أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - المعارضة السورية اسمحوا لنا أصدقائي.














المزيد.....

المعارضة السورية اسمحوا لنا أصدقائي.


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 2401 - 2008 / 9 / 11 - 08:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سأبدأ من حيث تنتهي جميع الفرضيات النقدية حول المعارضة السورية بسؤال: لو كان لدينا كوكبة من المعارضين الذين تحدثت عنهم أو تأملهم المقالات النقدية، والدراسات والأبحاث بشأن المعارضة، ولديهم الآن كتلة اجتماعية لا بأس بها، فهل هذه الكتلة قادرة على فرض شعار واحد من شعارات المعارضة السورية كإلغاء قانون الطوارئ على سبيل المثال لا الحصر؟ لهذا من الطبيعي البحث عن نتائج ملموسة، لا عن نقد الغرض منه النقد فقط، أو وضع الناقد في موقع النزاهة البحثية والدوافع النبيلة، والتي تقتضي شئنا أم أبينا، معيارا ما لعملية النقد هذه. بداية على النقد تلويث يديه في طين البلاد وسجونها وشجونها، ليس من موقع المزايدة على أحد، بل من موقع الحرص على النقاد أنفسهم وعلى استمرار العملية النقدية تجاه كل الفعل المعارض. لأنه أساسا ليس من باب الأمانة أن يزايد أحدا منا كمعارضة على الآخر، وانطلاقا من هذه المقدمة البسيطة، نضع مقدمة أخرى مفادها" لو قام الرئيس بشار الأسد بوضع إستراتيجية انتقال ديمقراطي في سورية، لما ترددت لحظة بالوقوف معه" هذا أمر لا جدال فيه مطلقا. ولكن الذي يحدث أن الفعل الاجتماعي برمته وبمستوياته كلها يعتمد على معيار واحد، تستقيه السلطة وأجهزتها كلها (انطلاقا )من مبدأ" كم من القوة تمتلك للاستمرار كما هي حاليا سلطة قوة عارية، ودون أي تغيير داخلي" وهذا يفترض سؤالا" كم تمتلك المعارضة من القوة لفرض بعضا من أجندتها أو أهدافها السلمية في التغيير الديمقراطي؟ لهذا نحتاج إلى قليل من العقل العملي للتفكر في الفعل السياسي في سورية. على المعارضة أن تحسم قضايا ذات طابع عملي ومباشر، ودون توريات مزايدة أو مناقصة على السلطة وعلى نفسها، بعد هذه المقدمات، وأولها، الديمقراطية معركة تحتاج إلى كل سوري. وبعدها وفي ظل هذه الديمقراطية، يعاد الفرز الاجتماعي والطبقي والسياسي وفي ظل الحرية. وبعدها يعيد المجتمع في سياق حركته العادية تنضيد طبقاته ومصفوفاته الاجتماعية، وليأخذ وقتها أي فصيل سياسي أو تجمع مدني موقعه بناء على التنضيد الجديد في ظل الحرية السياسية والاجتماعية، والمصالح المتحركة بتحرك الفعل الاجتماعي. النقطة الأخرى التي يجب التعامل معها بكثير من الدراية والحسم والمرونة، دور الرأي العام الدولي والعربي في دعم عملية التغيير الديمقراطي في سورية. وهذه نقطة اتضحت من خلال مجموعات من المعارضة التي انفرجت أساريرها جراء ما توهمت أن ساركوزي قام بإدارة دفة المجتمع الدولي نحو وجهة أخرى، بما يتعلق في سورية، وبأن ساركوزي أصبح الآن يقف حجر عثرة في وجه المعارضة السورية، وأن الرئيس الفرنسي قد أنقذ النظام السوري من براثن الهجمة الإمبريالية الأمريكية الشرسة. هذه المعارضة المتمحورة حول إعلان دمشق وجبهة الخلاص، والتي تعرضت إلى هجمة نقدية من جهة ومنها ما هو تشهيري في الآونة الأخيرة، رغم أنني خارج هذين الإطارين بالمعنى التنظيمي للكلمة، ومن هذه الهجمات ما هو شامت جراء الحركة الساركوزية، التحليل السياسي خاضع دوما لوجهات نظر، عكس الخبر الذي يتعلق بمعلومة وحدث رابض على الأرض، وساركوزي قام بحدث علينا رؤيته وعدم التخفيف منه أو تضخيمه جراء توقنا نحن السوريين للتحليل السياسي. أن تشمتوا فهذا حق لكم، ولكن ماذا لديكم بعد هذه الشماتة؟ لو رددنا بنفس الطريقة، لقلنا عار على من يهاجم الإمبريالية الأمريكية وهو يرى إسرائيل تحمي نظامه! ومع ذلك لن نقول هذا الكلام لأننا مؤمنون" أن معركة التغيير الديمقراطي ليست تهجمات وليست تحاليل سياسية، بل هي موازين قوى تتحكم بالعملية السياسية، وتستقي منها مفرداتها اليومية" لن نتحدث أيضا في هذا الإطار، ونقول أن شهر العسل الساركوزي لن يطول كثيرا، إلا بعد أن تمنح إسرائيل الثقة من جديد لشروطها التي يمكن أن تتحقق في سياق المفاوضات الجارية عبر الوسيط التركي اللامع إسلاميا. كنا منذ زمن بعيد نتحدث أن المجتمع الدولي منظمات وحكومات هو ما نحتاجه وليس هو من يحتاجنا، لأنه قادر على استجلاب كثير من مصالحه من مؤسسات السلطة، والمعارضة ماذا لديها لتقدم له؟ ويعقب ذلك سؤال" كيف نجعل المجتمع الدولي يميل إلى مطالبنا؟ لا نقول يتبناها بالكامل ولكن نتحدث عن ميل ما، بهذه الدرجة أو تلك لتبني بعضا من مطالب المعارضة السورية. وحتى لو تم ذلك، ماذا بوسع المعارضة أن تفعل والذكرى الصدامية ماثلة أمامنا؟ ثلاثة عشر عاما من الحصار والدعم للمعارضة العراقية لم تستطع أن تحرك ساكنا في العراق، رغم أن قسما مهما منها كان مسلحا إيرانيا وسوريا! بعد ذلك ما الذي تستطيع المعارضة السورية القيام به في ظل ميزان القوى الكاسح داخليا لصالح أجهزة القوة والفساد لدى النظام، وهي تدرك من جهة أخرى أن النظام لم يعد لديه ما يقدمه للبنية الاجتماعية السورية، سوى مزيدا من الحصار الداخلي والفساد والقمع؟ إلى أين ستستمر مسيرة النظام لاستكمال عقود مديدة من الظلم والتجبر والفساد، وكل أنواع الأمراض الاجتماعية التي باتت تهدد المجتمع السوري بالكثير مما يخاف فيه على نفسه؟ المسألة ببساطة متناهية، التغيير يحتاج إلى قوى تغيير! فأين هي؟ وهل سيبقى المناضلون يدفعون كل هذا الثمن من سجون ومنافي ومعتقلات؟ وإلى متى؟ وهل هنالك من أفق؟ ليجيبنا الذين فرحوا بالاختراق التكتيكي الذي أحدثه السيد ساركوزي في جدار الضغط الدولي على النظام السوري؟ ليس لدينا سوى ما نستطيع قوله، وهل هذا يمكن أن يغير في ميزان القوى الداخلي لصالح قوى التغيير؟ لهذا(فإن ) جلد الذات ضروري بحدود معرفة موازين القوى وحسب، أما أن يكون لغايات أخرى فهو أمر يزيد من الضغط النفسي على خطاب التغيير ويحرفه عن مجراه الحقيقي. وسؤالي الأخير في الحقيقة: هل تغيرت ظروف الاعتقال السياسي في سورية؟ وهل تغيرت معاملة ميشيل كيلو وعلي العبد الله وولده، وأنور وأكرم البني وبقية المعتقلين؟ طالما أنها لم تتغير وهذه أبسط الأمور، ما الذي لدى النظام لنراهن عليه؟



