أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - غسان المفلح - جنبلاط أهلا بك في دمشق.














المزيد.....

جنبلاط أهلا بك في دمشق.


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 2739 - 2009 / 8 / 15 - 07:34
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


كثيرة هي المقالات والتحليلات التي، كتبت عن التحول الأخير في موقف وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، الممثل الأقوى للطائفة الدرزية في لبنان، وبلاد الشام عموما. والأمر الذي يجب أن نؤكد عليه هنا، أن التعبيرات مأخوذة وفقا للقالب الخطابي اللبناني. جنبلاط ليس معرضا للتحليل الشخصي إلا من زاوية هذا الاعتقاد بأنه يقود الطائفة في لبنان، قيادة فعلية، لهذا كثرت من بين المقالات الحديث عن الطبائع الشخصية لجنبلاط، وكأنه ديكتاتورا داخل الطائفة! وهذا غير صحيح. لأن بنية حزبه، لم تعد استخباراتية، ذات حضور عسكرتاري واضح في الشارع الدرزي، كما هي الحال مع حزب الله. ولهذا هذه الأسباب وغيرها كان الحزب التقدمي الاشتراكي بشكل عام أكثر حضورا على المسرح السياسي، بوصفه حزبا يتأرجح بين الطائفية والمافوق طائفية لهذا بشكل عام أيضا يكون حضور الطائفة الدرزية أكثر قوة من تعدادها السكاني وفق الصيغة اللبنانية، وهذا يعود أيضا إلى الشهيد كمال جنبلاط، ودوره الوطني. ومراجعة بسيطة لتاريخ هذا الحزب تجعلنا، نجده دوما موجودا في تحالفات لبنانية أوسع. لهذا يتحدثون اليوم عن محاولة وليد جنبلاط تشكيل الحلف الوسط مع رئيس الجمهورية، بينما نجد هذا الأمر لم يكن مطروحا مع العماد عون عندما ذهب إلى دمشق.
قبل أن نتابع لابد لنا أيضا من التأكيد على أن الطائفة الدرزية مهما، تغير الدستور اللبناني طائفيا، لن تتغير حصتها في الكعكة السياسية للنظام الطائفي اللبناني، إلا إذا انتفى حضور الطائفة في الدولة، وتحولت إلى دولة طبيعية، بدستور يفصل الطائفة والدين عن السياسة. بينما لا نجد هذا الأمر عند الشيعة أو السنة أو الموارنة. هنا يمكن اللعب بالصلاحيات والمقاعد والتمثيل حسب موازين القوى، بين هذا المثلث الطائفي. فهي تقضم تمثيلاتها من بعضها دون أن تتعرض للطوائف الصغيرة، كالدروز والأرمن والعلويين. أي أن الشيعة يأخذون حصة من السنة أو من الموارنة، وهذا ينطبق على الجميع في حقل الصراع اليومي، وهذا ما كان الراحل رفيق الحريري يحاول التخلص منه عبر المضي في لبنان إلى دولة ما فوق طائفية. لهذا حتى لو اجتاح حزب الله الجبل مرة أخرى هذا لن يغير في حصة الطائفة مطلقا. وهذا ما يجعل التحليل على أن الموقف الأخير لجنبلاط خاضع لخوفه من حزب الله أمرا ليس بذي بال، ولا خوفه من أن يتم اغتياله! وإن كان الاجتياح سيسبب خرابا وقتلا وتدميرا كما حصل في 2008ولكنه لن يغير في المعادلة السياسية كما ذكرنا، وهذا يحسب جنبلاط له حساب، من هذه الزاوية وليس من زاوية خوفه على حصته السياسية في النظام اللبناني.
وفق هذه اللوحة المختصرة يمكن لنا التقدم نحو ما حصل منذ اتفاق الدوحة وحتى الآن، والمصالحات الخلبية العربية- العربية، والوضع الإقليمي والدولي الذي يمكن لنا اختصاره بالمعادلة الساركوزية الإسرائيلية الإوبامية، ولهؤلاء جميعا، من دول كبرى، ودول اعتدال وغيرها ممن هرعت إلى دمشق يقول لهم وليد بيك"
مادام الأمر كذلك، فأنا أذهب إلى دمشق مباشرة، ولماذا تذهبون أنتم نيابة عنا، وهذا موقف، يشكل رد الفعل الطبيعي لزعيم كوليد جنبلاط، كان ولازال من أكثر زعماء لبنان استقلالية بالمعنى اللبناني والإقليمي والدولي. وجنبلاط لا يريد من أحد أن يساوم الرئيس السوري نيابة عنه.
لسان حاله بات يقول الآن" مادام الأمر كذلك! فدمشق أقرب لي منكم جميعا، ولن أسمح لأحد بالتحدث إلى السوريين نيابة عني أو يقبض الثمن بدلا مني لا أمريكا وساركوزي ولا إسرائيل ولا قطر ولا دول الاعتدال، ونحن نعتقد من زاويته أن هذا حقه، في هذه الانعطافة، وإن كانت الأمور من زاويتنا تبدو لنا أقل فائدة.
لهذا نقول" لوليد بيك أهلا بك في دمشق، فأنت أولى من غيرك في واشنطن وباريس والرياض.
وللحديث بقية...



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إشكالية النظم الإشكالية2-2
- إشكالية النظم الإشكالية
- قناة زنوبيا تاريخ يبقى حتى لو دفنت.
- زنوبيا صوت آن له أن يتوقف
- لتنتبه شعوب المنطقة: 14 آذار انتخبت بري مرة خامسة
- أسئلة مطروحة على عدد من المثقفين السوريين بهدف اجراء حوار سو ...
- بين ولاية الفقيه وولاية الرئيس.
- أمريكا والإسلام زيف العنوان فكيف يكون المتن؟
- فرصة ثانية ل14 آذار لبنان يصوت
- نظريات لا تغير في الوقائع.
- أوباما في السنة الأخيرة من ولايته.
- مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد-من وضع رجال دين أم رجال- ...
- مصر دولة قبل أن تكون نظاماً سياسياً
- المعارضة السورية، ملاحظات واقتراحات.
- سجلنا مواقف...وماذا بعد؟
- كيد المعارضون وضعف المعارضة- جبهة الخلاص كنموذج-
- وقفة مع ما يجري! واقع حالنا.
- نعم النظام السوري ممانع
- التغيير في الميزان السياسي
- لماذا وقع الإخوان المسلمون في الفخ؟


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - غسان المفلح - جنبلاط أهلا بك في دمشق.