أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد مطرود - العراق / النخلة















المزيد.....

العراق / النخلة


ماجد مطرود

الحوار المتمدن-العدد: 2856 - 2009 / 12 / 12 - 00:06
المحور: الادب والفن
    



الانسان والطير والحيوان بقايا لمتحجرات ِ تحيا
وعصابات الافق تستدير بأتجاهاتها
تطير من خفّتِها
وتظنّ ُبجهد الصفن
وانشطارالاسى وبيض الفاسقين ..
إنّها تحيا



العراق


أنته وحدك ْ يا حلو كِلك ْ
بعينك وراءك و ألفك وقافك
سابح بالحزن كِلك ْ
يا ويلي من وحدتي يا ويلي من وحدتكْ
يا ويلي من وحشتي ومن خوفي عليك
وشوقي لك وحدك ْ


**************

النخلة

في شبكية البيت أراني مزدحمًا بضيق السحاب وفوضى المطر
تخدعني الأسماءُ فأشدّ ك ِ في رمشي وأمشي
وحين يفيضُ الحنينُ من قدمي تصيرين آلهة تنفخين الريح
حمّالة بالخصب أنت
إشربي نبضي
إشربيني
فجذعك جذعي
منخور بإرضته
والجفاف جفافي
يستوطن النمل في ذيل التشقق وانهيارالبساتين
كلّميني كي لا أكلّم الناسَ ثلاثة ألوان ٍ
اشاراتي وحدها تتجلى
فسوادك ِهو سوادي
وآيتي أنك ِ حبلى

******
أنتِ سودائي تتزيّنين بأمكنتي ودخاني

******
تمنحين الهوى قيلولة َالهوى
وتراقصين العراق َ في جنون العراق
علّميني ..
كيف أشدًّ ظلّي اليك ِ؟
او أشدّك ِ عمراً الى ظلّي
كيف تنفُخين في شوقي روحاً يسكرني
و ألف روح ٍ أنفخُها فيك ِولا تسكرين
علميني كيف أموت ُحين اغنيك ِ
وكيف حين تغنين الموتَ لاتموتين
التمرُفيك ِعصارة ٌسوداء
وانت ِسودائي
تتزينين بأمكنتي ودخاني
يتجفّف ُوقتي
لأنّ بنكرياسَهُ ’ مرارة الحروب
لأنّه يبحثُ عن مستقر ٍ
لقشة ٍ تجركِ نحوي

******
بعينك الحلوه يرفرف جناح الحمام
وبعينك الحلوه كلّ السواد ينام

******

الى متى يحركني مجذافكِ اليتيم الى متى تضايقينني بأنجذاباتكِ للريح ؟

******
دائما .. تتربصكِ الحربُ .. لأنك ِدائماً عنوانُ الحمام
ولأنكِ مأوى المحبين .. تقطرُ البيضُ فيك ِسودَ دمائها
توشوشكِ الريح ُ, يراقصُك الهوى
ولاينفكّ عنكِ الطير ولا يودعُك السلام
الموج ُ يبدلُ ثوبَهُ مرة ً في كلِّ عام
لأن الاخضرَمن طينك ِ
لأن النوارسَ تسكرُمن أرطابك ِ
ويصحو فيكِ اليمام .

*******
أشرعتي يد السديم تنهار بأنجذاباتها .. انت ِ بوصلة لكتابي

*******
تلميذ ٌ جزوع ..
كتابي مكننة للطحن والعويل
وانتِ مدرسة ٌعجوز
تقبلين اولادَكِ بالصبر
وتسردين الرزايا ,
بفعل ٍ ..تنصّل عن دقّاته ِ
كأنّ علة َالسعادة ِ في انهمار ِالدموع .


********
كتبت الراء فوق الراء حتى ترجرجت روحي
كتبت الراء فوق الراء حتى تغربت روحي

********
من علّمني ان ابي دمٌ فاسد ودمي في علّته يستغيث ؟

*******
مَن فينا العليل ؟
من فينا أكثر قدرة على الوقوف ؟
لعلّ الذي يمشي في الصباح على اربع ٍ ,
لم يكن أنا
ولم تكوني انت التي مشت على اثنين ..
وخانت .

