنتاج هذه السلطة- الحدث. لأن هذا الموضوع لوحده موضوعا إشكاليا ويحتاج إلى كتب ومجلدات ربما، لأننا في مثل هذه الحالة، يجب ألا نكتفي بالعودة إلى تاريخية الخروح الاستعماري التقليدي من المنطقة، ولا إلى تاريخية نشوء الدولة الإسرائيلية، بل نحتاج إلى فتح ملفات الاستخبارات الغربية، وهذا محال بالطبع، حتى يتم الإفراج عنها. ولهذا سيبقى تحليلنا ناقصا مهما حاولنا الإحاطة بالموضوع.
سأكتفي فقط بتبيان بعض الخطوط"
- لم تنشأ سلطة عربية واحدة، بعيدا عن تفاعلات المجتمع الدولي- وتراتبية القوة فيه، وتفاعلها مع أية حركة في المنطقة، حتى ولو كانت انقلابا متهورا.
- دور النفط واستمرار تدفقه، بما يؤمن مصالح الغرب، والسلطات العربية معا.
- دور إسرائيل، في تفاعل القوى الدولية مع أحداث المنطقة، بما هو دور في المحصلة يعطي للمشروع الإسرائيلي الأولوية لاعتبارات كثيرة، نعتقد أنه كتب عن هذا الموضوع مئات الكتب.
- هنالك نقطة أيضا في هذه اللوحة، وتتعلق بقدرة السلطة العربية على استقلاليتها في السيطرة على الوضع الداخلي، وهي عالية جدا، وتمتلك مساحات كبيرة من المناورة في هذا الحقل الخطر أحيانا، وتتحسب دوما، لما يفعله الغرب مثلا ويريده. رغم تراتبية القوة هذه إلا أن السلطة العربية، لا تقبل شريكا لها في سيطرتها على مجتمعاتنا. لنلاحظ مثالا" أن هنالك اتفاق مبدئي لدى السلطات العربية، بعدم السماح للدول الغربية بمساندة أية معارضة عربية، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، لا يسمح مطلقا بتداول تسليم هذه السلطة، لدولة قانون وديمقراطية. لهذا عندما يعتقل في سورية نشطاء رأي وحقوقيين، ويقوم الاتحاد الأوروبي بتوجيه نقد للسلطة في سورية، السلطة تمسك بورقة هذا النقد، وترميها في أقرب سلة مهملات.
ثم لدينا مثالا لا زالت نتائجه تلهب عقول السلطات العربية" المثال العراقي، بعد أكثر من عقد من الحصار العالمي، بقي الرئيس الراحل صدام حسين ممسكا بزمام البلد، ولم يستطع الغرب تغيير النظام، إلا بتدخل عسكري، واحتلال كامل للأراضي العراقية.
- إسرائيل لا تحتاج دولا طبيعية في محيطها. هذه معادلة ذات شجون، تبدأ باتهام النظم بالعمالة لإسرائيل، وتنتهي بممانعة هذه النظم، كالنظام السوري، ونحن لا نميل أبدا إلى التحليل الذي يتحدث عن عمالة أو ما شابه، ربما نتحدث عن تواطؤ مصالح، وربما عن سياقات سياسية دولية- إسرائيلية، تريد استمرار حالة الضعف والهشاشة الوطنية والدستورية في البلدان المحيطة بها، والسبب الأساس" أن إسرائيل غير جاهزة لحل للقضية الفلسطينية يرضي الفلسطينيين، رغم ما قدموه من تنازلات!
وهذه الأضاع غير الراسخة، والهشة واستمرار سلطات لا هم لها سوى الاستمرار على قمع وفساد، كل هذا وغيره يتيح للنخب الإسرائيلية قضم الأراضي الفلسطينية والجولان السوري، بالتقادم المفروض بحكم الأمر الواقع.
