أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - الأساسي-علاقة السلطة بالمجتمع السوري-














المزيد.....

الأساسي-علاقة السلطة بالمجتمع السوري-


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 2763 - 2009 / 9 / 8 - 15:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ أقل من عامين واللوحة الدولية والإقليمية، من الزاوية السورية تتغير، أو هكذا يبدو للمراقب الخارجي، وللإعلام الذي يريد من الحدث، أي حدث أن يملأ صفحاته، وأوقاته، زيارات القادة العرب المتبادلة مع دمشق، والجولات المكوكية لمبعوثي الساسة في أوروبا وأمريكا، إلى دمشق والمنطقة. باتت الآن مفردة الحوار مع دمشق تحتل مساحات واسعة من الإعلام والتصريحات السياسية، والملفت في الأمر، أن هذه التصريحات الآن باتت، لا تقيم أية مسافة بين النظام الحاكم وبين المجتمع السوري، الآن سورية هي النظام الحاكم، والحوار هو مع سورية بوصفها فقط نظاما حاكما، حتى غالبية الأشقاء في لبنان موالاة ومعارضة يتحدثون عن السوري، ليصفوا الطرف الآخر في دمشق، وهذه السوري تحمل دلالات سلبية بشكل عام. كثير من قوى المعارضة السورية، أيضا بدأت تعد العدة لتغيير عدتها اللفظية، وعموما أيضا عادت مفردات الحوار والإصلاح تتصدر خطابات المعارضة السورية، ولا يقابلها هنا سوى عبارات التغني السلمي بالتغيير الديمقراطي، دون حوامل واضحة ومؤسسات تحمل هذا الاسم- الشعار.
التيار الإسلامي بدأ ينضج حركته الخاصة، أو لنقل أنه بدأ يأخذ نفسه بعيدا عن أية تحالفات معارضة، والتيار الديمقراطي- العلماني، بدأ مقسوما على نفسه، منهم من يأخذ تبنيا للغة الحوار مع النظام ومنهم من يستمر بدعوته للتغيير، كل هذا يحدث ولكن دون أن ينعكس على المجتمع السوري، بل العكس هو الصحيح، ما جرى ويجري الآن، هو إعادة إلحاق الهامش الذي تفلت من أيدي النظام في السنوات الأخيرة، ليلتحق بالنظام، ليس على طريقة أن ينضم لمؤسسات هذا النظام، بل على طريقة، أن النظام يستوعب هامشا يدعو للإصلاح و يزيد الهامش تهميشا للذين يدعون للتغيير، وكل ذلك بإشراف إقليمي بالدرجة الأولى، ودولي بالدرجة الثانية.
في ظل هذه اللوحة الشعب السوري، لازال يعاني من ثلاث رئيسيات:
الفقر والفساد والقبضة الأمنية. وهذه قضايا ليست خلافية، دون أن نتحدث عن إشكاليات أعمق لكنها خلافية، وهنا نتحدث عن الإشكالية الطائفية، وحل المسألة الكردية. ما الذي تغير بعد أقل من عامين على هذه المسائل كلها؟
المعارضة السورية ضعفت، وتشرذمت، والنظام بات أكثر تماسكا، ولكنه أقل قوة من السابق، وهذه نقطة سنفرد لها مقالا خاصا. والآن تجد كما وجدنا قبل فترة أن هياكل المعارضة تعرضت لتقويض من الداخل، بفعل المتغير الخارجي كما قلنا إقليميا ودوليا. وميزة ما حدث أن المعارضين والمثقفين والكتاب كلهم شاركوا في فضح هياكلهم، ودون استثناء، إنها ميزة لها وقع إيجابي، من وجهة نظري، لأنها لا تترك مستورا، وإن حاول بعضنا أن يستمر بالعمل على الطريقة الباطنية، ولكن هذا لم يعد مفيدا أبدا، فالنظام يعرف عن المعارضة والمعارضين أكثر مما يعرفون عن أنفسهم. ولها ميزة سلبية جدا أنها لم تتم بناء على أن النقد والنقد المتبادل والهجوم، والهجوم المتبادل يجب أن يكون على أرضية اللقاء مجددا، بل كان يتم على أرضية إحداث قطائع جديدة بين صفوف المعارضة، ولست خارج هذه المعادلة.
الأمل بالشباب السوري، في أن يعرف ما يريد، وهذا الأمل يبدأ أولا من تجاوز الموجود وبطريقة لا تعرف المجاملة. ولكن ما هي الفسحة المتوفرة لهذا الشباب وهو الذي استطاع النظام أن يجعله مهموما حتى العظم بالبحث عن لقمة عيشه ودون أحلام أخرى!؟
عنوان بسيط علينا ألا ننساه مهما حدث" إن النظام مبني على الأحادية السلطوية، كعلاقات تجلب معها شخوصها" المشاركة والتعددية السياسية أمر مرفوض جملة وتفصيلا من قبل النظام، وهنا بالضبط تكمن رؤية أي تغيير أحدثته، همروجة الحوار الدولي والإقليمي مع النظام؟
لو افترضنا أن السيد باراك أوباما جاء إلى دمشق، هل سيقبل النظام المشاركة السياسية مع قوى المجتمع السوري وفعالياته؟
إعلان دمشق وجبهة الخلاص في نشاط الوقت الضائع، ودون مراكمة أية قوة ضغط على النظام، والأحزاب الكردية تنتظر ولادة أحزاب أضافية زيادة في الشرذمة، تقليصا للبعد السوري فيها.
والتيار الإسلامي ينتظر غودو حاملا تباشير رسالة من السيد رئيس الجمهورية بشار الأسد، للترحيب به داخل الجبهة الوطنية التقدمية، بعد إلغاء القانون 49.
ما الذي استفاده المجتمع السوري من تزايد مفردة دعم الحوار الدولي مع النظام؟
لأنه كما بينا مثل غيرنا أن الأساس في كل هذا هو علاقة النظام مع المجتمع السوري: فقر، فساد، قمع، تمييز سياسي وطائفي...هل تغير كل هذا ولو بالمعنى النسبي للعبارة؟