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشويش أم تذكير؟ نلاحق في الأثير..
- السياسة الأميركية في مرحلة بوش
- هل من هوية للأكثرية السنية في سورية؟
- نحو أكثرية مجتمعية لدولة ديمقراطية
- فرنسا ونظام الأسد والشرق الأوسط
- عندما يتحول الإخوان المسلمون إلى بعبع!
- غسان المفلح يحاور ياسين الحاج صالح في الشأن السوري.
- علمانيون للسلطة وانتحاريون للدنيا- إلى فائق المير في الحرية ...
- ماذا بقي للاتجاه الديني- السياسي؟
- المفاوضات السورية الإسرائيلية: إطالة زمن الكوارث
- أزمة تراث أم تراث أزمة؟
- الخروج من إيران-العامل الخارجي سوريا.
- حزب الله« يتخلى عن حمولته العربية- غزوة بيروت
- سورية ما العمل الآن؟نسيان البدء، بداية الفعل.
- فضائية الخوف والوطن- لحظة بوح
- فضائية سورية لمن؟
- ثرثرة خارج خط التماس!
- إعلان دمشق إلى أين؟
- النوروز السوري-خواطر كصنع آلة عود في السجن
- المعارضة السورية والثقافة النقدية.


المزيد.....




- رئيس وزراء فرنسا: حكومتي قاضت طالبة اتهمت مديرها بإجبارها عل ...
- انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الا?سكتلندية
- بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بل ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 13 ...
- رئيس جنوب إفريقيا يعزي بوتين في ضحايا اعتداء -كروكوس- الإرها ...
- مصر تعلن عن خطة جديدة في سيناء.. وإسرائيل تترقب
- رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيلته الوزا ...
- عمّان.. تظاهرات حاشدة قرب سفارة إسرائيل
- شويغو يقلّد قائد قوات -المركز- أرفع وسام في روسيا (فيديو)
- بيل كلينتون وأوباما يشاركان في جمع التبرعات لحملة بايدن الان ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - المعارضة السورية اسمحوا لنا أصدقائي.