أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد مطرود - وجهك يغسله ندى ..وجهك يعطره هواء














المزيد.....

وجهك يغسله ندى ..وجهك يعطره هواء


ماجد مطرود

الحوار المتمدن-العدد: 2730 - 2009 / 8 / 6 - 07:43
المحور: الادب والفن
    


وجهك الصباح ورحلة العمال واحلامهم النادرة
وجهك المساء وعودة العمال وايديهم الظافرة
وجهك القمح والشمس حين تورق السنبلة
وحين تعم الحقول رغبة في النماء
وجهك يشهق اقمارا خالدة
لا تأكلها حوت ولن تمسّها ظلمة
وجهك الحنان والزلال
كدجلة النور بأقمارها
تنادي بعيد الدار تعال .
وجهك وانت كتابان أو ناسكان
يطرزان التأمل في صمت الاله
أقصد الذات بذاته
اوقصيدة
ابلغ من دجلة الخير
لم يصلها الجواهري
ولا بأيقاعي
و حزني
وبعدي انا
وجهك له طعم نهرين منحدرين
من اعلى جبال الثلج حتى سهول القيظ والحيران
وجهك الجيزان بارتباك اللؤلؤ والمرجان
وطموح الموج بحمل المحار والاصداف
الى سواحل القلب والخلجان..
وجهك طفولة سمراء, وردة بيضاء
وجهك ارضي الحمراء
شوارع احببتها بافقها
وذاكرة تجعل الاغتراب حنينا دائما للاسماء والبلدان
وجهك البيت الاليف
ازدحام الشوارع
وطيب المحبين
وجهك مدرستي
ومعلمي
ومشكاسات التلاميذ
في الفصل
والشطب
والتزييف ..
وجهك زفة العرس
في ليل الخميس
اغنية تحت المطر
رددها العشاق
وخطتها اصابع المراهقين
فوق الشجر ..
وجهك حكايات جدتي
والنوم فوق السطوح
والعاشق
الضاجر
الحلمان..
وجهك بنت الجيران
وصدرها الناهد بالتفاح والعنبر
وجهك رائحة الصيف
نسيم المرواح
انتظار الظلال
وحفنة القيلولة
فوق ذراع النخل والصفصاف
وجهك الغيم حين يمطرفي يوم مشمس
كي تزهر الالوان محبة او قوس قزح ..
وجهك تجمع العائلة وفلم الجمعة وعصرونة الشاي المطعّم بالياسمين
وجهك الصوت الرخيم يكبّر في المآذن ويدعو الناس للصلاة فجر العيد
وجهك امي
واختي
وابنتها
حين تنادي
يا خال
متى اكبر ؟
وتكبر الطفلة في عيني
ووجهك لا يكبر
وجهك طفولة دائمة
وجهك الخلود
وجهك العراق والعشّاق
وتاريخ العناق
وجهك بغداد







#ماجد_مطرود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقوس طهر الماء
- ملحمة البمبرة .. نزيفٌ بين تيمبكتو وبغداد
- ثلاثون حلما ً للفرج
- موتائيل
- إله ٌ قديم
- العنقاء
- سوف لن تراني إلاّ حينما تقرأني
- منفصلان
- الغريب
- الآخر
- يوسف .. ( أجنِحة ُ الّخاصة )
- السندباد الى ...
- كل هذا لاني تلمست عينيّ
- في بغداد
- ملوك وسكارى


المزيد.....




- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد مطرود - وجهك يغسله ندى ..وجهك يعطره هواء