#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنبلاط أهلا بك في دمشق.
- إشكالية النظم الإشكالية2-2
- إشكالية النظم الإشكالية
- قناة زنوبيا تاريخ يبقى حتى لو دفنت.
- زنوبيا صوت آن له أن يتوقف
- لتنتبه شعوب المنطقة: 14 آذار انتخبت بري مرة خامسة
- أسئلة مطروحة على عدد من المثقفين السوريين بهدف اجراء حوار سو ...
- بين ولاية الفقيه وولاية الرئيس.
- أمريكا والإسلام زيف العنوان فكيف يكون المتن؟
- فرصة ثانية ل14 آذار لبنان يصوت
- نظريات لا تغير في الوقائع.
- أوباما في السنة الأخيرة من ولايته.
- مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد-من وضع رجال دين أم رجال- ...
- مصر دولة قبل أن تكون نظاماً سياسياً
- المعارضة السورية، ملاحظات واقتراحات.
- سجلنا مواقف...وماذا بعد؟
- كيد المعارضون وضعف المعارضة- جبهة الخلاص كنموذج-
- وقفة مع ما يجري! واقع حالنا.
- نعم النظام السوري ممانع
- التغيير في الميزان السياسي


المزيد.....




- قبل وبعد الضربة الأمريكية.. ماذا يظهر تحليل CNN لصور منشأة ف ...
- وزير الدفاع الأمريكي: دمرنا برنامج إيران النووي وقضينا على ط ...
- سوريا: قتلى ومصابون جراء -هجوم إرهابي- استهدف كنيسة بدمشق
- البابا يدعو إلى السلام ويدعو الدبلوماسية لإسكات السلاح إزاء ...
- ما تداعيات الضربة الأمريكية على إيران؟
- هل تنسحب إيران من اتفاقية انتشار أسلحة الدمار الشامل؟
- هل انخرطت أمريكا رسميا في الحرب على إيران؟
- الجيش الإسرائيلي يعلن أنه يتحقق من نتائج الضربات الأمريكية ع ...
- هل دمرت الضربات الأمريكية البرنامج النووي الإيراني؟
- مظاهرة في المغرب تندد باستمرار الإبادة في غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - الأساسي-علاقة السلطة بالمجتمع السوري-