أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كاظم الحسن - تراجيديا الضحك














المزيد.....

تراجيديا الضحك


كاظم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2802 - 2009 / 10 / 17 - 13:45
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الضحك ، البكاء ، المرح ، الغضب ، سمات بشرية طبيعية وهي تتباين تبعا للحياة التي يعيشها الانسان ، فاذا كانت فلسفة الانسان هي الحب فان حياته سوف تصطبغ باللون الوردي والامال والتطلعات الجميلة واذا كان العكس فان الصورة ستكون قاتمة ومملة وكئيبة ويحكمها مبدأ ( توقع الاسوء) بل ان الحياة ستقع تحت طائلة مايطلق عليه مشاريع الموت ، وتصبح الاحتفالات خاصة بالاموات، وبالماضي وليس بالاحياء والمستقبل من هنا سوف يغدو المرح والضحك والمزاح حالات نادرة، وتصل التراجيديا ذروتها حينما يضحك العراقي ويتلفت ذات اليمين واليسار
ويقول ( اللهم اجعلها ضحكة خير ) وكأ نما ارتكب اثما عليه ان يدفع ثمنه عاجلا ام اجلا ويعني ان الضحك طارئ وليس حالة طبيعية يمر بها الانسان وعليه لابد
ان يصبح من جراء ذلك الحزن والدموع والالام هي السائدة والمهيمنة على نفسية العراقي وذلك يجعله مستفزا او في حالة استسلام للقدر ( انا شسويت زماني عا باني زماني ) او يشرع في جلد الذات ( يا نار الكلب زيدي كل الذي جرى من ايدي)
بل اننا نسمع او نقرأ عن اعيادميلاد الصحف وهي تتحدث عن اطفاء شموع الميلاد وليس ايقادها اي الماضي وليس المستقبل ) .
ولك ان تعرف كيف سيكون الحال حين تزور امهاتنا وجداتنا المقابر .. ( بجينا وبجينا .. لحد ماصار الغده وردينا بجينا لحد ما ثالت روسنا ..؟ .
وعندما يعد نا الى المنازل بعد تلك الزيارة الميمونة .. يقلن لصاحباتهن والله ياأم افلان مكا نك خالي شلون بجي !
وينطبق على هذا الحال قول الشاعر : كفى بك ان ترى الموت شافيا / وحسب المنايا ان يكن امانيا .
انها فلسفة الموت التي تصبغ بها الحياة وتحيلها الى اشكال متعددة من التشاؤم والمرارة والحزن الممزوج بالألام المفرطة التي تترك خلفها الرماد والجحيم وحطام ذاكرة معذبة لاتخزن سوى تاريخ التعاسة والبؤس فينكفئ الفرد على نفسه وينعزل عن المستقبل والعالم والحياة ولذلك سوف تكون مصالحة الانسان مع نفسه والاخر شيئ في غاية الصعوبة.





#كاظم_الحسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياهو مالتي
- الفاشية واغتصاب الذاكرة الجماعية
- ثمن الانتظار
- العدالة نتاج الديمقراطية
- المغالاة في الوطنية
- المؤمن لا يلدغ ..
- حراس الانترنت
- بذور العنف من الطفولة الى المجتمع
- الفرد مابين الديمقراطية والاستبداد
- الوطنية السياسية والفكرية
- لماذا الخوف من المعرفة؟
- حرية الإعلام مكفولة دستورياً.. ولا عودة لنظام الوصاية على ال ...
- الذات العارفة ونفي الاخر
- العنف اللفظي
- خديعة مشايخ الارهاب
- ثقافة جلد الذات
- وللتراب ملف ايضا ؟
- السلطة والمال العام
- تصدعات الهوية
- الثقة السياسية من اولويات بناء الدولة


المزيد.....




- تطور جديد بشأن -الرئيس التنفيذي- بعد فيديو عناقه موظفة في حف ...
- -يريد أن يأكل-.. فلسطيني يحمل طفله المصاب بطلقات إسرائيلية: ...
- بنعبد الله يقصف اخنوش ويصف حكومته بالغائبة سياسيا وتواصليا
- سوريا: اليوم السابع من القتال الدامي في السويداء رغم إعلان و ...
- حبس مصرفييْن ليبييْن بسبب الكسب غير المشروع
- ترامب مجددا: دمرنا المواقع النووية الإيرانية بالكامل
- تصاعد التوتر بين روسيا وأذربيجان يهدد -تعاون الحلفاء- ومستقب ...
- لماذا اتفاق السويداء هذه المرة يختلف عن سابقه؟
- ما وراء الخبر: هل سيصمد اتفاق السويداء؟
- متطرفون إسرائيليون يهاجمون عضو الكنيست أيمن عودة ويهتفون -ال ...


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كاظم الحسن - تراجيديا الضحك