أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - حكومة وحدة وطنية، يعني وصاية الرئيس الأسد.














المزيد.....

حكومة وحدة وطنية، يعني وصاية الرئيس الأسد.


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 2826 - 2009 / 11 / 11 - 11:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الغالب التاريخي المعاصر، عرف العالم نوعين من الأوضاع التي ينبثق فيها ما يسمى" حكومة وحدة وطنية"
النوع الأول- هو الذي لا يأتي بطريقة ديمقراطية، ولكنه يأتي كحالة إنقاذية تأخذ صفة الحكومة المؤقتة، لكي تعد دستور حديدا لبلد ما يخرج من حالة حرب أهلية، أو كارثة سياسية أو إنسانية. حكومة مؤقتة تعيد الأمور لنصابها القانوني والدستوري، كما يجري في الصومال الآن، أو كما جرى في العراق بعد دخول القوات الأمريكية العاصمة بغداد، وسمي حينها مجلس الحكم الانتقالي، وهذا النمط عرفه لبنان، أكثر من مرة في سياقات خروجه من الحرب الأهلية، والتي لم تنتهي بعد، ولكنها أصبحت حرب أهلية غير عنفية، وتعبأ كل الحقول الدلالية والرمزية، لمفهوم الحرب الأهلية، ولكن دون عنف، رغم أن السلاح جاهز في القواعد سواء كانت قواعد مقاومة أم قواعد مخملية، فكلها متوجه، وجاهزة لترفع في وجه اللبناني الآخر. ودليلنا على أن الحرب الأهلية لازالت قائمة، هو" عدم وجود أي وزير فاعل طائفيا، في الحكومة العتيدة، إلا اللهم الشيخ سعد الحريري، رئيس الوزراء الجديد، وكنا نتمنى ألا يكون في هذه الحكومة. أما الذين يقررون طائفيا، السيد نصر الله، والسيد وليد جنبلاط، والسيد ميشيل عون، وغيرهم من زعماء الطوائف.
النوع الثاني- هو الذي اخترعه الاستبداد والشمولية الحديثة والمعاصرة، وهي شكلا، من أشكال مصادرة الجميع في المجتمع، والحجة جاهزة، أن كل الأديان والطوائف ممثلة في هذه الحكومات التي هي من نوع حكومات وحدة وطنية، ومن المعروف أن حكومات الوحدة الوطنية هي حكومات لا قرار لها في الشأن السياسي، الحكومة السورية نموذجا، ولأنها في هذا المجال حكومات لا تنبثق عن انتخابات حرة ونزيهة.
يقول وزير سوري سابق، كما ورد في صحيفة النهار، لكاتبها إميل خوري:
أولا- جعل اي حكومة يتم تشكيلها في لبنان حكومة وحدة وطنية "ليس حباً بهذه الوحدة انما لضمان مشاركة حلفائها اللبنانيين فيها "بثلث معطل"، حتى اذا لم تتحقق هذه المشاركة فإن الحكومة تصبح غير شرعية وغير ميثاقية ويضطر لبنان الى الاختيار بين القبول بها او مواجهة الفراغ المفتوح على كل الاحتمالات، وتحقيقاً لذلك كانت الحملة على النظام الديموقراطي الذي يجعل الاكثرية تحكم والاقلية تعارض، والمطالبة بتطبيق "الديموقراطية التوافقية" التي لا لها في النظام اللبناني ولا لها في اتفاق الطائف، خلافاً لكل ادعاء. انما اعطيت كلمة "ميثاقية" الواردة في هذا الاتفاق، وكذلك عبارة "لا شرعية لاي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك" تفسيراً مذهبياً، وذلك باعتبار رفض أي مذهب المشاركة في الحكومة يجعلها غير شرعية وغير ميثاقية.
ثانيا- ان تصبح لسوريا القدرة من خلال "الثلث المعطّل" داخل الحكومة على التحكم بأي قرار ان لم يكن مقبولاً منها، وحتى التحكم بنصاب جلسات مجلس الوزراء وبجداول اعمالها، فإذا تضمن اي جدول مشروعاً او موضوعاً يرفض وزراء "الثلث المعطل" او "الضامن" إدراجه فيه، فإنهم يستطيعون التهديد بالتغيب عن الجلسة وتعطيل نصابها، كما ان في استطاعة هؤلاء الوزراء ان يمنعوا طرح اي مشروع او موضوع على التصويت وفقاً لاحكام الدستور اذا كانت نتائجه في غير مصلحتهم، وتحت طائلة التهديد بالانسحاب من الجلسة لتعطيل النصاب او لشل عمل مجلس الوزراء وهو ما حدث خلال جلسات مع حكومة الرئيس السنيورة عند طرح موضوع التعيينات في وظائف الفئة الاولى، وعند البحث في تعيين اعضاء المجلس الدستوري.
وركز الكاتب في هذه المقالة على حلفاء سورية، ونسي حلفاء دول أخرى أيضا يمكن أن يلعبوا نفس الدور التعطيلي، فمن قبل بالثلث المعطل هو نفسه ثلث معطل أيضا، وهنا مفارقة لا تتحدث عنها وسائل الإعلام كثيرا، ربما لحماية حركة الرابع عشر من آذار، من أن توسم أيضا بأنها قوة تعطيلية، لهذا لم تأتي قوة القرار الذي يمثله الرئيس الأسد في لبنان نتيجة فقط لحلفائه فيه، بل أيضا نتيجة لعاملين آخرين:
الأول- مناخ دولي وإقليمي يحضر لأحدى محطاته اليوم في باريس أثناء زيارة الرئيس الأسد لها.
والثاني- قبول الأكثرية النيابية، بالمبدأ، ولهذا هي تتحمل المسؤولية في التعطيل تماما، كالطرف المقاوم، أو طرف الثامن من آذار.
وهذا كما هو معروف سيكون له كما نعتقد نتيجة مباشرة على قضية مباشرة وهي المحكمة الدولية الخاصة بشهداء الاستقلال، لكونها كما يقال ويدعي بعض الأطراف بأنها ستكون، منزهة عن العوامل السياسية! معقول لأحد أن يصدق هذا الكلام وساركوزي في الإليزيه، وصاحب نوبل في البيت الأبيض، والأخطر...النخب الإسرائيلية التي سعت في السابق ولازالت تسعى من أجل إفراغ المحكمة من مضمونها، والأسباب معروفة للجميع، ولكن الهم فيها أنها تريد قضم الجولان السوري المحتل بالتقادم المزمن للاستبداد والتخلف.
وفي نهاية المقالة لا يسعنا إلا أن نتمنى للبنان الخير.







