أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحسن - الوطنية السياسية والفكرية














المزيد.....

الوطنية السياسية والفكرية


كاظم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2740 - 2009 / 8 / 16 - 10:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدولة الحديثة التي بدأت في اميركاعبر مفاهيم جديدة متمثلة بالعقد الاجتماعي والدستور ودولة القانون والمعارضة السياسية وتداول السلطة وتبلور الرأي العام وتعدد السلطات ، كانت بوادرها صراع ما بين اولوية الدولة في التحرر الوطني او الاستقلال وثقافة حقوق الانسان وايهما له الافضلية في ادارة الدولة تقول الدكتورة دين تيتشاوت استاذة تاريخ في كلية يونتي في ولاية مين الامريكية : سنة 1776 اجاز الكونغرس الامريكي
اعلان الاستقلال بعد الانتصار على بريطانيا وبعد سنتين اجاز ادخال ميثاق حقوق الانسان في الدستور .
لكن الميثاق كتب قبل الدستوروقبل الاستقلال ، كتبه جورج مايسون، سياسي من ولاية فرجينيا ويسمى
ابو ( حقوق الانسان ) ، شاركه جيمس ماديسون من الولاية نفسها .
اما السياسي الثالث من فرجينيا ، فهو توماس جفرسون ، ويسمى ( ابو الاستقلال ) لانه كتب اعلان الاستقلال
وهنا يأتي الفرق الفكري ، ركز جفرسون على الاستقلال ومايسون على الحقوق ، الاول على الفعل والثاني
على الروح . يقول مايسون ، ان حقوق سكان فرجينيا اهم من استقلالهم ، لان الحقوق هي التي تقود الى الاستقلال وليس العكس .
ولو نظرنا الى منطقة الشرق الاوسط بتمعن ، نرى وجود عاملين مهمين اثرا على المستقبل السياسي والتحولات المجتمعية في هذا ا لمكان من العالم ، وهما اولا : ان التغييريتم بواسطة الدولة ، التي يمثلها العسكر ومن فوق الى القاعدة او المجتمع في حين ان اوربا حدث فيها العكس اي ان الطبقة الوسطى هي التي حملت المشروع السياسي في التطور مع وجود نهضة فكرية وسياسية وصناعية تواكب هذا لتغيير الذي ينبع من القاعدة الى الاعلى.
ثانيا ان حركات مابعد التحرر اصبح هاجسها هو الاستقلال والتحرر الوطني واهملت ثقافة حقوق الانسان
اي انها ركزت على هيكل الدولة دون الروح مما جعلها فارغة من الحياة والنمو والتطور اي لم يحدث اتساق مابين جسد الدولة وروحها .
وهذا يثبت ان تلك الحركات والاحزاب قد افرغت من مضمونها الانساني ، وهذا يعني ان الاستقلال لا يقود الى حقوق الانسان وان العكس هو الصحيح .
ويمكن ملاحظة ذلك بسهولة في قراءة الافكار والمفاهيم التي كان يدور عليها الصراع في داخل الدول على السلطة ، حيث لم تكن قيم الحرية الفردية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحكم القانون والدستور في اولويات
اهتمام القوى السياسية المتصارعة مما جعل التطور العام في حالة ركود ونكوص وقاد هذه الدول الى مايسمى الثورة الدائمة واوهام المؤامرة الخارجية بفعل امتلاكها للسلطة بشكل غير شرعي ، فاصبح الصراع هنا لاتاريخي وغير منتج وتسربلت الدول في حروب عبثية لاطائل من ورائها وانغمست بالشعارات الكبرى البعيدة المنال وعليه اصبحت الدول غير شرعية الا من خلال انصهارها في مسمى الوحدة سواء عن طريق العرق او الدين ، فذاب الفرد الذي هو جوهر الحرية والتطور في متاهات الافكار الطوباوية المجنحة .
وقد تكون تقارير الامم المتحدة عن التنمية واتي تصدر سنويا عن المنطقة هي خير دليل على انحدارها المريع
الى اوضاع مزرية واوضاع مأساوية على صعيد التنمية البشرية والاقتصادية وانها في حالة جمود وشلل وتوقف
عن التطور





#كاظم_الحسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا الخوف من المعرفة؟
- حرية الإعلام مكفولة دستورياً.. ولا عودة لنظام الوصاية على ال ...
- الذات العارفة ونفي الاخر
- العنف اللفظي
- خديعة مشايخ الارهاب
- ثقافة جلد الذات
- وللتراب ملف ايضا ؟
- السلطة والمال العام
- تصدعات الهوية
- الثقة السياسية من اولويات بناء الدولة
- الاستبداد الفكري
- أزمات و كوارث طبيعية
- الي شبكنا يخلصنا
- دوامة الفساد
- الثقافة الفاشية في ذاكرة المكان
- اوهام مابعد انسحاب اميركا من العراق
- جمعيات الارهاب
- المجتمع المدني بين القانون والفوضى
- الديماغواجية‎ ‎وخداع الشعوب
- أسعار النفط بين الأمس والغد


المزيد.....




- ثلاثة أيام بلياليها في البندقية.. احتفالات زفاف جيف بيزوس ول ...
- -أداة ابتزاز-.. البيت الأبيض يرد على تصريحات ماكرون بشأن الر ...
- حكم جديد بالسجن عامين بحق المحامية والإعلامية التونسية سنية ...
- الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل المشير الليبي خليفة ح ...
- -بوابة دمشق-.. سوريا تطلق مشروعها الإعلامي الأكبر بدعم قطري ...
- متمردو الكونغو الديمقراطية يستولون على منجم في إقليم كيفو
- ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لإنهاء العقوبات على سوريا
- -ما وراء الخبر- يناقش مستقبل المفاوضات الإيرانية مع الغرب
- أكسيوس: أميركا تجري مباحثات تمهيدية بشأن اتفاق أمني بين سوري ...
- سجل إجرامي للمستوطنين بالضفة ضمن لعبة تبادل الأدوار


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحسن - الوطنية السياسية والفكرية