أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم الحسن - العراق بين العنف والديمقراطية














المزيد.....

العراق بين العنف والديمقراطية


كاظم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2856 - 2009 / 12 / 12 - 16:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



من ينظر الى ابعد من العراق يرى ان الاجراس تقرع لمن يختار صناديق الاقتراع وان العنف وحمل السلاح لغرض اجندة الحزب الواحد والرأي الواحد قد اصبحت جزء من متحجرات الحرب الباردة او نسياً منسياً.
ولقد اثبت التاريخ السياسي المعاصر ان من لا يعمل تحت قبة البرلمان للوصول الى اهدافه السياسية او لا يؤمن بالحوار السلمي، فانه لا يعدو ان يكون عصابة او مافيا لا تنتسب الى عالم الاحزاب السياسية التي تؤمن بالتعددية والإختلاف والمعارضة.
وهذا الامر لا يصب في خانة الاحزاب السياسية التي تحمل السلاح ضد الدولة، بل قد يشمل الدولة ايضاً حين لا تلتزم بمبادئ القانون ونظام المؤسسات، ذلك ان عنف الدولة هو عبارة عن احتكار وسائل العنف المشروع لصالح المجتمع أي ان العنف هنا مكفول بالقضاء او المحاكم الشرعية ولا وجود لاي نوع من انواع القوة خارج القانون، لانها تتحول الى قوة غاشمة وتصبح من مترادفات العصابات او المافيات المنظمة للجريمة.
وحتى في الحروب مع تحفظنا عليها، ان لم يكن ثمة سبب اخلاقي للحروب يصبح المقاتل من قطاع الطرق، ونفس الشيء بالنسبة لرجل الشرطة حينما يفقد المبرر الاخلاقي لعمله.
فماذا تعني كلمة او مصطلح ما يسمى (المقاومة) غير الفوضى في مجتمعات لم تتجذر فيها المؤسسات وما زالت تكن العداء الى الحكومات بفعل الفجوة الهائة بين الدولة والمجتمع والتي اصبحت فيما بعد اثر غياب الدولة علاقة بين الزعيم والمجتمع مما قوض القانون والدستور وساهم في شرذمة وتفتيت كيان الدولة والمجتمع.
فبعد كل ما جرى في العراق من كوارث وازمات وحروب متى تعلم القوى التي تحمل السلاح ان السلطة السياسية ليست غنيمة يتم اقتسامها بين عشيرة او قبيلة او الحزب وتقدم المكارم والهبات والعطايا باسم الزعيم الى الحاشية والاتباع؟
ان فرض الهيمنة على المجتمع باسم أي معطى سياسي او ديني او عرقي مقدمة لحرب اهلية لان العراق بطبيعته متعدد ومتنوع ولا يمكن ان تكون له صحيحة واحدة.
ان المعارضة السياسية في نهاية المطاف وهي سبب من اسباب الاستقرار وتخفيف التوتر الاجتماعي والسياسي بل هي جزء من انظمة الحكم القائمة على التعددية ووسيلة من وسائل التعبير عن تلك التعددية السياسية.
يقول الكاتب السعودي تركي الحمد: انه يجب ان يكون واضحاً في الاذهان ان الفرق شاسع بين المعارضة سواء مصرح بها او غير مصرح وبين رفض الكيان السياسي جملة وتفصيلا فالاولى اختلاف في السياسة والثانية رفض للكيان وذلك مثل الفرق بين المظاهرة وبين اعمال الشغب حيث الاولى تعبير سلمي عن الرأي والثانية تدمير وافساد الرأي، ان البرلمانات والاحزاب والمنظمات غير الحكومية وغيرها من مؤسسات شرعنة الصراع السياسي هي اليوم تشبه ملاعب كرة القدم فهي مسرح الحرب لكنها حرب لعبة والعنف في هذه اللعبة غير محظور بشرط ان يبقى فكرياً مسالماً وحتى في هذا الحال فانه مقيد بالا يتعدى حدود ما هو لائق سياسياً.



#كاظم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معايير التقدم والتخلف
- اتحاد الامم بين الاكراه والحرية
- هدايا الارهاب والاستبداد؟
- الشرق والغرب في خطاب اوباما
- الحزام الاخضر
- اجنحة الشمع وسقوط الصنم
- تراجيديا الضحك
- ياهو مالتي
- الفاشية واغتصاب الذاكرة الجماعية
- ثمن الانتظار
- العدالة نتاج الديمقراطية
- المغالاة في الوطنية
- المؤمن لا يلدغ ..
- حراس الانترنت
- بذور العنف من الطفولة الى المجتمع
- الفرد مابين الديمقراطية والاستبداد
- الوطنية السياسية والفكرية
- لماذا الخوف من المعرفة؟
- حرية الإعلام مكفولة دستورياً.. ولا عودة لنظام الوصاية على ال ...
- الذات العارفة ونفي الاخر


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم الحسن - العراق بين العنف والديمقراطية