أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مازن كم الماز - حدود النقد المسموح به اليوم في سوريا














المزيد.....

حدود النقد المسموح به اليوم في سوريا


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2861 - 2009 / 12 / 17 - 07:24
المحور: حقوق الانسان
    



لماذا استحق معن عاقل * الاعتقال بهذا الشكل و من ثم الفصل من المؤسسة الصحفية التي يعمل بها ؟ هل هذا لمجرد انتقاده رئيسة تحرير مؤسسة صحفية حكومية رئيسية مثلا , أم بسبب التحقيق الذي أشيع أنه كان يعده عن صناعة الدواء في سوريا ؟ إذا اعتبرنا أن مهمة الصحفي هي البوح فإن بعض البوح يصبح فضائحيا , كشفا للعورات , الموضوع في حالتنا السورية لا يتعلق بالسياسة , بمعناها المباشر على الأقل , فمجلة الآداب التي منعت من دخول سوريا مؤخرا تعبر عن مواقف سياسية متعاطفة مع المواقف السياسية الخارجية للنظام , و مجلة شبابلك التي منع توزيع عددها 52 ( عدد شهر تشرين الأول 2009 ) استحقت ذلك بسبب تحقيق كان من المفترض أن تنشره عن الصحافة الخاصة . ليست السياسة هي نقطة الضغط المركزية التي يتحسس منها النظام , بل الفساد , من جهة , و من جهة أخرى تخلف مؤسساته و حتى خطابه الرسمي و جموده أو مراوحته في المكان , و أي بوح يتعلق بهذا الفساد يعتبر فضائحيا , ممنوعا , و يستوجب حظره . إذا كان إعلاما خاصا يمارس البوح بما يسمح له بأن يبدو مثيرا قادرا على إثارة أعصاب مؤسسات الرقابة و معها مؤسسات الإعلام الرسمية ( دون أن يقصد ذلك ) , فكيف بإعلام جماهيري حقيقي غير موجود أصلا أو ممنوع من الوجود يعتبر قضيته هي التعبير عن هموم الشارع . كان معن عاقل مميزا في خروجه على هذه الخطوط الحمر , ساخطا لدرجة العصبية في سخطه ( و بوحه ) و مثيرا للأعصاب ( أو مستفزا ) في نفس الوقت , لذا كان مستحقا للعقاب الخاص جدا في حالته ( على الأقل بين الصحفيين المرتبطين بمؤسسات الإعلام الرسمي ) , ففي حالة معن عاقل انتقلت مؤسسات الرقابة الرسمية من المنع الوقائي إلى ممارسة العقاب المباشر ( أو المشاركة في إيقاع هذا العقاب ) , كان بمقدور إدارة المؤسسة التي يعمل فيها أن تمنع بكل بساطة نشر أية تحقيقات يعدها معن , لكن القضية هنا تتعلق بإعادة الاعتبار للخطوط الحمر المرسومة و المغروسة في وجدان كل صحفي يعمل هناك , أو في أي مكان......

مازن كم الماز

* صحفي سوري يعمل في جريدة الثورة الرسمية اعتقل من مكان عمله بتاريخ 22 – 11 – 2009 و ما زال معتقلا حتى اليوم.....





#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الوثيقة السياسية لحزب الله
- عن النسخة الجديدة من قانون الأحوال الشخصية
- السلطة في مواجهة الثقافة لرودولف روكر
- سيرة حياة الأناركي الأرمني الكسندر أتابكيان
- تحية إلى الحوار المتمدن
- عندما انتقد المسيري مفهوم الاختلاف عند دريدا
- هي مباراة كرة قدم
- عن مفهوم المواطنة
- الديكتاتورية -العلمانية- التابعة : نموذج أتاتورك المنسي
- مصدر العنف في الرأسمالية المعاصرة
- من أجلك أنت
- كتب أحرقت مرتين
- هكذا تكلم الدردري
- الفقراء و المجازر
- في نقد السياسة العربية
- عندما تحدث الدكتورعماد فوزي الشعيبي عن الديمقراطية
- إيريكو مالاتيستا : ضد الجمعية التأسيسية كما ضد الديكتاتورية
- كارل كورش : عشرة أفكار عن الماركسية اليوم ( 1950 )
- باول ماتيك : استعراض لكتاب كروبوتكين عن المساعدة المتبادلة
- عن قضية التكفير


المزيد.....




- 15 عضوا بالكونغرس الأميركي يطالبون بإغلاق معتقل غوانتانامو
- إيران.. اعتقال مواطن أوروبي بتهمة التجسس لإسرائيل
- اعتقال 115 متهماً بينهم أوروبي بتهمة الإخلال بالأمن في غرب إ ...
- استمرار حملات الإغاثة المغربية لفائدة العائلات الفلسطينية ال ...
- الأمن السوري يعتقل ضابطا سابقا متهما بجرائم حرب
- الأمم المتحدة تندد بقتل إسرائيل المجوعين بغزة وتصفه بالمذبحة ...
- اتهام أممي لإسرائيل باقتراف -مذبحة- تجويع وجرائم حرب
- الأمم المتحدة: استخدام الغذاء سلاحا ضد المدنيين في غزة هو جر ...
- العودة المستحيلة: اللاجئون بين الوعود الكاذبة وانسداد الأفق ...
- تقرير فلسطيني: إسرائيل أصدرت 600 أمر اعتقال إداري خلال أسبوع ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مازن كم الماز - حدود النقد المسموح به اليوم في سوريا