أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - غسان المفلح - مشكلة الشباب- النموذجين السوري والإيراني-1














المزيد.....

مشكلة الشباب- النموذجين السوري والإيراني-1


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 2877 - 2010 / 1 / 3 - 06:40
المحور: المجتمع المدني
    



هل لدينا في سورية مشكلة لعدم اهتمام الأجيال الشابة في الشأن العام؟
إن السؤال في الواقع يحيلنا إلى عدد من القراءات ولكن بغالبيتها تنطوي على" أن هنالك مشكلة حقيقية في هذا المجال، المعارضة السورية تشتكي من فقرها للأجيال الشابة، والسلطة أيضا تشتكي من أن الأمن في البلاد وحده الذي يبعد الأجيال الشابة عن الولاء المطلق لها، فالسلطة وإن امتزج وجودها بنيويا بكسر هيبة المجتمع، ، فإنها تتمنى أيضا ان يكون ولاء الشباب لها، دون أن تضطر للأمن! وكسر روح الإحساس لدى الفرد بأن ليس صوته لا قيمة له، بل أيضا وجوده كله برمته لا قيمة له عند السلطة السياسية. الخوف، والإحساس بعدم القيمة، الذي وصل لدرجة يعتبرها الفرد السوري، باتت جزء من وجوده، هي عدم وجوده لدى حسابات النظام الأمنية والسياسية، وهذا انعكس بالطبع على الحقل التربوي في البيت والمدرسة والشارع" الأهل راكموا تجربة قمعية مدمرة وسيئة، عاشها المجتمع السوري على مدار أكثر من أربعة عقود، وخلقت تصورا سيئا عمن يمكن له أن يهتم بالشأن العام، أو بالشأن السياسي، فصار جزء من تربيتهم، تصوير الأمر للطفل وللشاب، بأنه يجب أن يكون في الشبيبة والبعث ويصفق، على الطالع وعلى النازل للسلطة. ومن جهة أخرى الولاء للسلطة أصبح وظيفة يأكل منها الشاب ويعمل من خلالها، أي انه حتى يضمن وظيفة عليه ان يظهر مزيدا من الولاء للنظام السياسي. ثم توزع التربية بين تعريف الطفل بنفسه..أنه سني أو علوي أو مسيحي، ولكل أنا مواصفاتها وراسمالها الرمزي، وأدواتها التي تدافع فيها عن نصيب لها في الحياة والمستقبل، وهذه أضيفت لدور الأهل، لأن النظام لم يصل إلى حيز التعليم لكي ينشا مدارس، او يسمح بقيام مدارس طائفية!!! وبين أن تقترن هذه بمزيدا من عناصر تحديد الطفل لهويته من خلالها، ومن هذه العناصر" أنه شبيبي وطلائعي قبلها وبعثي بعدها. فكيف ستكون الخلطة الذهنية والنفسية للطفل ثم للمراهق؟
المعارضة السورية تتناول هذه المسألة من زوايا كثيرة ولكن أخطرها، توهانها بين أيديولوجيات، تخفض حقيقة مشكلة الحرية، وتجعل من الشاب..نزيلا لخطابات لا تبتعد كثيرا عن خطابات السلطة التي يسمعها في وسائل إعلامها، وبهذا يجد الشاب نفسه أيضا أقرب لمن يستطيع تأمين وظيفة له، وليس لمن يحمل نفس الخطاب، ويريد أن يرميه في السجن!! المعارضة السورية فقيرة لدرجة الاختناق، ولا ديمقراطية لدرجة، الاستغراب رغم كل خطاباتها عن هذا المفهوم. ولازلت تمتح من ثقافات شمولية..يساريا، قوميا إسلاميا..فكيف نصدق دعوتها للحرية؟ كما انه
هنالك الآن في سورية" فنعتان" اقصد موضتان يصبان الحب في طاحونة الاستبداد: الأولى هي تحويل العلمانية إلى أيديولوجيا، لوحدها، واصبح لها أسماء ورموز ومواقع، تخفض مشكلة الحرية، وهي الأساس في مقاومة الاستبداد، مقاومة هذا التلغيم للفكر السياسي السوري، هذا إن كان موجودا..والفنعة الأخرى- الموضة- هي هذا الحديث عن فصل السياسي عن الحقوقي، أو عن المدني، هل هنالك من اختلاف بيننا أن هذا الفصل وهذه المساحة تحددها آليات عمل السلطة السياسية..مسموح لها السياسة بشكل مطلق، وممنوعة علينا بشكل مطلق.وكأننا بذلك نقر..أن للعمل المدني والحقوقي هامش في سورية، هذا موجود رغم ضيقه، ولكنه، ملغم، بأنه غير مقونن، وغير مضمون، ولا يمتلك الآليات التي يستطيع فيها، أن يكون جاذبا للشباب..هنالك ايضا فارق، بين أن تحول المعارضة كل شيء وعمل إلى سياسة ..وهذا مبرر وجودها أصلا؟ وبين أن نرى أن النظام، لديه فصل بين السياسي والمدني وبين الحقوقي والمعارض! وإذا كان موجودا أرجو ان نراه ..فهل يعقل أن يستدعى الشاب للأمن لمجرد أن يوقع على مطلب ما؟ أو ان يشارك في نشاط لو بيئي؟
اما بالنسبة لإيران" إن مرونة النظام الإيراني، والتي كانت تتبدى في توزع لمراكز القوى داخله بشكل واضح وبين منذ وفاة مؤسسه الخميني، هذه المرونة، وتضارب المصالح بين مراكز القوى، وقوة المعارضة الإيرانية في الخارج راكم جذبا للشباب/ فعندما يتقدم مرشح كخاتمي، امام مرشح محافظ، فإنه يدخل انتخابات بحاجة لحشد الأصوات لها، وهذه المرونة كانت تسمح باستخدام آليات عمل النظام في شد الشارع الإيراني إلى الحقل السياسي، ومنه الشباب..تنزيل برامج المرشحين السياسية حرية التجمعات لهم..ووسائل الإيصال المتوفرة لهم، والأهم من ذلك" هو إحساس الناس انها إذا نزلت مع خاتمي أو مع موسوي لن يطالها القمع..وهذا أمر مهم..أي ان حاجز الخوق مكسور أصلا!! وهذه حقيقة علينا الاعتراف بها. وهذا غير متوفر في سورية ولن يتوفر...إذن ما هي السبل، لشد الأجيال الشابة لأن تهتم بصوتها ودورها في صياغة مصير بلد تعيش عليه؟
يتبع......



