أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - كيد المعارضون وضعف المعارضة- جبهة الخلاص كنموذج-














المزيد.....

كيد المعارضون وضعف المعارضة- جبهة الخلاص كنموذج-


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 2616 - 2009 / 4 / 14 - 08:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرة أخرى نعود للتذكير، أن المعارضة السورية، وكأنها فقدت توازنها، منذ أكثر من عام، وخاصة بعد التغير الذي حدث في ميزان القوى لصالح المحور الإيراني. وأكثر ما ظهرت هذه الحالة ظهرت في جبهة الخلاص، كما ظهرت قبل فترة في إعلان دمشق، ولازالت الأمور تسير نحو التدهور، وملفت في هذا الاتجاه تعميم جماعة الإخوان المسلمين في سورية من أجل عدم الدخول في مهاترات مع أي طرف من أطراف المعارضة، وهذا موقف صحيح. وهذا ما لم تأخذه الأمانة العامة في جيهة الخلاص من خلال بيانها الأخير بحق الأستاذ صلاح بدر الدين رغم أنه كان البادئ في تحويل الخلاف السياسي إلى خلاف شخصي، والاتهامات التي لازال يكيلها للأشخاص بدلا من مناقشة الخلاف السياسي من جهة والحلول الممكنة! ومع ذلك كان مفترض من الأمانة العامة ألا ترد بهذه الطريقة، وهذه عينة يجب ألا يستمر المعارضون في الدخول بهذه الطريقة لمناقشة خلافاتهم السياسية والشخصية. لإنها تزيد من ضعف مطلبنا الديمقراطي، والذي يخيل للجميع وكأن الله تخلى عن شعب سورية. ولكن يجب أن نقول كلمة حق" هذا نحن" سرعان ما تتحول الخلافات إلى اتهامات واتهامات متبادلة. وكأننا أمام حالة تشبه، ما يسمى بالمثل الشعبي" كيد نساء" وثرثرة لاتغني ولا تسمن، ولاتفيد قضية المعارضة. هنالك من يقول" هذه المشاحنات ضرورية لكي تعرف الناس واقع المعارضة، وأننا بشر كباقي البشر لنا ضعفنا ولنا نزواتنا ولنا دناءاتنا أيضا، كما لنا مثلنا وقيمنا وأخلاقنا" والآن بعد كل هذه السجالات، التي لا تنتهي ماذا ستستفيد سورية من ذلك؟
والنقد للمؤسسات والتيارات مطلوب دوما، سواء من داخلها أو من خارجها. وفي هذا السياق يأتي نقدنا لبيانات الأمانة العامة للجبهة، والجبهة لابد أن تتعامل مع نفسها كمؤسسة، لها أهدافها التي أنشأت من أجلها. النقد السياسي والفكري يجب أن يكون عاملا في تحسين أداء عمل الجبهة وغيرها من مؤسسات المعارضة.
في هذا االسياق لابد من الدخول إلى إعادة قراءة تجربة الجبهة بروح منفتحة، ودوافع أكثر حرصا على تصحيح الخطأ من جهة وتعميق الفهم الأكثر موضوعية لعمل الجبهة من أجل الجدوى والمصداقية. فقط نقطة نريد أن نقولها للذين بقوا في الجبهة أو تركوا الجبهة، من بقي في الجبهة يقول أن الجبهة قوية ومن خرج يقول أنها انهارت، كما جاء في بيان الأصدقاء في الإخوان المسلمين، أو أصبحت جبهة خدام عندما لم تنتخب الصديق صلاح بدرالدين في أمانتها العامة الجديدة. وأنا هنا أعلق على هذا الأمر لأن الخلاف الآن بين أطراف المعارضة يجب ألا يصل حد القطيعة لأن الحالة التي فرضت الآن هذه الخلافات يمكن لها أن تمر وتتغير وبالتالي يمكن للمختلفين الآن أن يلتقوا ثانية، ويجب أن يلتقوا وهذا حتمي إن أريد لسورية أن تصبح ديمقر اطية وأن تقدم المعارضة نموذجا عنها. فيجب عدم شخصنة الخلافات السياسية. والجبهة انطلاقا من هذا الفهم تعاني:
- من عدم القدرة على إنتاج خطاب جامع لهذه المرحلة، والآن تحاول.
- ومن حضور طاغ للسيد عبد الحليم خدام بوصفه نائب سابق لرئيس الجمهورية العربية السورية، في خارج مؤسسات الجبهة لأنه الشخصية الأكثرة شهرة، وخبرة في المجال السياسي، في أمانتها العامة السابقة والحالية، وهذا سبب موضوعي يجب معالجته بطريقة ديمقراطية وتحصين الجبهة ديمقراطيا.
