أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صلاح يوسف - نعم للجدار المصري !!















المزيد.....

نعم للجدار المصري !!


صلاح يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2875 - 2010 / 1 / 1 - 16:12
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا نعلم ما الذي حشر يوسف القرضاوي في مشكلة غزة وسلوك مصر المطابق للقانون الدولي ؟؟؟ هل تخلى كامل العالم العربي والإسلامي عن غزة ولم يبق إلا مصر وحكومة مصر لكي تعترف بحكومة الإخوان المسلمين الإرهابية ؟! هل يقصد القرضاوي أن على مصر أن توافق على استمرار سياسة التهريب من تحت الأرض لكل ما هب ودب ؟!
الأعجب من موقف القرضاوي هو موقف أولئك الفرنسيون الذين تظاهروا في القاهرة، فهل مصادفة يتطابق موقف العلمانيون الكفار مع موقف القرضاوي الذي حلل لنفسه استباحة طفلة سورية أصغر من حفيدته بدعوى الزواج الحلال ؟!

إن الحكومة المصرية لا تنفذ بناء الجدار تطبيقاً لاتفاقات دولية مبرمة وحسب، بل إن الجدار يأتي تطبيقاً لاحترام مصر لنفسها كدولة، بينما التساؤلات التي تعترض سبيلنا عند مناقشتنا لهذا الموضوع هي: هل يمكن اعتبار حكومة حماس جزء من المجتمع الدولي ؟! الإجابة هي لا كبيرة وبكل قوة، فحماس لا تعترف بإسرائيل وهي دولة يعترف بها المجتمع الدولي كما يقر هذا المجتمع سياسة الحوار والتفاوض للوصول إلى حل وسط يرضي طرفي النزاع بينما حماس لا توافق المجتمع الدولي والمطنق يقول أنه لا يمكن لحماس أن تفرض رؤيتها الأيدلوجية الضيقة على العالم بأسره.

نحن الآن بصدد كشف ملابسات الانسجام والتوافق بين الإرهابي القرضاوي ومجموعة من المتظاهرين الفرنسيين وكذلك الانسجام مع الحاج جورج غالاوي قدس الله سره. الأخطر من كل هؤلاء هو موقف رئيس جهاز الموساد السابق الذي قال صراحة " أنه لا يتوقع اقتلاع حماس من غزة بل يتوقع قدوم حماس إلى الضفة الغربية " !!!
تقارير مكافحة حماس للمقذوفات الصاروخية الفلسطينية من غزة بات مفضوحاً، وتسريب الأخبار حول قمع حماس لحركة المقاومة الممثلة بفتح والجهاد الإسلامي وباقي الفصائل بات مفضوحاً هو الآخر، أما قضية قمع حماس لما يعرف بمجموعات " جلجلت " التي تميل إلى تنظيم القاعدة فما زال طي الكتمان.
ماذا يفرق الآن موقف فتحي حماد وزير داخلية حماس عن موقف الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات حينما طالب قادة الانتفاضة بالتخلي عن المقاومة المسلحة، حيث وجهت حماس تهمة الخيانة العظمى للرئيس الفلسطيني لهذا السبب ؟؟! أين هي شعارات حماس التي كان ينشرها المركز الفلسطيني للإعلام والممهورة في نهاية كل منشور بأن العمل المسلح " جاهد جهاد نصرٌ أو استشهاد " ؟؟؟!

صديق فلسطيني يسكن غزة أفادني أن أجهزة حماس تعمل كالكلاب المسعورة في تحصيل الضرائب والأتاوات وتراخيص المحلات ومخالفات السيارات في ظل تصاعد نسب البطالة إلى معدلات غير مسبوقة !!
لقد برهنت حماس لإسرائيل بأنها الطرف الذي يمكنه قمع الانتفاضة وبأنه الطرف الذي يمكن له أن يقوم بحراسة الحدود معها وبالتالي فإن إبرام الاتفاقات معها سيكون أكثر فعالية وجدوى من إبرامه مع منظمة التحرير.

أيهم العميل .. منظمة التحرير أم حماس ؟؟!

في ظل قمع حماس لحركات المقاومة في غزة، وفي ظل استمرار حماس في حراسة حدود غزة مع إسرائيل، وبينما ترضى حماس بغزة وحدها على أن تترك الضفة للمستوطنين، تقوم حماس باتهام منظمة التحرير بالانهزام والعمالة والتراخي والتفريط. فهل هي تكرار ل " مكارم الأخلاق " التي اصطنعها نبيهم محمد بينما كان يفعل العكس ؟! هل من مكارم الأخلاق اغتيال الشعراء لأجل أبيات من الشعر ؟! وهل من مكارم الأخلاق سبي النساء وحرق الكروم وبيع السبايا في سوق العبيد لكي يشتري بأثمانهن خيلاً وسلاحاً ؟؟!

