أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد مطرود - الغريب














المزيد.....

الغريب


ماجد مطرود

الحوار المتمدن-العدد: 2106 - 2007 / 11 / 21 - 10:39
المحور: الادب والفن
    


فتّشَ في جيبه ِ , عن آخر تصريح ٍ
لم يجد ْ إلّا قلما ً , يكتب ُ شعرا ً غامضا ً
وأمرأة ً , تركت ْ بينَ أظافره ِ , نافذة ً
فتّش َ ثانية ً من بابِ التأكد ِ
لمْ يرَ إلّا شارعا ً , منعطفاته ُ أنا ,
شارعا ً قاحلا ً ,
آخره ُ شعري ونجماتي

كنت ُ أوازيه لغة ً , توازيه
نشتهي الله , ونسقيه ,لغة ً تشتهه

كنا وحيدين ,
تربطنا ( واو) المعية ِ
بذاكرة ٍ ,
أسرع َ من فعل ٍ ناقص ٍ ,
يسرد ُ الأحداث بحكمته
وحيدين ..
إنّما أكثرَ من وطن ٍ ,
يراوده ُ الجّميع
وحيدين ..
تقودنا أحرفُ الجرِّ عنوةً ,
بلا قلب
تربكُنا ذبذبات الأشارة ِ ,
نحو َ السّجون ,
وعلامات ِ الطّريق المؤبد

الجغرافيا , التي رسمته ُ ,
ما أنحنت ْ يوما ً
شطفته ُ ,
حفرتْ على خديّه ِ ,
نهرين جاريين ,
الى طفلة ٍ
نبعها عشر سنوات ,
عشبها, أنقى من قميصِ المدرسة
الوحيد ُ الذي كان ضمآنا ً
ليسَ موصولا ً ,
ليس شبعانا ً ,
بما يكفي من نوره ِ
تنمو بين أظافره ِ, نافذة ٌ تحتويه
حين لا تكفيه ,
يستبيح ُ الشّمسَ طولا ً وعرضا ً
يسألها عن سينه ِ والمستقبل

فتّشَ في جيبه ِ , لم يجد ْ سواي
كانتْ لحيتي , عرجاء
لم تزحف لها الصّحراء ,
أنّما أثقلها الدليل
متعب ٌ أنا
كنت ُ شاردا ً ,
وكان هو قويا ً
بيدِه المدينة َ كلّها
البضاء بدارِها ,
عشتار
وأسنانها اللبنيّة
بأمكانه ِ ..
أنْ يمسك َ فعلا ً ماضيا ً ,
ينصبه ُ كما يشاء
ثمَّ بأدمانِ المحترفين
ينام ُ
ولم يحلم
بأمكانه ِ كذلك ,
أن يفتحَ جرحه ُ الى أقصاه
يُسقِطُ فيه ِ مركبة ً من ورقِ الآس
يشمّها ..بخبرة ِ المتمرّسين
ينام ُ
ولم يحلم
بأمكانه ِ كان أيضا ً
أن يكتفي بالخروجِ السّريع ,
تحت المطر
يستيقظُ باكرا ً ,
ليسَ بردانا ً
يتذكّرُ دوني ,
سمومي
ولم يحلم
كانتْ له ُ قبّرة ٌ , وحيدة ٌ هناك
هناك تحت أبطه ِ الأيسر
تكاتبه ُ
تطرقه ُ بابا ً ,
كلّ يوم
يتجمّع الغيم ُحوله ُ
بهدوءه ِ المعتاد
يدلقُ حزنه ُ كلّه ُ
لا مطر
لا باب
كأنَّ بئرَ الحنين
يغري فعله ُ المضارع َ ,
أن ينزل بغداد ,
قلبا ً يانعا ً
بين ضلعين متعبين ,
من كثافة ِ الدخان ِ
ورقّة ِ الأحلام


شاعر غراقي يقيم في بلجيكا



#ماجد_مطرود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الآخر
- يوسف .. ( أجنِحة ُ الّخاصة )
- السندباد الى ...
- كل هذا لاني تلمست عينيّ
- في بغداد
- ملوك وسكارى


المزيد.....




- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد مطرود - الغريب