- ومن ضعف مؤسساتي ناتج أيضا عن ضعف في موارد الجبهة.
- كان هنالك خلل واضح كنا قد أشرنا إليه مرارا وتكرارا من قبل هو شخصنة العمل المحيط بالسيد خدام.
- كما أن هذا الأمر يمكن أن يستنتجه المرء من عدم قدرة الأشخاص الموجودين في هياكل الجبهة على مواكبة السيد خدام، وهذا كان يفعله مندوبي الإخوان في الجبهة سابقا، وبعض الشخصيات التي لازالت موجودة. ولكن هذه الحالة يجب مواكبتها مؤسساتيا، وهذا ما تعمل عليه الجبهة الآن.
- إن الفكر البعثي الذي لازال السيد خدام يشتق منه الكثير من خطابه السياسي، يجعل خطاب الجبهة مربكا أحيانا، وفي بعض المواقف.
- لنكن أكثر صراحة هنالك من جاء إلى الجبهة في السابق بهدف الارتزاق، وهذا مرتبط بالسمعة التي سبقت السيد خدام. ولم يتم معالجة هذا الأمر بحكمة وعقلانية، منذ نشأة الجبهة. ويجب أن تبدأ الجبهة بمعالجة هذا الأمر وهذا يقع على عاتق مؤسساتها التنظيمية.
- لابد من القول هنا أن الجبهة قادرة على إصلاح كل هذا الخلل. وبالتالي يجب البدء بالعمل، والتعاطي مع العمل المعارض بوصفه تثبيت لقيم رمزية ترسخ بأذهان الناس.
- ومن باب الأمانة لابد من تسجيل ملاحظة، أثبتت تجربة الجبهة السابقة، ومن خلال إطلاعي المتواضع، أن السيد خدام أكثر ديمقراطية من كثر من المعارضين، ولايتعاطى مع الفعل المعارض والمعارضين بطريقة كيدية، وشخصية. وهذه النقطة يجب أن يتم البناء عليها.
- الجبهة تعاني أيضا من أنها شكلت عاملا في عملها لم يكن يراد له النجاح وخاصة بعد إطلاق التلفزيون، من قبل قوى دولية وإقليمية نافذة بقيت تعمل في الخفاء وفي العلن من أجل إضعاف هذا التحالف.
هذه قراءة من الداخل تحاول أن تفتح حوارا داخليا وخارجيا، ربما يكون فاتحة لإخراج عمل جدير بمهمته والتي هي سورية حرة ديمقراطية.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقفة مع ما يجري! واقع حالنا.
- نعم النظام السوري ممانع
- التغيير في الميزان السياسي
- لماذا وقع الإخوان المسلمون في الفخ؟
- الحوار لا يلغي التوافقات داخل المعارضة السورية
- التغيير بين سلطة الفكر وميزان السياسة.
- المعارضة السورية بين التعليق الفكري والسياسي لنشاطها.
- ما الجديد في المصالحة العربية؟
- قرار جلب البشير لايمس السودان
- الحوار مع النظام لا يؤسس على اتهام المعارضة.
- غزة على حدود نفاقنا!
- قضية الحذاء العراقي الخصاء المعرفي والقيمي ينتج التبجح
- المعارضة السورية والذكرى ال60 لحقوق الإنسان
- الحوار المتمدن وفسحة المعنى.
- خواطر حول المعارضة السورية- عدنا للبث.
- متعة ألا ترد على صديق ولكن الشأن سوري.
- سورية خلف قضبان الممانعة.
- السيد ساركوزي والحكم على مناضلي إعلان دمشق.نحن لا نتهم بل نس ...
- تغيير المعارضة أم تغيير المعارضة والنظام معا؟
- لماذا النظام في مأزق لا فكاك منه؟


المزيد.....




- ما هي استراتيجية الحكومة الإسرائيلية في قطاع غزة؟
- رومانيا: فوز مفاجئ للمرشح المؤيد لأوروبا في الانتخابات الرئا ...
- تعديل قانون الإيجار في مصر: هل هناك توازن بين حق المالك ووضع ...
- بولندا على صفيح ساخن: انتخابات رئاسية في ظل تهديدات روسية وأ ...
- طفل أمريكي أصبح أول إنسان في العالم يتلقى علاجا جينيا مخصصا ...
- لحظات إسرائيل الأخيرة ومعركة -الدقيقة 90-
- هل السيارات الكهربائية حل جذري لتغير المناخ؟
- الدويري: المقاومة تعتمد حرب العصابات ولم ترفع الراية البيضاء ...
- ناد رياضي وحديقة للمستوطنين فوق أرض فلسطينية بالقدس
- حسن آل ثاني.. قطري يساهم في تغيير مفهوم اليوغا بالعالم العرب ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - كيد المعارضون وضعف المعارضة- جبهة الخلاص كنموذج-