أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - في خضم المجهول (2)














المزيد.....

في خضم المجهول (2)


عبد الوهاب المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 2855 - 2009 / 12 / 11 - 21:24
المحور: الادب والفن
    



استيقظتُ مرعوبا ً في منتصف الليل ..شعرتُ أنَّ مقبض باب غرفتي يتحرك ببطء كنت قد اقفلته فبل النوم... ثمة َحركة مفتاح تصر في ثقب الباب...كان الصداع قد أخذ مني مأخذه وثمة الم اشعر به في معدتي...لعلي أحلم لكن الباب قد فتح على مصرعيه واندفع حولي ثلاثة رجال مقنعين واخرجوا مدياتهم المرعبه وطلبوا مني افرغ ما لدي من النقود...لم اكن احتفظ بنقودي في مكان واحد وانما كنت قد وضعته في مكان سري اما القليل فقد وضعته في حقيبة اليد استعملها حين انزل الى قاعة الطعام ، المهم لم ابد ِ أية مقاومة وحبس الصوت في داخل حنجرتي ، وضع أحدهم السكين على رقبتي قائلا لرفاقه لنذبحه اذا لم يعطنا النقود...قلت لهم وانا أرتجف خوفا ً من الحدث المفاجيء: ارجوكم خذوا نقودي في تلك الحقيبة ؟ وبسرعة أخذوها ولم يجدوا فيها سوى مائة دولار عملات صغيره من فئات مختلفة.. وضعوا السكين على رقبتي...قلت لهم خذوا كل ما املك وانصرفوا عني
قال أحدهم: انت مسافر.؟ هل يعقل هذا كل ما معك؟
قلت لهم :القسم الاكبرمن المبلغ حُول َ مصرفيا الى الدولة التي أروم زيارتها..لدي صديق فيها ثم اني مدعو الى تلك الدولة...ولدي مبلغا اخر في صندوق الامانات في السفينة...؟؟ وفي هذه الاثناء سمعنا طرقات على باب الغرفة...وبسرعة فائقه فتحوا
الباب وانسلوا هربا....وخرجت ُ بعد ان اختفوا من أمامي...ونظرت الى رواق السفينه وهناك لمحت احد النوتيه فسلمت عليه واخبرته بالحادث...قال لي: هيا تفضل معي الى ربان السفينة ولو أنه ليس الوحيد بل.ربما تندهش إذا علمت أنَّ قيادتها تعددية وتوافقيه بين اولاد العم لكن الربان المفوض هوما يهمه هو سمعة السفينه وراحة المسافرين هو هدفنا ....،اخبرته انني سأقابل الربان او قائد السفينة صباحا..اشكرك ايها الرجل والان دعني انام...وهكذا ودعني وانصرف... الا ان النوم طار عن عيني وراودني الارق حتى الصباح....وأنا غير مصدق وقلتُ في نفسي لعله كابوس...لكني رأيتُ حقيبة َ اليد خالية ً اذن ما حدث لي كان حقيقة
في الصباح نهضتُ من الفراش واغتسلتُ كما ينبغي بعد حمام جيد ثم ارتديتُ ملابسي ...ومضيت ُ الى قاعة الطعام... وهناك جلستُ الى الزاويه التي ارتاح اليها...كان احد العاملين في المطعم يحبني ويسميني السيد الكريم لانني دائما امنحه نقودا اضافية كي يلبي طلباتي...وفوجئتُ بالسيدة التونسية وهي تلقي علي تحية الصباح وجلستْ بعد ان سحبت لها مقعدا قلت: كيف ادعوك باي اسمٍ..قالت: انا هدى اسعد أعتقد اننا على وشك الوصول الى بلدي ...نادتْ على النادل ان يجلب لنا الفطور....صمتتْ مليا ثم همستْ برقة هل تود المجي ء مع سنقوم بواجب الضيافة على افضل ما يكون...قلت لها: الف شكر لك سيدتي ...