*******
بينكِ وبين الصبرمترٌ من نحاس ٍ بيدِه ِصنور الفصول

*******

الصبرُ يستعيرُ الصبرَ من طولكِ الزعلان
ويجترّ بعضاً من هشيم النارِ لينجو
وانتِ بهامتِك بجبينِك بقلبِك وذراعيك ِ
تقلّبين الفصولَ
تبحثين بين ارصفة ٍتبكي الحنين
تبحثين عن خاطرٍ يحبو
لتمنحيه حصان َالفراتين
الصبر والاسمدة

********
تحترقين من شدّة اللمعان بينما البريقُ يُطفؤني في انحيازالعراق اليك

*******

أيّتها السلسبيل
يا نيّة الصلب
يا شرايين الحروب
يا إله النار
يابراءة الشمس من شدّة التسامي
يا شبابيك النهار
وحدك ِ
ببياضك وسوادك
بصبرك وتهورك
بانتصارك وانكسارك
بشهيقك وزفيرك
بعطائك وعطائك
تحملين بغداد َ ليلاً على رمشك الاخضر
فأي سؤال يطرحُك .. يطرحني
حتى الجواب ُ, حين يقوّيك .. يقوّيني
لأنك تنتشين بغيمة ٍ تمطرُني فوق بيتي
لأنك الاستثناءُ
لانك وريدُ عمّتي والماء
لأنك حضنُ أمّي وساحة ُالدار .


*********
ألفْ نظره ’ الف نبضه , الف آه مجروره بالف حسره
الف عين , الف دمعه , الف شفه مجروره بزهره مرّه

********


متى تطرحيني ؟ قمري يخشى عضّة الحوت

*******
واعمتاه ..
أيتّها الحبيبة
ان ولدي الامين َ صار يافعا ً
صاريشاكسُني بأسئلة ٍصعبة ٍ
يطالبُني بصدق ِالخرافه
يحاصرني بنشيد البدء ِ ويحكّ جلدي بالبراءه
يعيّرُني لأنّ الموتَ صار صديقا
لأثوابك الخضراء والسوداء والمائي الجميل
يسألنُي هل انت ِوحيدة ٌ ؟
فأقول : بلا ..
وحيدة ٌ مع الخيل ِوالأبقار
مع اللّصوصِ الراقصين فوقَ الحافله .

*******

قاف العِرق والأصل قافك ْ
مو قاف المكَّطم
ولا , نيران المنايا ..
تحفر بدارك
انته نبتة ْعمرْ تحيِّ العمر
انته الصبحْ وانه همسة صبح
مدهونه عله بابكْ .

********

أنا كما ترين أنت ِكلانا في النار

*******
يُنفيني الحريق ُ ويأخذك ِ
نعاتبُه ُفينتشرُ في ملابسِنا
الحريقُ وانت ِوالحنين ُ وانا
كلّنا في امارة ِالله نستجدي فراتا ً
ينفخُ من روحه ِموجة ً تحيينا
يُلملم ُالغيمات فوق شفاهنا
يُطفؤنا
ويُداخلُ الرياحَ بالرياح ِ
والزقاقَ بالزقاق ِ
ليدفعَ المحبة َنحو العراق
كزوارق العناق ِ للعناق .

********

انته وحدكْ يا حلو كِلك
بعينك وراءك وألفك وقافك
سابح بالحزن كِلك ْ
يا ويلي من وحدتي يا ويلي من وحدتك
يا ويلي من وحشتي ومن خوفي عليك
وشوقي لك وحدكْ
******
بلجيكا




#ماجد_مطرود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأس إيفا
- حيامن ابليس
- الناس
- الحب
- الجوازات
- وجهك يغسله ندى ..وجهك يعطره هواء
- تقوس طهر الماء
- ملحمة البمبرة .. نزيفٌ بين تيمبكتو وبغداد
- ثلاثون حلما ً للفرج
- موتائيل
- إله ٌ قديم
- العنقاء
- سوف لن تراني إلاّ حينما تقرأني
- منفصلان
- الغريب
- الآخر
- يوسف .. ( أجنِحة ُ الّخاصة )
- السندباد الى ...
- كل هذا لاني تلمست عينيّ
- في بغداد


المزيد.....




- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...
- المغرب: الحفاظ على التراث الحرفي وتعزيز الهوية الثقافية المغ ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد مطرود - العراق / النخلة