إن ما تقوم به حماس من حراسة لحدود إسرائيل مع غزة كمقابل لكف يد الطيران الإسرائيلي عن قصف مقرات حماس وحكومتها المكشوفة دوما لطيران الاستطلاع الإسرائيلي، لا يخولها أبداً لتوجيه اتهامات خيانة وتفريط ؟لأي جهة كانت، سواء كانت الحكومة المصرية أم منظمة التحرير. إن مشروع الإخوان المسلمين لإنشاء دولة إسلامية في الضفة وغزة بالتنسيق مع إسرائيل له سوابق تاريخية معروفة، فقد تحالفت حركة الإخوان المسلمين مع الغرب والقوى الصهيونية والأنظمة الفاسدة لأجل مشروع الجهاد الأفغاني.
من هنا تأتي مبررات الضغط الأوروبي على مصر لمصلحة حماس، فهي مصلحة إسرائيلية مشتركة واضحة موجزها إلقاء عبيء " قذارة غزة بالتسمية الإسرائيلية " - في الحضن المصري تطبيقاً وتنفيذاً لخطة الفصل الشارونية والتي أصبحت حماس أداتها المنفذّة على أرض الواقع !!!!

إن مشروع عزل غزة والضفة عن إسرائيل والعودة إلى مربع الصفر بسيادة فلسطينية مصرية مشتركة على غزة وفلسطينية أردنية مشتركة على الضفة بات هو المشروع الأكثر واقعية بالنسبة للأوروبيين ولإسرائيل، ذلك أن مشروع منظمة التحرير ومصر يهدف إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على كامل أراضي فلسطين المحتلة بعد 4 حزيران 1967، واستمرار مفاوضات الوضع النهائي لحل مشكلة اللاجئين بشكل عادل. المشروع الحمساوي بالمقابل يكتفي بغزة وحدها، ويقبل بالتهريب من تحت الأرض، ولا يطالب بالضفة الغربية، ولا يطالب بدولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس كما تطالب المنظمة، وبالتالي بات واضحاً لماذا تبدلت مواقف إسرائيل تجاه حماس. إنها الطرف الأرخص والأقل تكلفة بالنسبة لإسرائيل. منظمة التحرير لم توافق على خطتي الفصل وفك الاتباط بينما يعتبر الفصل هو ذاته مشروعاً حمساوياً يأتي منسجماً مع رغبة إسرائيل التي تلهث للتخلص من أعباء وتكاليف احتلالها للأراضي الفلسطينية. بمعنى آخر وبكلمات بسيطة، لو اعتبرنا أن مطالبة المنظمة بدولة مستقلة وذات سيادة في حدود 67 هو انهزام وخيانة وتواطؤ مع إسرائيل، فماذا نسمي خطة فصل غزة عن إسرائيل وخطة فك ارتباطها مع الضفة دون دولة ودون القدس وبلا سيادة ومن دون أن تكلف إسرائيل نفسها بوجع الدماغ والأرق الدائم الناجم عن كابوس اللاجئين. حتى أعتى وأقذر العملاء في الكون لن يتمكن من تنفيذ هذا المخطط، بينما حماس باسم الدين والإسلام واستغلال دماء الناس على مدار 10 سنوات تمكنت من ذلك بكل بساطة!

نعم لحرص مصر على أمنها وحدودها، ونعم لحصار حكومة حماس لإجبارها على خوض انتخابات جديدة في موعدها، وإذا كان الشعب الفلسطيني في غزة سيعاني جراء الحصار فإن حماس هي من تتحمل هذه المسؤولية بالكامل كما تحملها من قبل النظام العراقي الذي فضل بقائه في السلطة على موت مليون طفل جراء الحصار، كلهم ذهبوا ثمناً لبقاء النظام وليس فداء للعراق.

خلاصة القول أن حماس تنفذ مخططاً صهيونياً تم الإعلان عنه في عام 2005 كما تنفيذ الجزء الأول من الخطة بالانسحاب الإسرائيلي من غزة في العام نفسه. لا لفصل غزة المجاني عن إسرائيل لمصلحة مافيا الأنفاق، وألف لا لإلقاء غزة في الحضن المصري وإعفاء إسرائيل من تبعات احتلالها وتنكيلها بالناس زهاء أربعون عاماً.
نعم للجدار المصري المشروع دولياً ووطنياً ولا لسياسة الإخوان المسلمين الخيانية والمتهورة.





#صلاح_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حقاً أن القناعة كنزٌ لا يفنى ؟؟!
- ما بعد زلزال نادين البدير: هل ثمة زلازل نسائية أخرى قادمة ؟؟ ...
- نادين البدير بشائر ثورة قادمة !
- هل ينتهي الإسلام ؟؟!
- الإسلام والمجتمع المدني مرة أخرى
- من شموع البابلي إلى شموع الحوار المتمدن
- الإسلام والمجتمع المدني
- كم تكلفنا صلاة المسلمين ؟؟!
- في وجوب حظر تعليم وتداول القرآن !
- الرؤية الشرعية لمكافحة انفلونزا الخنازير !
- ملاحظات حول قانون العقوبات في الحوار المتمدن
- أكاذيب التفسير العلمي للقرآن
- الثالوث المقدّس في عقيدة المسلمين
- تفاعلات الزملاء والقراء مع مقال قثم بن عبد اللات
- قثم بن عبد اللات – حول ضرورة الحجر على نبي الإسلام !!!
- من إبداعات العقيدة الإسلامية - الملائكة العشر !
- في نقد العقيدة الإسلامية
- حوار مع جلال صادق العظم حول الإسلام والعلمانية
- عظمة الإسلام بين الحقيقة والوهم
- أخلاق المسلمين وأخلاق اليابانيين


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صلاح يوسف - نعم للجدار المصري !!