أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - متعة ألا ترد على صديق ولكن الشأن سوري.















المزيد.....

متعة ألا ترد على صديق ولكن الشأن سوري.


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 2468 - 2008 / 11 / 17 - 08:16
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


أعطاني أحد الأصدقاء مقالة وقال لي أقرأها، لأنها فيها شيئا يخصك، قرأت المقال ولفت نظري أسم الكاتب، أنه الصديق ناصر الغزالي، ويتحدث فيها نقدا وتهشيما لما يسميه قناة زنوبيا وثم يهشم كل المعارضة جملة وتفصيلا، ويخصني بالقليل، وربما الكثير الكثير، لو أخذنا المعنى من الكتابة أصلا. قرأت النص مرتين وكان عنوانه شعريا" قبل البدء كانت زنوبيا" واستغربت هذا العنوان، لأن صديقي ناصر ليس بشاعر، وفحوى المقال نستطيع تقسيمه إلى مستويين، الأول سياسي ذو فقر نظري واضح ككل مقالات ناصر، والثاني شتام! من الملاحظ أن كل التركيبة الإعلامية للسلطة وملحقاتها تميل إلى هذا الأسلوب الشتام، والذي يقارب الردح الشعبوي، والذي لم أعهده في ناصر. مع ذلك قررت احتراما لناصر أن أرد على القسم الذي اعتقده يستحق الرد، وهو القسم السياسي. أما القسم الشتام فأحسست أنه لا يعنيني مطلقا، لأن الخلاف بيننا ليس شخصيا كما أعتقد، وكما يعهد ناصر نفسه. ناصر يبدأ بجبهة الخلاص وبخدام وبرفعت ويعرج على إعلان دمشق من قبيل التذكير لموقفه من الإعلان، وموقفه المتساوق مع موقف السلطة من المجلس الوطني الأخير للإعلان وما تبعه من اعتقالات!!يمكن للقارئ العودة لما كتبه ناصر بعد انعقاد المجلس الوطني الأخير لإعلان دمشق ليتأكد مما نقول.
واجهني سؤال في الواقع، لماذا في هذا الوقت بالذات؟ ولماذا يهاجم الجميع؟ سعدت كثيرا لكونه أعطاني لقب محلل، واعتبرت أن التهكم سمة ليس بناصر! وشكرته من قلبي. ولهذا أغامر في التحليل لمقاله. اعذر ناصر بداية في نقطة وهي أنه لم يتابع أي برنامج من البرامج التي بثت، لكي يكتشف أن القناة في برامجها، ربما علمانية أكثر بكثير من مناضلين كثر في حقوق الإنسان، وخاصة إذا كانوا تحت الحق هذا، يخفون رسالة سياسية تدافع حقوقيا عن الضحية وسياسيا عن الجلاد، ولكم أن تعودوا لنص المقال ومقالات أخرى سابقة للصديق ناصر. وهذه المعادلة هي التي لم يستطع ناصر حلها في كل كتاباته عن الاعتقال والسلطة السياسية في سورية، ومن يقرأ مقال ناصر يشعر أن السيد عبد الله الدردري نائب رئيس الوزراء السوري هو من يحكم البلاد!! فقد ورد أسم الدردري أكثر من مرة في مقاله، هو سياسيا مع السلطة وحقوقيا مع ضحاياها، موقف يحترم عليه ولكن ليكن واضحا ودون أن يهاجم مواقف الآخرين. فهو لم يجرب أن يكون ضحية سلطة ولا نتمنى أن يجرب ذلك. ما يخص حديثه عن رسالة الإعلام، أعتقد وهو من حلقة قناة الجزيرة ومؤتمراتها حول الديمقراطية! وذات الرسالة العلمانية الواضحة المعالم جهاديا. وقناة الجزيرة ليست قناة سوى قناة ذات مال حلال، وزنوبيا ذات مال فاسد، وهو بالطبع لا يعرف شيئا عن هذا المال، أما لو سأل لماذا إذا جهاد خدام هو مدير القناة لأجبته، فالأمر لا يعدو لكون جهاد رجل أعمال سابق في هذا المجال وهو معارض سوري الآن، مع ذلك لم يتحدث ناصر عن برنامج واحد فيه رسالة إعلامية غير نظيفة وبثته هذه القناة، وهناك أسباب أخرى ربما في حينها يوضحها جهاد خدام نفسه، ليست مسؤوليتي. ولا تعنيني أصلا، بقدر ما يعنيني مساحة