أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل عطية - لو ولدت ثانية !














المزيد.....

لو ولدت ثانية !


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 2875 - 2010 / 1 / 1 - 20:31
المحور: الادب والفن
    



ماذا لوجئت إلى مغارتنا الأرضية ؛
لتعيد قصة تجسدك المجيد ؟!..
ستجد روزناماتنا مرتفعة على جدران تمزقنا ، وتفرقنا ، وإختلافاتنا ،
توميء لك بأن تختار ،
وقد تحتار ..
أهو اليوم الخامس والعشرون من الشهر الثاني عشر ،
أم : اليوم الأول من الشهر الأول ،
أو: اليوم السابع منه !
وستجد نجمتك المباركة التي تشير إلى تواضعك النبيل ،
وقد زاحمتها آلاف النجمات المزيفة ،
التي تؤكد لهاثنا وراء السلطة ، والشهرة ، والمجد !
ولن تجد في مزودك :
الثور الذي يعرف قانيه .
والحمار معلف صاحبه .
ولا الانسان الذي يبحث عنهما ، وعن فهمهما الذكي !
وستجد الرعاة متبدّين على الجبال العاليات لا يحرسون حراسات الليل على رعيّتهم ؛
لأن رعيتهم هي بين أنياب الذئاب الخاطفة بقايا دماء !
وستجد ترانيم السماء الشجية ،
التي تعلمناها من ملائكتك عن السلام على الأرض ، والمسرة في قلوب الناس ،
مراثي على آلاتنا المعطوبة !
لو أتيت مجدداً ،
سنكتتب اسمك في سجلاتنا الالكترونية :
بابا نويل .
أو : سانتا كلوزا .
وستجد تحت شجرة الكريسماس ،
غير المزينة باسمك السماوي : " الله معنا " .. :
رغباتنا واهوائنا ،
المُعلّبة ،
والمُغلّفة بكل الألوان البراقة الخادعة !
وستجد ألف هيرودس وهيرودس ،
يطلبونك ؛
ليهلكونك في أفكارهم ، وفي كتبهم ، وفي المؤمنين الذين يحملون اسمك المبارك !
ولن تستطيع أمك مريم ،
أن تأخذك برفقة يوسف النجار ؛
ليهربا بك إلى مصر ..
ففي مصر الآن يضطهدون كنيستك ،
ويطاردون مناراتك التي تحتضن : حبك ، وخلاصك ، وسلامك !
ولكن من فرط رحمتك ،
سيأتي مجوس ومجوس من كل بقاع الأرض ،
يحملون قلبهم على كفهم ،
وعلى كفهم الآخر ،
بطاقة دعوة إلهية إلى محفل الخزي والعار ..
وهناك ـ إن أردنا ـ فرصة للتوبة والإعتذار ! ...



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا يصدقون ؟!..
- الكلمة الأخيرة على لسان النهاية !
- ربيع فى الخريف !
- أفراح وأحلام !
- خطر المشاهير !
- صوت الشيوخ !
- ثورة الشياطين !!
- صداقة الشياطين !!
- ثقافة رمضان !
- الهزيمة الحلوة !
- ليس كمثله بغض !
- جيل التكفير !
- ليست النهاية بعد !
- البحث عن فارس
- الإنسان ، ذلك السؤال الأبدي !
- ثورة الحب !!
- لنطلب الحكمة البصيرة !!
- محاكمة العقل !!
- نشيد الغضب !
- قراءة ما لا يقرأ !!


المزيد.....




- انطلاقة قوية لفيلم الرعب -ويبنز- في أميركا بإيرادات بلغت 42. ...
- الجبّالية الشحرية: لغة نادرة تصارع النسيان في جبال ظفار العُ ...
- فنانون وكتاب ومؤرخون أرجنتينيون يعلنون موقفهم الرافض لحرب ال ...
- سليمان منصور.. بين الريشة والطين: إبداع مقاوم يروي مآساة وأم ...
- أمير تاج السر: أؤرخ للبشر لا للسلاطين والرواية تبحث عن الحقي ...
- العودة إلى زمن (المصابيح الزرق) لحنّا مينه.. علامة مبكرة من ...
- حسين الجسمي يحيي -ليلة من العمر- في الساحل الشمالي وليلى زاه ...
- أنطونيو بانديراس في عيده الـ65: لن أعتزل التمثيل
- مقهى -مام خليل-.. حارس ذاكرة أربيل وقلبها النابض
- بمشاركة 300 دار نشر.. انطلاق -معرض إسطنبول للكتاب العربي- في ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل عطية - لو ولدت ثانية !