أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - غسان المفلح - لماذا يعتقل الصحفي معن عاقل؟














المزيد.....

لماذا يعتقل الصحفي معن عاقل؟


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 2852 - 2009 / 12 / 8 - 11:47
المحور: حقوق الانسان
    



من لا يعرف الصحفي المجتهد معن عاقل، نقول أنه خريج من خريجي سجن صدنايا، في شمال دمشق، عاصمة الأحزاب العربية، والمثقفين العرب، وأدونيس كأشهر سوري في العالم.

كنا نعاني مع معن أثناء فترة سجننا، نعاني من وجع أسنانه، لفترة ليست قليلة، وكان رفيقنا الدكتور علي الصارم طبيب الأسنان لكل السجن، وهومعتقل وبقي معتقلا لمدة خمسة عشر عاما تقريبا، وكان علي الصارم يعمل بظروف صحية وبيئية سيئة، حيث لا مجال لتعقيم ومع ذلك كان يعالج قدر الإمكان أسنان الجميع، وخاصة معن، وكان معن عندما يتوجع وقبل أن يطلب من الشرطة أن يحضروا علي الصارم كحالة إسعافية" كان يقول أن علي خرب أسنان السجناء جميعا!! وبعد ذلك يجلس تحت مبضع علي السني. وخرج معن قبلي بأكثر من خمس سنوات، وخرجت لأجده وقد وصل إلى السنة الأخيرة من كلية الصحافة التي سجل بها، ومعن كان له واسطة في الدولة وحاول أن ياخذ حقه، فقط ولذلك هو عمل من جديد في الصحافة الحكومية وتم تعيينه في جريدة الثورة السورية، ولكنه من الواضح انه بقي مهموما بهموم الناس، ولذلك تجد ان كل تحقيقاته الصحفية كانت، تركز على مشاكل الفقر والفساد الاقتصادي والمالي وحتى السياسي في بعض الأحيان، معن رغم كل شيء، كان واجهة غعلامية حقيقية ومهنية على حد ما يفتقر لها إعلام هذه السلطة، وأقله إن معن، يتمتع بارضية ثقافية وفكرية، ليست قليلة، ولكنها ربما يميل إلى عدم الإدعاء على هذا الصعيد.

معن أسمح لي أن نتواصل، وربما المناسبة غير سعيدة أبدا، وربما لا يسرك أن نتواصل وأنت في هذا الوضع، دعني أولا، أقول للذين لا يعرفونك، ان معن من أكثر الناس، استقلالية بالمعنى الفكري والعقلي، بغض النظر أين يرى موقفه، وبغض النظر سواء كان موقفه صحيحا أم لا، ولكنه يأخذه من بنات راسه. كما أنه دوما بمواقفه لم يكن ينتظر شرعية من أحد، ولا موافقة، تصور لكي يأخذ هذا الموقف أو ذاك.

كانت له مواقف واضحة في السجن وخارجه، عندما كان في المعارضة، وعندما اتخذ موقفا، مختلفا لا أسميه مواليا للسلطة، ولكنه موقفه الحقيقي، وبدون مداورة، وهذا للأسف لم تستطع السلطة استيعابه مطلقا، ولن تستطيع، معن انا لا أبرر لك شيئا، ونحن مختلفان، ولكن الحق يقال، أنك ياصديقي صاحب رأي وحقيقي. حتى لو كان لي رأي مغاير، عن تحقيقاتك الصحفية عن الفقر والجوع واحياء التنك التي تكاثرت حول دمشق، لكي تصبح موطنا للأمراض والذباب، جعلت الأمر يبدو، وكأن هنالك بالفعل من يريد إصلاح الإعلام السوري ومن داخله، وهذه أيضا يبدو كانت أكبر من أن تتحملها الحكومة السورية، وأنا أعرف أن كلامي بك وعنك مشروخ المصداقية لأنك كنت أخ صغير لي في السجن وبقيت صديقا عزيزا...فقد تقاسمنا ألم السجن وعذاباته، وأذكر يا صديقي مرافعتك أمام محكمة أمن الدولة، عندما تحدثت عن أنه يجب على القاضي عندما يصبح هنالك فصام بين ضميره المهني والخلاقي عليه أن يستقيل أو ينتحر، وعندما تحدثت عن أصحاب الكروش الكبيرة الذين أتوا إلى دمشق، وهم ليس بلا كروش وحسب، بل ربما لا بطن لهم، واصبحوا يملكون المليارات، أتذكر هذه المرافع جيدا، وأنا هنا صدقي لا اكتب سياسة ولا أحرض ضد النظام أبدا، بل أكتب وجعنا جميعا، خصوصا عندما أتاني هاتف من أحدهم وقال لي" حتى صاحبك معن اعتقلوه! قلت له" ربما معن أكثر صدقا مع همومه المعلنة منا جميعا، وهذا يكفيك يا صاحبي، ولن اقول باعتقالك أكثر من ذلك.
وفي النهاية أرجو أن تقبل اعتذاري منك في حال أنك لم تكن تريد أن أكتب عن اعتقالك هذا.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار المتمدن قضية حرية.
- حول المآذن السويسرية مرة أخرى.
- البيان الوزاري لحكومة الشيخ سعد الحريري.
- منع المآذن في سويسرا وقوننة التواجد الإسلامي.
- العرب ليسوا غائبين.
- تعميقا للحوار بخصوص مسودة قانون الأحوال الشخصية.
- مرة أخرى قانون مدني سوري للأحوال الشخصية.
- الحلف الإيراني- السوري أسبابه داخلية 2-2
- الحلف السوري- الإيراني، أسبابه داخلية.
- حكومة وحدة وطنية، يعني وصاية الرئيس الأسد.
- دمشق لازالت تنتظر.
- التنظير لا يغير بالتفاصيل.
- هيثم المالح والشراكة مع غيان أقصد ساركوزي.
- نصف الكأس السوري الملآن
- العلاقة السعودية- السورية
- على إخوان سورية أن يفرملوا.
- الأساسي-علاقة السلطة بالمجتمع السوري-
- جنبلاط أهلا بك في دمشق.
- إشكالية النظم الإشكالية2-2
- إشكالية النظم الإشكالية


المزيد.....




- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - غسان المفلح - لماذا يعتقل الصحفي معن عاقل؟