أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح يوسف - ما بعد زلزال نادين البدير: هل ثمة زلازل نسائية أخرى قادمة ؟؟!














المزيد.....

ما بعد زلزال نادين البدير: هل ثمة زلازل نسائية أخرى قادمة ؟؟!


صلاح يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2868 - 2009 / 12 / 25 - 11:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا يزال عامة الناس من متشددين ورجال دين وحتى أناس عاديون ينظرون بدهشة واستغراب لنظرية نادين البدير حول تعدد الأزواج، وفي الوقت ذاته لا يكلفون أنفسهم عناء التكفير في تشريع تعدد الزوجات. لماذا يصر بعض الحمقى على مواجهة الكاتبة بأمها وأختها ناسياً هو الآخر أمه وأخته ؟؟؟ لماذا رفض " قثم بن عبد اللات " مدعي النبوة زواج علي بن أبي طالب بواحدة غير ابنته فاطمة قائلاً: من آذى فاطمة فقد آذاني ؟؟؟؟ وهل فاطمة لديها مشاعر الغيرة والغضب والشعور بالدونية أما باقي نساء المسلمين فليس لديهن هذه المشاعر ؟؟؟ هنا يعترف النبي محمد أن تعدد الزوجات يؤذي ابنته، لينهض لنا سؤال ساخن: كيف كان يرضى إذن أن يوقع الأذى على جميع نسائه ؟؟؟

لماذا لا يفترض المتعصبون أنفسهم امرأة تزوج عليها زوجها ولو لمرة واحدة لكي ينتقل الشعور بالظلم والإحساس بالنقص والإهانة وضياع الكرامة الإنسانية لهم ولو في الخيال ؟؟؟ لماذا يرضى الواحد منهم أن يتمرغ في حضن أربع زوجات ولا يرضى للواحدة منهن بأن تفعل الشيء نفسه ؟؟؟ هذه التساؤلات هي التي تبحث عن إجابة غير اللغط والشتائم وإبداء الحيرة والاستغراب. العواء والخوار لا يجيب على التساؤلات.

لكن مع انهيار معنويات النساء في عالمنا العربي والإسلامي، فإن ظهور المعلمة الرائعة وفاء سلطان التي تحدت محمد وأخلاقه من سبي واغتصاب وسرقة باسم الله والسماء، ومع انتشار تكنولوجيا الإنترنت، فإن سياسة الصراخ والتهديد والوعيد والتكفير لم تعد تجدي نفعاً، ومثلما ظهرت الشجاعة الرائعة نادين البدير لتتحدى تشريع الزوجات الأربع بطريقتها الاستفزازية، فإننا على ثقة بأن أخريات سوف يظهرن ليطالبن بحقوقهن في الميراث والشهادة، وإن الدين الذكوري الذي يعطي للذكور سبعين من الحور العين ولم يعطي للنساء غير اللبن والعسل والعنب والتمر ( بدون المانجة والأناناس والآيس كريم )، سوف لن يتمكن من التغلب على إرادة المرأة الحرة المقاتلة في سبيل حريتها وكرامتها، وأغلب الظن أننا في بداية مرحلة فكرية جديدة هي ثورة النساء.

إن الطغاة الآن لا يمتلكون سيطرة على الإنترنت، ولا يمتلكون سيطرة على عقول النساء ولا عقول الأحرار والعقلانيين، وها نحن قد نشرنا كل أفاعيل محمد وجرائمه وطغيانه وقتله للمعارضين وتأليفه لقرآن يشتم أبو لهب وزوجته وكأن الله مجرد بلطجي يجلس على قهوة في أحد الأحياء الشعبية !

اليوم نادين البدير، رمز الثورة النسائية الجديدة، كتبت مقالاً في المصري اليوم بعنوان " إن جئتك أصرح بحبي " تنتقد فيه بشدة خوف المرأة العربية وجبنها من الاعتراف بالحب للرجل وترفض أن يكون حق الحديث في الحب والتصريح بالمشاعر ممنوحٌ للرجل وحده دون المرأة. المعتقدات والتابوهات العربية ليست دينية فحسب، بل إن ثمة معتقدات لعامة الناس يروجونها ويحفظونها وينقلونها من جيل إلى جيل، لا تقل في خطورتها عن المعتقدات الدينية، مثل المثل الانهزامي السيء " حطّ راسك بين الروس " بمعنى ضع رأسك بين الرؤوس، أو " الموت مع الجماعة رحمة " وكأن الموت سيفرق في طعمه ومعناه إن كان موتاً جماعياً أم فردياً، متناسين أن الموت هو حالة فردية محضة مهما بلغ عدد الأموات.