- إن المتابع لكل هذه الأحداث التي تدور في المنطقة، والذي يريد قراءة الأمور بحيادية نسبية، يجد" أن إنتاج الحدث التخريبي هو مساهمة سلطوية عربية بامتياز، بشكل رئيسي" لننظر إلى الساحة الفلسطينية والشقاق فيها، كمثال ناصع عن أفعال السلطة العربية. ومثال آخر ما يدور في اليمن الآن من أحداث" في محصلتها النهائية أليست نتاج سلطوي يمني؟ أحيانا نحن المتفائلون بمسألة الحرية والديمقراطية في المنطقة، نتوسم خيرا بأي تحديث قانوني أو سياسي في دول المنطقة، وهذا ما توقعناه في اليمن، ولكن النتائج جاءت متراجعة فأصبحت عائلة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تستولي على كل قطاع الجيش والأمن. بعض معارضة يمنية سلمية، وبعضا من أصدقاءنا اليمنيين، يتحدثون عن عملية توريث جارية لنجل الرئيس اليمني قائد الحرس الجمهوري! والغرب يعرف أكثر منا ما يدور في بلداننا، وأكثر من أي باحث ومفكر وكاتب عربي! ولكنه في المقابل يعرف هو ماذا يريد، ويعرف كل الأدوار التخريبية والفاسدة التي تقوم بها السلطة في المنطقة العربية.
- التنظيمات الإرهابية بدء بالقاعدة وانتهاء بالسلفيات الجهادية المنتشرة في بقاعنا، نجد أنها كلها على علاقة بهذه السلطة أو تلك، حسب الموقع والمصلحة والتجاذبات البينية بين السلطات العربية. القاعدة السعودية لها ركائز في سورية وإيران واليمن،
كما تشير كل التقارير والدراسات حول هذا الموضوع.
- دول الجوار إيران وتركيا، وتأثيرها، وعلاقاتها أيضا المتفاوتة المستوى بنظم المنطقة، ودورها في مساندة هذه السلطات أو التخريب عليها، من أجل تمدد نفوذها، ومن موقع أقوى، مثال" الفارق في علاقة إيران بمصر أو بسورية.
- بؤر التوتر المتوالدة سلطويا عربيا، والتجددة أيضا ودورها في توسيع هوامش المناورة لهذه السلطات من أجل استمرار هذا التخريب العام والشامل للمجتمعات العربية، فلسطين لبنان العراق اليمن الآن والسودان.
كل ما يدور في مؤداه الأخير يوسع هامش المناورة في بقاء هذه السلطات مستولية على المجتمع" سلطة ومال..وهذا هو المهم، وهذا هو مشروعها المتجدد أزمات متلاحقة في المجتمعات العربية، والغرب...له في نقاشنا هذا مساحة خاصة ربما نحاول إلقاء ضوء صغيرا على هذا الجانب، في مقالة لاحقة.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلطة فاسدة أم غير فاسدة هي بؤرة الحدث.
- المثقف والسلطة-حلقة مفرغة
- مشكلة الشباب- النموذجين السوري والإيراني-1
- العلمانية ليست أيديولوجيا.
- الحرية والعلمانية، سورية نموذجا.
- الكاتب والمعلقين عن زيارة الحريري إلى دمشق.
- فيلم داوود الشريان عن زيارة الحريري لدمشق
- الجزء الثاني- الدولة قوننة الحرية، إشكالية الفكر العربي.
- إعلان دمشق في ذكراه الرابعة
- الدولة قوننة الحرية، إشكالية الفكر العربي
- العلمانية كبدعة إسلامية عربية!
- العراق وفلسطين...رجل منهك وإمرأة ضائعة.
- ساركوزي وطني فرنسي- زيارة متخيلة لفرع فلسطين!
- لماذا يعتقل الصحفي معن عاقل؟
- الحوار المتمدن قضية حرية.
- حول المآذن السويسرية مرة أخرى.
- البيان الوزاري لحكومة الشيخ سعد الحريري.
- منع المآذن في سويسرا وقوننة التواجد الإسلامي.
- العرب ليسوا غائبين.
- تعميقا للحوار بخصوص مسودة قانون الأحوال الشخصية.


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - السلطة فاسدة أم غير فاسدة هي بؤرة الحدث2