لا استطيع اولا ً ليستْ لدي تأشيرة اقامة في بلدك لا يسمح لي الا الى البلد الذي أروم زيارته ...فقد دعوتُ من قبل بعض الاصدقاء...لكن بالاضافة الى ذلك أريد أن أراها..........،.استدارت الي وهي مندهشة ثم همستْ مَنْ هي المحظوظة التي تريد ان تراها؟ قلت: هي رحلة سياحية الى بلد عربي بالكاد حصلتُ على الاقامة لمدة شهر فيه...ابتسمتْ ثم همستْ لي : ادعو لك بالتوفيق..سيعينك الله بمشيئته..شكرتها لصدق دعائها...وبعد انتهاء الفطور...استمتعنا بالسير فوق سطح الباخرة والجو بين مشمس وغائم...ثم حان الوداع وانا اسير معها وهي تهبط السلالم ومضيتُ معها الى غرفتها اساعدها على اعداد وحمل حقائبها..متمنيا لها الخير بعد أن هنأتها بسلامة الوصول الى ذويها...كانت عيناي تشيعها ولا أدري ثمة حسرة خرجت ْمن صدري وشعرتُ بالحزن لرحيلها كما انني ايضا أحسست بوحدة قاتلة...ثم بعد ذلك ذهبتُ الى ربان السفينة وحدثته بما جرى لي في منتصف الليلة الماضية ، فوعدني خيرا وقال سأستدعي حراس السفينة لمتابعة الموضوع.
عدتُ الى غرفتي وأنا أرددُ أو أحدثُ نفسي ..إقبض يا هذا مادامتْ قيادة السفينة توافقية!، بعد ـن تجولت في قاعة أخرى هي مقهى او منتدى السفينة...طاولات متناثره ومسافرين وبحارة يلعبون النرد والورق...طفتُ حول المناضد واللاعبين كي اكسر الوجوم وأزيل الانقباض الذي اصبح كاغيمة السوداء في نفسي...دعوات كثيرة قد وجهتْ الي لمشاركتهم في اللهو الا اني كنت ُ دائما ً أعتذر بلطف...لا انكر ان شيطان اللعب قد راودني حين رأيتُ جماعة ً يلعبون البوكر... ضغطتُ بشدة على نفسي وخرجتُ من القاعة قبل ان أقع ضحية أغراء هولاء الذين يجيدون فنهم ولا أدري تذكرت المنتديات الأدبية...لقد شعرتُ أنَّ هناك تماثل وتشابه بين السفينة وبين بعض المنتديات الأدبية...هناك ( كروبات ) تمارس المتع غير المتاحة ولكن من وراء الكواليس...
http://abdul.almuttalibi.googlepages.com
http://www.youtube.com/watch?v=JN3D_AU2AuI&eurl=http%3A%2F%2Falodaba%2Ecom%2Fvb%2Fshowthread%2Ephp%3Fp%3D70143%26posted%3D1%23post70143&feature=player_embedded



#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((1))في خضم المجهول
- همسات ُ القلب ما بين كلمات رسالتها
- يا ليت َ الأحزانَ تنام
- أصابها سهم ٌمن الفضه
- : مرثية الرؤيا
- جواز السفر
- ليس َ عدلا ما اراه ُ من جروح لا تنام
- آهات ٌ في محراب العشق الراحل
- أنفاس حيرى في لغة العشاق
- انانا تتوشح ابتسامة الحزن
- رسالة الى إمرأة في وكر الدبابير
- رحيل طائر العشق
- جوهرة ٌ وجمره
- ليلى هبة اللهِ ملهمتي
- عجبا ً مازلتَ سموا
- ( 2 ) المختبأ في واحات روحي
- (( 1 ))المختبأ في واحة روحي
- ألا فأرفع جبينك يا عراق
- لن أعشق
- الكائن الخرافي والمختل عقليا


المزيد.....




- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...
- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - في خضم المجهول (2)