أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مازن كم الماز - عن مفهوم المواطنة














المزيد.....

عن مفهوم المواطنة


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2826 - 2009 / 11 / 11 - 18:36
المحور: حقوق الانسان
    


طرح الأستاذ حاجي سليمان السؤالين التاليين على قراء صحيفة بنكه الالكترونية محاولة للحوار معهم عن مفهوم المواطنة :

1 - ماذا يعني لك مفهوم { المواطنة } ، في المجال المدني ، والسياسي ، و الاقتصادي ، والثقافي ، و الاجتماعي ؟ .
2 ـ وما الآليات التي يمكن الاعتماد عليها لترجمة المفهوم على أرض الواقع ؟ !

ج 1 – في الحقيقة عند مقاربة مفهوم المواطنة أدعو للانطلاق من نقطة النهاية في أية مقاربة مقترحة لهذا المفهوم , أي من النتيجة , فأنا أعتقد أن المطلوب هو مفهوم مواطنة يشمل كل إنسان يعيش و يشارك الآخرين هذه الأرض , مفهوم يمنحه الحق في إدارة شؤون حياته و نقاشها بحرية . نظريا يمكن ترجمة هذا الكلام للتأكيد على المساواة الفعلية بين كل السوريين دون أي اعتبار لأي فروق بينهم . إن القضية بالفعل كما يقترح السؤال الثاني هي في الممارسة اليومية و ليست في القوانين أو الدساتير التي طالما أبقتها الأنظمة حبرا على ورق...

ج 2 – أعتقد بالفعل أن موقف الجزء الأكبر من المعارضة السورية من مطالب الأكراد السوريين لم يكن تعبيرا عن إيمان فعلي و عميق بعدالة هذه المطالب أكثر منه محاولة للملمة قوى المعارضة على اختلاف أهدافها في مواجهة الخصم المشترك . يجب أن نذكر هنا أن الشكل الفوقي للحوار بين أطياف المعارضة العراقية قبل سقوط نظام صدام كان صورة مسبقة عن المحاصصات التي قام عليها النظام بعد صدام بين النخب التي اعتبرت نفسها ممثلة للجماعات العراقية الطائفية و القومية , و قامت هذه المحاصصة بدورها على مساومات فوقية و موازين قوى اعتمد أساسا على توازن القوى داخل الأجهزة الأمنية الناشئة ( الذي أصبح يميل بشكل واضح لصالح قوى الائتلاف التي هيمنت على الحكومة ) و درجة تدخل المحتل الأمريكي و ضغوطه على هذا الطرف أو ذاك . إن البديل عن كل هذا أو عن "حوار" نخبوي تمارسه النخبة المعارضة بين أطرافها و مع النظام ربما , و قبل كل شي لأسباب تتعلق بالموقف الفعلي من السلطة و علاقتها بالناس و المجتمع و من الإنسان نفسه و مفهوم و حدود حريته في نهاية المطاف , هو في حوار يقوم بين كل السوريين من الأسفل , على مستوى الشارع , من المؤكد وجود الكثير من العقبات في وجه حوار كهذا , فالنظام مثلا استخدم العرب في الحزام الذي أنشأته الأنظمة المتعاقبة ضد الأكراد أما العلويون الذين لم تتوقف محاولات النظام لاستدراجهم كي يشكلوا مادة لمؤسساته و أجهزته مخوفا إياهم من الأغلبية السنية و غلبة التوجهات الإسلامية و ربما كان هذا القلق أيضا يساور الأقليات المذهبية الأخرى , يجب أن نذكر هنا أن إعلام النظام يحاول أن يقلب الأمور رأسا على عقب و أن يعتبر أن قمع النظام و أحاديته هي ما يمنح سوريا اليوم علاقات مستقرة بين طوائفها و قومياتها المختلفة , إن هذا "الاستقرار" القائم على قمع الجميع لصالح النظام هراء , إن قمع النظام و الشكل الشمولي القمعي لمحاولته المزعومة تحديث البنى الاقتصادية و الاجتماعية و الفكرية و تدميره لكل أشكال حماية الفرد التي تضطره للعودة إلى القبيلة – الطائفة بحثا عن شيء من الدفاع في مواجهة تغول مؤسساته و أجهزته على البشر العاديين , هي في الحقيقة مصدر التوتر الخفي و الكراهية التي يستفيد منها النظام و يجيرها لصالحه , تماما كما يمكن لقوى أخرى أن تستفيد منها في ظروف مختلفة لتعيد إنتاج قهر البعض للآخرين و لتعيد إنتاج صورة أخرى عن القمع و القهر الموجهين ضد الآخر في العلن و ضد الجميع في حقيقة الأمر , هناك في الحرية شيء ما يستفز بعض القلق , قلق الإبداع و المسؤولية , قلق الحياة , بينما جمود العبودية أشبه بجمود الموتى و تلبد المشاعر , على الناس العاديين في القاعدة أن يبدؤوا مرحلة جديدة من التفكير الحر الذي لا يقبل تابوهات التحريم المتعلقة بأية سلطة فعلية أو مفترضة , و أن يبدؤوا حوارا حرا مع الآخرين لتفهم تعطشهم للحرية مثلنا , إننا جميعا في سجن كبير و يتلاعب بنا الجلادون لكي نبقى دوما مساجين محرومين من حقوقنا بل و مستعبدين بالكامل و علينا أن نجد طريقنا خارج قضبان هذا السجن معا......

مازن كم الماز





#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديكتاتورية -العلمانية- التابعة : نموذج أتاتورك المنسي
- مصدر العنف في الرأسمالية المعاصرة
- من أجلك أنت
- كتب أحرقت مرتين
- هكذا تكلم الدردري
- الفقراء و المجازر
- في نقد السياسة العربية
- عندما تحدث الدكتورعماد فوزي الشعيبي عن الديمقراطية
- إيريكو مالاتيستا : ضد الجمعية التأسيسية كما ضد الديكتاتورية
- كارل كورش : عشرة أفكار عن الماركسية اليوم ( 1950 )
- باول ماتيك : استعراض لكتاب كروبوتكين عن المساعدة المتبادلة
- عن قضية التكفير
- بين المعري و الفلاسفة المسلمين
- أنطون بانيكوك : رسالة إلى مجلة اشتراكية أو بربرية
- إذا عكسنا السلطة السائدة
- عندما تكون السياسة ممارسة غبية للكذب
- إننا ندعوك إلى شعلة المقاومة !
- وجهتا نظر حول الاشتراكية لجوناس هيلمر
- بيان المبادرة الأناركية النقابية عن اعتقال أعضائها
- احتفظوا بلقب الشيوعي !!!


المزيد.....




- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مازن كم الماز - عن مفهوم المواطنة