مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 2876 - 2010 / 1 / 2 - 16:29
المحور:
الادب والفن
حبّات متناثرة .. و تساؤلات ؟؟
1 )
تنام الأقلام معي , والدفاتر
والشوق يلهب حجرات المشاعر
لينام الحلم في ثوب على المجامر
شوق الوطن , وأفراد العائلة في هالات المباخر ..
2 )
غربة طالت كغيوم المحيط
بليدة – كثيفة – كسلاحف تمشي على حبل شريط
غربة تفجرت , كينابيع الجليد
لا تتقلص ولا تصغر – ما زالت في عمر الوليد !؟
غربة أقامت محطات قوافل
عمّرت بيوت ومراكز وورشات
للصمت , للصلاة , للصبر , للإنتظار
شيّدت صليب للمّارين في عرض الطريق
رسمت خطاها شارات .. وقناطر ..
3 )
إذا لم يولد الحب كل يوم
يموت كل يوم .
فالحب الحقيقي هو الذي
يولد كل يوم
وإذا لم يولد كل يوم يموت كل يوم .
4 )
لجداتنا دور هام وأساس
لأمهاتنا واّبائنا دور هام أيضاً
في تنمية خيالنا وفكرنا .
5 )
أعشق الليل
قامته , السنديان
الليل .., إمرأة حكيمة .. تحكي لك .. قصتها
حكايتها العتيقة .. العتيقة
6 )
شربت الليل كله
بكأس من زجاج – أو فخّار
شفاف كوشاح عروس قروية
شربته بكل ظله – ولونه – وثقله –
بكل ظلمته وسواده , وفجره ونوره
مع نجومه , وقمره
بكل مرارته وحلوه – وطعمه العسلي -
...
تساؤلات ..؟
الغربة
هل الغربة .., ستدفننا في ثناياها الموحشة ؟
دون أنيس
دون بكاء
أو رثاء !؟
دون أصدقاء
دون أحباء ؟
أين العيون التي غرسنا داخل سواحلها ولونها وبحرها
زورقاً من العسل , والزيت , والورد ؟
أين الوجوه التي أطرناها بهالات القداسة والنور ؟
أين البتولية , وخدود التوت التي أطعمناها
شراب العنّاب واللوز والزبيب ؟
نسافر بعيداً بعيداً, في رحلتنا الأبدية
إلى أين ؟
لا ندري !
وكيف ..؟
لا ندري
ندري أن الغربة صهرتنا في أتونها
صهرت فولاذنا , حديدنا
وخاماتنا
المشعّة .. والثمينة
الصلبة , والقاسية
حولتنا إلى أشياء جانبية
منسية
إلى شئ من نفايات المعامل , التي تذهب إلى الحروب والمجازر
أو سلع القوافل – كالتوابل
أو صدف البحور – ربما رخام الصخور
ربما تحوي اللاّلئ والجواهر ؟
الغربة ..
شلحتنا .. شحلتنا .. قلّمتنا .. عرّتنا
حتى من الأوراق .. والبراعم
من الأغصان كي ترسو الحمائم
من لونها الأخضر , وجذعها الأسمر
كي لا تزهر ثمراً , ولا تجعل و تهدي
أو تعطي ظلاً
كي تفقد الجمال والظل والثمرة
فهل سينجحون هذه المرّة ..!؟ ...................لبنان / 1994
هولندا / 3 / 1 / 2010
#مريم_نجمه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