ما بعد زلزال نادين البدير ثمة زلازل أخرى، إذ لا يشعر أحد بمدى المهانة وفقدان الكرامة الإنسانية كالمرأة نفسها التي من واجبها النهوض للدفاع عن حقوقها. فهل ستخرج نادين أخرى لتطالب بالمساواة في حقها الكامل في الميراث ؟؟! هل ستطلع علينا قريباً نادين ثالثة لكي توضح للناس أن عقلها ليس ناقصاً وأن بإمكانها الشهادة في المحكمة بشكل كامل وليس بنصف شهادة كما ينص الشرع الإسلامي العتيق ؟؟؟

إن من يستبد بهم الخوف من إلهية قرآن محمد وقداسته يجب أن ينظروا فقط إلى تشريع اغتصاب نساء المهزومين في الحرب ( والمحصنات من النساء – النساء: 19 )، فهل يوجد إله يشرّع لأتباعه اغتصاب نساء المهزومين في الحرب ؟؟؟ بل إن التشريع يمنح المؤمن المنتصر حق نكاح السبية حتى لو كانت متزوجة !! ( كل زوج نكاحها زنا إلا ما سبيت !!! )، أي أن السبي يلغي الزواج الأصلي !!! ما هذه الهمجية التي يريد الإسلاميون تطبيقها ؟؟؟ كلا بل لقد قام هؤلاء بتطبيقها فعلاً على أرض الواقع عندما قام أفراد مليشيا الجنجاويد الإسلامية في دارفور باغتصاب مدرسة بنات ثانوية بأسرها ( حوالي 400 طالبة )، ثم بثت البي بي سي برنامجاً خاصاً يوثق شهادات بعض الضحايا. الآن يفجرون يومياً في بغداد وبيشاور ويجلدون النساء لأجل بنطال أو حمّالة أثداء أو عدم ارتداء النقاب الإجرامي.

لماذا تسكت المرأة العربية عن حقوقها ؟؟؟ أليس غريباً كل هذا الصمت من المرأة العربية ؟؟؟

قراءة التاريخ العلمية تؤكد أن الظلم لا يدوم، وأن الرعب من المقدس الهلامي لن يطول. يقول بيرتراند راسل: ( إن الخوف هو المصدر الأول للخرافة وهو أحد المصادر المهمة للسلوك الوحشي )، فمتى نتحرر من الخوف لكي نتحرر من الخرافة ومن السلوك الوحشي ؟؟؟

===========================
مقال نادين البدير في المصري اليوم:
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=237869

تحية تقدير وإجلال لكل امرأة قررت أن تعمل عقلها في أسباب الظلم الذي يحيق بها.





#صلاح_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نادين البدير بشائر ثورة قادمة !
- هل ينتهي الإسلام ؟؟!
- الإسلام والمجتمع المدني مرة أخرى
- من شموع البابلي إلى شموع الحوار المتمدن
- الإسلام والمجتمع المدني
- كم تكلفنا صلاة المسلمين ؟؟!
- في وجوب حظر تعليم وتداول القرآن !
- الرؤية الشرعية لمكافحة انفلونزا الخنازير !
- ملاحظات حول قانون العقوبات في الحوار المتمدن
- أكاذيب التفسير العلمي للقرآن
- الثالوث المقدّس في عقيدة المسلمين
- تفاعلات الزملاء والقراء مع مقال قثم بن عبد اللات
- قثم بن عبد اللات – حول ضرورة الحجر على نبي الإسلام !!!
- من إبداعات العقيدة الإسلامية - الملائكة العشر !
- في نقد العقيدة الإسلامية
- حوار مع جلال صادق العظم حول الإسلام والعلمانية
- عظمة الإسلام بين الحقيقة والوهم
- أخلاق المسلمين وأخلاق اليابانيين
- حوار مع مختار ملساوي حول سبل مواجهة التطرف الإسلامي
- الإسلام والليبرالية


المزيد.....




- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح يوسف - ما بعد زلزال نادين البدير: هل ثمة زلازل نسائية أخرى قادمة ؟؟!