الحرية والمهنية في العمل، وناصر مهتم بأن يوهم القارئ أنه عارف، وهذا لا يتناسب مع الرسالة الإعلامية التي يريدها ناصر أن تصل المشاهد، ولكي نؤكد ذلك فهو يقر بتأكيد خبير محلف! بأن لا تشويش على القناة مطلقا من قبل النظام أو من قبل بعض أطراف تخصه، بل يفاجئني أنه خبير بالبث التلفزيوني وطرائقه. عندما يقول التالي"في دفاعه عن أن النظام لم يشوش يقول"أن تكون الجهة المشوشة هي نفسها مالكة القمر الصناعي والمتنفذة الحصرية للقمر. وعلى حد معلوماته- من أين لك هذه المعلومات؟ لا تملك الحكومة السورية قدرة على التشويش على البث" نشكرك صديقي ناصر أنك وضحت لنا مسألة كانت تغيب عن ذهننا!! ثم أن هذه المعلومات القيمة علميا تحتوي على رسالة خاطئة لأن كل ما فيها ليس علميا مطلقا ونتمنى على الصديق ناصر أن يعود إلى مصادره العلمية!!! مرة أخرى. بالمناسبة نحن نوجه دعوة لناصر أن يقول رأيه هذا في برنامج حواري وعلى هذه القناة ذاتها، إن كان يريد، وأنا اضمن له أن كل ما يقوله سوف يبث بدون حذف حرف واحد منه. وهذه دعوة أمام كل الناس، وليتحدث عن مسألة النفايات النووية المتهم بها أحد أنجال السيد خدام، وليقدم براهينه ويستطيع أن يؤمنها من نفس المصادر العلمية! والقناة مفتوحة ليس لناصر وحسب بل لكل معارض وحتى لرجالات السلطة. نحن من يحدد مساحة الحرية في هذه القناة، كعاملين فيها وليس أحد آخر، وأنا مسؤول أمام أي مواطن سوري عما أكتب هنا، ولنترك هذه القضية للتاريخ. يقف ناصر سياسيا عند عتبة واضحة المعالم، ولكنه يعتقد أن كل من يقف خارج هذه العتبة هو خائن،أو مأجور لشركة فورد أو لجهات أخرى ليست أقل علمانية! أو لديه أسياد يخدمهم، اكتشفت أن ناصر لا يتابع أبدا، وأن الحوارات التي تتم داخل جبهة الخلاص وخارجها عينة واضحة على حرية تيارات هذه المؤسسة. ليست كما يجب، وليست الطموح، ولكنها أفضل بكثير مما سبق. وكي لا نظلم ناصر في شعرياته، التي أخذناها على محمل الجد لكونه ينزل من السويد إلى سورية دوما، وهذا بحد ذاته يحتاج من ناصر قليلا من البراغماتية. وهذا حقه في أن ينزل ويعود متى شاء كمواطن سوري، ولكن ليس من حقه أن يرمي الاتهامات جزافا لكل من هو مختلف معه في هذا التوجه البراغماتي. بقي نقطة يعتبرها ناصر وغيره كثر من المعارضين، وهي الهجوم على عبد الحليم خدام، باعتبارهم يرونه من زاوية النظام، لأنهم لم يهاجموه قبل أن ينشق عن النظام. ولمجرد انشقاقه عن النظام فهذه خطوة لوحدها تتيح لأي مراقب أو عارف بالوضع السوري، أن يرى هذه الخطوة من زاوية مصلحة الشعب السوري جملة وتفصيلا، في أن أي انشقاق عن السلطة هو إضعاف لحضورها القمعي. حتى أنا شخصيا أرحب بانشقاق رامي مخلوف نفسه الذي تحدث عنه ناصر في مقالته لتسويق شيئا من براغماتيته. مع ذلك مقارنة بسيطة بين حديث ناصر عن رامي مخلوف وحديثه عن جبهة الخلاص وخدام وإعلان دمشق، والدكتور عبد الرزاق عيد، وسؤال بسيط أيضا" إذا افترضنا أنك ترى كل هؤلاء طائفيين" فهل بقي أنت والنظام لستما طائفيين؟ وهذه توضح بما لا يقبل الشك أين الصف الذي يقف فيه ناصر بالمعنى السياسي! ولهذا هو يدافع عن الضحية حقوقيا كمناضل في حقوق الإنسان، ويدافع عن الجلاد سياسيا، بحجة أنه معارض للسياسية الغربية في المنطقة. لأنه سياسيا يضع إعلان دمشق وجبهة الخلاص من نفس فصيلة الدم التي لدى عبد الله الدردري، مسكين عبد الله الدردري" لم أتجرأ على الحصان فتشاطرت على البردعة" مثل حوراني، يفهمه الصديق ناصر جيدا. والبردعة هي سرج الحصان.