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية ليست أيديولوجيا.
- الحرية والعلمانية، سورية نموذجا.
- الكاتب والمعلقين عن زيارة الحريري إلى دمشق.
- فيلم داوود الشريان عن زيارة الحريري لدمشق
- الجزء الثاني- الدولة قوننة الحرية، إشكالية الفكر العربي.
- إعلان دمشق في ذكراه الرابعة
- الدولة قوننة الحرية، إشكالية الفكر العربي
- العلمانية كبدعة إسلامية عربية!
- العراق وفلسطين...رجل منهك وإمرأة ضائعة.
- ساركوزي وطني فرنسي- زيارة متخيلة لفرع فلسطين!
- لماذا يعتقل الصحفي معن عاقل؟
- الحوار المتمدن قضية حرية.
- حول المآذن السويسرية مرة أخرى.
- البيان الوزاري لحكومة الشيخ سعد الحريري.
- منع المآذن في سويسرا وقوننة التواجد الإسلامي.
- العرب ليسوا غائبين.
- تعميقا للحوار بخصوص مسودة قانون الأحوال الشخصية.
- مرة أخرى قانون مدني سوري للأحوال الشخصية.
- الحلف الإيراني- السوري أسبابه داخلية 2-2
- الحلف السوري- الإيراني، أسبابه داخلية.


المزيد.....




- وزارة الدفاع الوطني بالجزائر: إرهابي يسلم نفسه للجيش واعتقال ...
- أميركا تؤكد عدم تغير موقفها بشأن عضوية فلسطين بالأمم المتحدة ...
- برنامج الأغذية العالمي: لم نتمكن من نقل سوى 9 قوافل مساعدات ...
- قيس سعيد: من أولوياتنا مكافحة شبكات الإجرام وتوجيه المهاجرين ...
- -قتلوا النازحين وحاصروا المدارس- - شهود عيان يروون لبي بي سي ...
- نادي الأسير الفلسطيني: ارتفاع حصيلة الاعتقالات بعد 7 أكتوبر ...
- برنامج الأغذية العالمي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة: السرعة ...
- هل يصوت مجلس الأمن لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المت ...
- ترجيحات بتأجيل التصويت على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
- السلطات الفرنسية تطرد مئات المهاجرين من العاصمة باريس قبل 10 ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - غسان المفلح - مشكلة الشباب- النموذجين السوري والإيراني-1