#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دمشق لازالت تنتظر.
- التنظير لا يغير بالتفاصيل.
- هيثم المالح والشراكة مع غيان أقصد ساركوزي.
- نصف الكأس السوري الملآن
- العلاقة السعودية- السورية
- على إخوان سورية أن يفرملوا.
- الأساسي-علاقة السلطة بالمجتمع السوري-
- جنبلاط أهلا بك في دمشق.
- إشكالية النظم الإشكالية2-2
- إشكالية النظم الإشكالية
- قناة زنوبيا تاريخ يبقى حتى لو دفنت.
- زنوبيا صوت آن له أن يتوقف
- لتنتبه شعوب المنطقة: 14 آذار انتخبت بري مرة خامسة
- أسئلة مطروحة على عدد من المثقفين السوريين بهدف اجراء حوار سو ...
- بين ولاية الفقيه وولاية الرئيس.
- أمريكا والإسلام زيف العنوان فكيف يكون المتن؟
- فرصة ثانية ل14 آذار لبنان يصوت
- نظريات لا تغير في الوقائع.
- أوباما في السنة الأخيرة من ولايته.
- مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد-من وضع رجال دين أم رجال- ...


المزيد.....




- الحرس الثوري يكشف بماذا استهدف إسرائيل بأول هجوم بعد الضربة ...
- إيران تستهدف إسرائيل بصاروخ -خيبر شكن- لأول مرة.. ماذا نعلم ...
- هل تنهي الضربة الأمريكية على المواقع الإيرانية الصراع أم تُط ...
- صباح ليس كغيره.. أمريكا تستهدف المنشآت النووية الإيرانية وطه ...
- بالصور.. هكذا تابع ترامب مجريات تنفيذ الضربات الجوية منشآت ف ...
- حقائق عن قاذفات -الشبح- الأمريكية بي-2 بقنابل خارقة للتحصينا ...
- -مؤسسة غزة الإنسانية- تؤكد حاجة سكان القطاع -إلى مزيد من الم ...
- الاستهداف الأميركي لإيران وعامل الحسم في العلاقات الدولية
- الإفراج عن محمود خليل بأميركا.. المعركة مستمرة
- خبير عسكري: الضربة الإيرانية تؤكد أن إسرائيل لا تزال ضمن الا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - حكومة وحدة وطنية، يعني وصاية الرئيس الأسد.