وسأختم برسالة شخصية أرسلتها إلى ناصر ولم يصلني جواب:
"سلامات ناصر:
قرأت للتو مقالك اللاذع عن قناة زنوبيا والذي لي فيه حصة الأسد. أريد فقط أن أسألك سؤالين:
الأول- تأكدت أنك لا تعرف شيئا عن القناة ولا عني،ولهذا هل تسمح لي بان أرد عليك وتنشر ردي تحت مقالك على موقعك؟
والثاني- هل لديك الاستعداد لتقول كل ما أردت قوله في المقال في برنامج حواري من برامج هذه القناة ونحن بانتظار ردك؟
نشرت كثير من المقالات التي تتناولني شخصيا على موقعك وقلت هذه حقك ولكن صاحب الرسالة الإعلامية يعطي الطرفين نفس الحق، ما رأيك؟ حاولت الاتصال بك تلفونيا ولكنك لم ترد. على كل حال، ما كتبته أنت في مقالك زادني إصرارا على أن ما أقوم به هو أقرب إلى الصحة. وددت أن أتوجه إليك بهذه الرسالة الشخصية قبل أن أبدأ بكتابة الرد.
نتمنى لك موفور الصحة " انتهت الرسالة.
وفي نهاية هذا المقال لم أجد نظريا ما أرد عليه.
ملاحظة: انتظرت ثلاثة أيام ولم يصلني أي رد من ناصر.
ثم هنالك ملاحظة أخرى لا بد من تسجيلها: إنني لا أدافع عن هذا المشروع إلا من زاوية المنظور النسبي للأمور، وحاجة المعارضة السورية لمساحة من الحرية النسبية أيضا. دون أن اغفل أنه كأي مشروع معارض، للشخصانية دور فيه، ولكن بالعمل الجاد والحوار المفتوح يمكن لنا التخفيف كثيرا من هذه الشخصانية، وهذا ما يتم بالفعل.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سورية خلف قضبان الممانعة.
- السيد ساركوزي والحكم على مناضلي إعلان دمشق.نحن لا نتهم بل نس ...
- تغيير المعارضة أم تغيير المعارضة والنظام معا؟
- لماذا النظام في مأزق لا فكاك منه؟
- الديمقراطية السورية داء ودواء.
- الماركسية بين الهداية والغواية- ثورة أكتوبر في ميزان البدايا ...
- خصوم الديمقراطية في سورية.
- المعارضة السورية اسمحوا لنا أصدقائي.
- تشويش أم تذكير؟ نلاحق في الأثير..
- السياسة الأميركية في مرحلة بوش
- هل من هوية للأكثرية السنية في سورية؟
- نحو أكثرية مجتمعية لدولة ديمقراطية
- فرنسا ونظام الأسد والشرق الأوسط
- عندما يتحول الإخوان المسلمون إلى بعبع!
- غسان المفلح يحاور ياسين الحاج صالح في الشأن السوري.
- علمانيون للسلطة وانتحاريون للدنيا- إلى فائق المير في الحرية ...
- ماذا بقي للاتجاه الديني- السياسي؟
- المفاوضات السورية الإسرائيلية: إطالة زمن الكوارث
- أزمة تراث أم تراث أزمة؟
- الخروج من إيران-العامل الخارجي سوريا.


المزيد.....




- رئيس وزراء فرنسا: حكومتي قاضت طالبة اتهمت مديرها بإجبارها عل ...
- انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الا?سكتلندية
- بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بل ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 13 ...
- رئيس جنوب إفريقيا يعزي بوتين في ضحايا اعتداء -كروكوس- الإرها ...
- مصر تعلن عن خطة جديدة في سيناء.. وإسرائيل تترقب
- رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيلته الوزا ...
- عمّان.. تظاهرات حاشدة قرب سفارة إسرائيل
- شويغو يقلّد قائد قوات -المركز- أرفع وسام في روسيا (فيديو)
- بيل كلينتون وأوباما يشاركان في جمع التبرعات لحملة بايدن الان ...


المزيد.....

- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - متعة ألا ترد على صديق ولكن الشأن سوري.