أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح يوسف - نادين البدير بشائر ثورة قادمة !














المزيد.....

نادين البدير بشائر ثورة قادمة !


صلاح يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2864 - 2009 / 12 / 21 - 10:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قامت الدنيا ولم تقعد بعد بسبب مقال نشرته الصحفية والإعلامية السعودية نادين البدير في جريدة المصري اليوم بعنوان " أنا وأزواجي الأربعة " الذي طالبت فيه بتعدد الأزواج للمرأة الواحدة أسوة بتعدد الزوجات الذي يجيزه الإسلام. وقد (وصف عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع، الكاتبة والمذيعة بقناة الحرة، نادين البدير بـ"الضالة المضلة", مشيراً إلى أن ما قالته وطرحته في مقالها حول مساواة المرأة بالرجل والزواج من4 رجال، لم تجمع عليه الأمة الإسلامية مطلقاً، ولا توجد أي طائفة حتى ولو كانت منحرفة تقول بهذا القول، فضلاً عن الطوائف الأخرى – منتديات ).

هذا التمرد على شرائع الإسلام يبشر بثورة قادمة لا تبقي ولا تذر، بل لن يتبقى من الإسلام سوى ذكريات فلكلورية مثلما حافظ الإسلام لعبدة القمر على الصيام مرتبطاً بالإله القديم ظهوراً وغياباً. كثيراً ما فكرت بعمق لماذا ارتبط الصيام بظهور القمر وبغيابه ؟ لماذا لم يكن الصيام عشرة أيام أو حتى أربعين يوماً ؟ إنها العقائد القديمة التي كانت تعتبر القمر إلهاً حيث يمثل ظهوره وقتاً مقدساً ليبدأ الصيام ثم ليمثل غيابه فظهوره مجدداً فرحة أخرى قيل أنها فرحة العيد بينما هي فرحة ظهور الإله بعد غياب وهكذا كان عبدة القمر !!! ثم لماذا الهلال تحديداً هو رمز للإسلام ؟؟؟ ألا يدل ذلك على تقديس واضح للإله القديم ؟؟!

الإسلام امتداد لجميع العقائد التي ظهرت قبله بما فيها الوثنية. لو سألنا أي حمار من مشائخ الإسلام ورجال دينه، لماذا التجويف المسمى محراب والموجود في جدار المسجد قبالة الإمام ؟؟؟ ببساطة لن يدلكم أحد على ذلك لجهلهم. هذا التجويف الحجري كان في معابد الإنسان القديمة أكبر وبحجم غرفة صغيرة بحيث توضع في داخله الأصنام التي يراد عبادتها وتقديم القرابين لها، فما الذي حدث ؟؟؟ قام " قثم بن عبد اللات " ( محمد فيما بعد )، بتصغير ذلك التجويف ليصبح رمزاً للعقائد القديمة لأن إلغائه دفعة واحدة لن يلقى القبول من الناس المعاصرين لذلك التغيير. تماماً مثل الحجر الأسود الذي لا يعد تقديسه سوى عقيدة وثنية سبقت الإسلام بمئات السنين وما هو إلا نيزك مشتعل بفعل الأكسدة في الغلاف الجوي للأرض حيث جرت عادة القدماء على تقديس النيازك القادمة من حيث يستوي الإله !! ( جميع النيازك أحجار سوداء ).
احتوت الجزيرة العربية على 21 كعبة لأهداف العبادة منها 6 في اليمن السعيد، كلها قام " قثم " بهدمها وأبقى على خاصته فقط رغبة منه في توحيد عقائد الناس تحت لواء خرافاته وأكاذيبه، لا سيما تلك الكذبة التي لا تدخل في عقل فأر والتي تتمثل في صعوده إلى عرش الإله راكباً بغلته البيضاء البراق !!

مطالبة البدير بتعدد الأزواج جاء ضمن رزمة مطالب المساواة التي تقدمها في برنامجها الشهير على قناة الحرة، وقد أوضحت الصحافية السعودية أن هذا المطلب ما هو إلا نكاية في تعدد الزوجات والذي يجيزه الإسلام. وحول ردها بأن تشريع تعدد الأزواج هو قانون شرعي إسلامي، قالت نادين أن الرق وملك اليمين هو تشريع إسلامي ولكن قوانين الدول الآن تمنعه فلماذا لا يمنع تعدد الزوجات ؟؟!

إن من يتخلّق بخلق القرآن لا يمكن أن يكون مهذباً، ذلك لأن مؤلف القرآن ليس مهذباً على الإطلاق فهو يصف غير المؤمنين بكلام " قثم " بصفات لا ينحدر إلى نطقها حتى الزعران وذوو السوابق. قثم كان في منتهى الإجرام فعلاً وقولاً.

