أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كاظم الحسن - حاكمية الفرد














المزيد.....

حاكمية الفرد


كاظم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2878 - 2010 / 1 / 4 - 00:01
المحور: المجتمع المدني
    


ان الشرعية في الحكم، قد اصبح من خلال صناديق الاقتراع والدستور وسيادة القانون وتداول السلطة واحترام حقوق الانسان والحريات بجميع اشكالها والفصل بين السلطات. وكان ذلك ايذاناً بفجر الشعوب وسطوع شمس الحرية واقوال للحاكم المطلق او ما يسمى بالقائد الضرورة وبداية النهاية للشرعية الميتافيزيقية ذات الصبغة السياسية التي احتكرت جميع السلطات).
الا ان ذلك الامر ليس بالسهولة التي نعتقد بعد ميراث طويل من الحكم المستبد لم يكن يخلي الساحة بسهولة.
ان بقايا الاستبداد والقمع والعبودية ما زالت في النفوس حتى في بلاد الحرية والديمقراطية وهذا ما ادى الى تنصيب العقل ملكاً مطلق الصلاحيات يفعل ما يشاء، فظهرت الفاشية والنازية وكثير من الانظمة الشمولية وتلك كانت ازمة الشرعية التي ادخلت اوروبا فيها بحروب لم تنته الا من خلال اسلحة الدمار الشامل، التي اوقفت الحروب على مستوى القوى العظمى لتدخل في حروب من نوع اخر في العالم الثالث تسمى الحرب الباردة او الحرب بالنيابة ومن رحم الحرب الباردة ظهرت الانقلابات ولقد تحولت عن طريق الثقافة الشعبية الى ما يسمى بالثورات وكذلك بتزكية بعض القوى العظمى مراعاة لمصالحها.
فتحولت قصور الرئاسة الى ثكنات عسكرية، ولم تفلح تلك الحكومات لا في مهنتها الاصلية ولا في غيرها ولم تطور ما بقي من حياة مدنية، فتحولت تلك البلدان الى انقاض وحط.
لذا فان القانون ما زال مجهول النسب وينظر الى السلطة من خلال الاشخاص فالحاكم مطلق الصلاحيات ويهب من يشاء من عطايا بغير حساب ويمنع ما يشاء عن الرعية بغير عقاب، فكان هو كل شيء، كلي القدرة كلي الحضور.
هذا ما جعل القانون يفقد محتواه ويتحول الى صورة باهتة او ديكور يوضع هنا او هناك. ومن برلمان صوري وقضاء هزيل وصحافة لا تملك حريتها واستقلالها ومواطنين مهمومين بلقمة العيش والخوف من هراوة السلطان وقضبانه التي تلاحق الجميع اين ما حلوا، رسمت تلك الصورة الاكثر ايلاماً في حياة الناس وهم مطاردون من قبل سلطة غاشمة لا تقيم للحياة الانسانية أي اعتبار او منزلة فترتب على ذلك الفوضى وانعدمت الثقة بين الناس وتفشي الفساد فاصبح الكل عدو الكل حسب وصف، توماس هوبز، المفكر الانكليزي الذي كان يدعو الى عقد اجتماعي بين المجتمع والسلطة ويكون دائماً لا نقض فيه.
هكذا هو الانسان لا يستطيع العيش بلا اجتماع او امان، وفي الوقت نفسه ان تقدم احد من اجل اقامة الحكم، ينبغي ان يكون مقيداً بدستور ومراقباً من قبل الصحافة والقضاء ومنظمات المجتمع المدني من اجل ان لا يبتلع الدولة ويصبح هو الحاكم والدولة والوطن فيتحول من نسبي زائل الى مطلق خالد عن طريق اوهامه القاتلة.





#كاظم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تبييض الارهاب وغسيل دماء
- الزعيم والقانون والسلطة
- مصداقية الاعلام.. هل تحاول كسب الجمهور او تغييره؟
- عسكرة الحياة المدنية
- فوضى الافكار واثرها في ادامة الحرب في العراق
- العراق بين العنف والديمقراطية
- معايير التقدم والتخلف
- اتحاد الامم بين الاكراه والحرية
- هدايا الارهاب والاستبداد؟
- الشرق والغرب في خطاب اوباما
- الحزام الاخضر
- اجنحة الشمع وسقوط الصنم
- تراجيديا الضحك
- ياهو مالتي
- الفاشية واغتصاب الذاكرة الجماعية
- ثمن الانتظار
- العدالة نتاج الديمقراطية
- المغالاة في الوطنية
- المؤمن لا يلدغ ..
- حراس الانترنت


المزيد.....




- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كاظم الحسن - حاكمية الفرد