أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - عن الوثيقة السياسية لحزب الله














المزيد.....

عن الوثيقة السياسية لحزب الله


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2857 - 2009 / 12 / 13 - 10:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا ريب أن هناك جديد في هذه الوثيقة , فهي تتبنى صراحة التحليل اليساري , أو الطبقي لنكون أكثر دقة , للوضع الدولي , بما في ذلك النقد اليساري لهيمنة الولايات المتحدة على أنها محاولة لفرض و تكريس هيمنة النظام الرأسمالي العالمي في كل مكان . لكن هذا التبني لا يعني تغييرا جديا في مقاربة حزب الله السياسية و الفكرية باتجاه تبني هذا التحليل كجزء عضوي في هذه المقاربة . إنها استعارة ضرورية لتقديم تبرير مختلف لمقاومة حزب الله للمشروع الأمريكي الإقليمي ( الذي يندمج هنا مع المشروع الإسرائيلي ) و العالمي , و مصدر هذه الضرورة طارئ يتعلق بتعقيدات التبرير المستند إلى الهوية الدينية و القومية في هذه المرحلة . و الدليل الأبرز على هذا التوظيف المؤقت للتحليل الطبقي للصراع العالمي هو غياب هذه الموقف الطبقي تماما عند تحليل الوضع اللبناني الداخلي . هنا يجيب حزب الله كأية قوة سياسية تقليدية لبنانية على أسئلة الوضع الداخلي , يبدأ باستنتاج صحيح جدا , يكاد لا يختلف عليه اثنان في لبنان , عن أن مصدر أزمة النظام اللبناني هي الطائفية لينتهي مثل البقية إلى مساواة الداء بالدواء , فالواقع اللبناني , وفقا لهذا التحليل , يفترض التسليم "المؤقت" بديمقراطية توافقية تقوم على تكريس المحاصصة الطائفية كأساس للنظام اللبناني , هذا باختصار خطاب كلاسيكي لقوة تقليدية , ليس فقط بفكرها الإيديولوجي بل بموقفها السياسي من النظام القائم و علاقته بالمجتمع و خاصة بالطبقات المهمشة . إنه تبرير لواقع الانخراط الكامل في ممارسة المساومات الفوقية بين زعامات الإقطاع السياسي و رأس المال السياسي و المؤسسات الدينية المرتبطة بها المهيمنة على حساب الطبقات المهمشة . لا يغيب الموقف الطبقي هنا بل و تغيب أيضا إرادة التغيير , تغيير هذا الواقع الذي يقوم على تهميش غالبية اللبنانيين لصالح النخب المهيمنة . لا يمكن الجدال في حقيقة أن حزب الله هو بالفعل قوة مقاومة هامة لكن هذه الوثيقة , إلى جانب المواقف الأخرى التي تعبر عن خطاب الحزب و سياساته , تكشف القصور الجدي في بنيته و خطابه و محدودية إمكانيات مقاومته إذا لم يتحول فعلا إلى جانب الطبقات و القوى الاجتماعية التي تتداعى حياتها تحت ثقل الطبقات المهيمنة في لبنان أو على المستوى العالمي .

مازن كم الماز





#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن النسخة الجديدة من قانون الأحوال الشخصية
- السلطة في مواجهة الثقافة لرودولف روكر
- سيرة حياة الأناركي الأرمني الكسندر أتابكيان
- تحية إلى الحوار المتمدن
- عندما انتقد المسيري مفهوم الاختلاف عند دريدا
- هي مباراة كرة قدم
- عن مفهوم المواطنة
- الديكتاتورية -العلمانية- التابعة : نموذج أتاتورك المنسي
- مصدر العنف في الرأسمالية المعاصرة
- من أجلك أنت
- كتب أحرقت مرتين
- هكذا تكلم الدردري
- الفقراء و المجازر
- في نقد السياسة العربية
- عندما تحدث الدكتورعماد فوزي الشعيبي عن الديمقراطية
- إيريكو مالاتيستا : ضد الجمعية التأسيسية كما ضد الديكتاتورية
- كارل كورش : عشرة أفكار عن الماركسية اليوم ( 1950 )
- باول ماتيك : استعراض لكتاب كروبوتكين عن المساعدة المتبادلة
- عن قضية التكفير
- بين المعري و الفلاسفة المسلمين


المزيد.....




- مقاطع فيديو مُكررة مدتها ست ثوانٍ.. لماذا يُعتبر تطبيق DiVin ...
- السعودية.. فيديو ارتجاف صوت إمام الحرم ياسر الدوسري بحديث عن ...
- إسرائيل تنفي علاقتها.. ماذا نعرف عن انفجار في دمشق حتى الآن؟ ...
- إسرائيل تعلق على انفجار المزة في سوريا
- متى يتحول كوب القهوة إلى خطر سام؟
- فيديو.. ركاب طائرة يرصدون لحظة انفجار ضخم بالأرجنتين
- في قلب -فضيحة إبستين-.. ترامب يحاول قلب الطاولة ضد كلينتون
- -لم أكن أستطيع المشي-، ما هي المشكلة التي تؤثر على واحدة من ...
- فيضان يحول مطعما تايلانديا إلى مزار سياحي غير مألوف
- في اليوم الـ36 لوقف النار.. الأمطار تفاقم معاناة نازحي غزة و ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - عن الوثيقة السياسية لحزب الله