إن فرض معتقدات الإسلام بالقوة على الأطفال هو عمل إجرامي بشع، بل لم يوجد على وجه الأرض عمل يسبق في نازيته وإجرامه وفاشيته وهمجيته كفرض المعتقدات على الأطفال الأبرياء. منذ الصف الثاني الابتدائي وأنا أفكر كيف ألقى موسى حيته لتأكل باقي الحيّات، وكيف ضرب البحر بعصاه فشقه نصفين، وكيف مكث يونس في بطن الحوت ثلاثة شهور، وكيف كان عيسى يحيي الموتى، وكيف صعد محمد إلى عرش الإله راكباً بغلته البيضاء التي سارت بأكثر من سرعة الضوء، وكيف لم تحرق النار إبراهيم أبو الأنبياء الكذابين والنصابين جميعاً، ومليون كيف ما زال عقلي مكبّل بها، لا أستطيع التفكير في أي شيء آخر قبل أن أجد إجابات شافية لكل هذه الأكاذيب والأساطير.

إن أولئك الذين يقومون بنقد رجال الدين باعتبار أن الإسلام دين عدالة ومساواة ودين محبة ورحمة وسلام - هم أخطر من رجال الدين أنفسهم، لسبب بسيط، وهو أن رجال الإسلام يمثلون الإسلام أكثر من هواة التزوير والكذب وصناعة الماكياج للوجه الكالح والقبيح للإسلام.
لم تقل نادين البدير أن شرائع الإسلام مناسبة لكل زمان ومكان، ولم تقل أن الخلل يكمن في عدم فهم الناس لهذا الدين وكأن الإسلام أعقد من قوانين نظرية الكوانتم والنسبية أو أكثر صعوبة من معادلات ماكسويل. لم تدعي نادين كذباً وبهتاناً أن الإسلام كرّم المرأة بينما هو حقّرها وأحط من قدرها وجعل ملامستها في مرتبة الغائط ووصمها بنقصان في العقل.

تحية للصحافية السعودية نادين البدير ولجميع من يحملون بأيديهم مشاعل النور والهداية للشباب المسلم بعيداً عن تخلف الإسلام وهمجيته وبشاعة تشريعاته الذكورية، وإن البطولة التي قامت بها تلك السيدة لتفوق في روعتها مئات البطولات المصطنعة التي تختفي خلف حد الردة والخوف من أحاكم الهمج والرعاع.





#صلاح_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ينتهي الإسلام ؟؟!
- الإسلام والمجتمع المدني مرة أخرى
- من شموع البابلي إلى شموع الحوار المتمدن
- الإسلام والمجتمع المدني
- كم تكلفنا صلاة المسلمين ؟؟!
- في وجوب حظر تعليم وتداول القرآن !
- الرؤية الشرعية لمكافحة انفلونزا الخنازير !
- ملاحظات حول قانون العقوبات في الحوار المتمدن
- أكاذيب التفسير العلمي للقرآن
- الثالوث المقدّس في عقيدة المسلمين
- تفاعلات الزملاء والقراء مع مقال قثم بن عبد اللات
- قثم بن عبد اللات – حول ضرورة الحجر على نبي الإسلام !!!
- من إبداعات العقيدة الإسلامية - الملائكة العشر !
- في نقد العقيدة الإسلامية
- حوار مع جلال صادق العظم حول الإسلام والعلمانية
- عظمة الإسلام بين الحقيقة والوهم
- أخلاق المسلمين وأخلاق اليابانيين
- حوار مع مختار ملساوي حول سبل مواجهة التطرف الإسلامي
- الإسلام والليبرالية
- هل تؤيد تصفية الدجال يوسف البدري في حال حدوث مكروه لسيد القم ...


المزيد.....




- “ابسطي طفلك” تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل سات وعرب س ...
- اجعل أطفالك يمرحون… اضبطها الآن || تردد قناة طيور الجنة الجد ...
- التردد الجديد.. تردد قناة طيور الجنة بيبي 2024 على عرب سات و ...
- السيد الحوثي:مكافحة الإرهاب مؤامرة الغرب لاحتلال الدول الإسل ...
- غضب إسرائيلي ويهودي بسبب شعار في متحف بمدريد
- الجماعة الإسلامية في لبنان.. من جماعة إغاثية إلى حركة مقاومة ...
- ألمانيا: المسلمون تحت المجهر واختلاط الجنسين شرط لمظاهراتهم ...
- “لولو راحت عند الدكتور” تردد قناة وناسة أطفال الجديد 2024 نز ...
- وزيرة الداخلية الألمانية: نراقب عن كثب تحركات الأوساط الإسلا ...
- أغنيات وأناشيد وبرامج ترفيهية.. تردد قناة طيور الجنة.. طفولة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح يوسف - نادين البدير بشائر ثورة قادمة !