أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الذهبي - نادل














المزيد.....

نادل


محمد الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 2835 - 2009 / 11 / 20 - 18:36
المحور: الادب والفن
    


نادل
محمد الذهبي
أوزِّعُ قناني الخمرةَ ، على المناضدِ ، بانتظارِ الزَّبائن ، نادلٌ أنا : بمفردي نمتُ ليلتي ، أُراقِبُ الزّجاجات وهي تمرحُ ثملةً ، تجتازُ الزَّبائنَ ، تُعربِدُ ، أبتهلُ أن تبقى ساكنةً قناني الخمرة تلك ، أنا النادلُ الذي أنتمي الى رائحة البار ، حانةٌ متنقّلة ، أحملُ إجازتي سبعَ قنانٍ أقضيها في البيتِ وحيداً ، عزلتي في ستّةِ أيّامٍ أبطأنَ دهوراً يضعن بلائحة المفقودين اسماً آخرَ ، وتنامُ بقربي : شواهدُ أسلافي ، توقظني ، إن اللّيلَ الآتي سيبقى سبعةَ أيامٍ أخرى ، سبعُ قنانٍ وينامُ الليل ، وتبقى تنتظر الليل الآخر ، وينامُ هو الآخر ، في سبعةِ أيام ، حين مررتُ بناحيةٍ من مدني ، في الصّبحِ الباكرِ ، شيطاني كان الرقمُ (7) ، قالتْ لي : كم يصبح ضربُ السبعةِ في السبعة؟ كنتُ بليداً : صدَّقتُ بأنَّ الحاصل رقمٌ ، وأن خيوط الفجرِ نهارٌ جديدٌ ، وعدتُ أعدُّ قناني الخمرة ، ناقصةٌ لم يبقَ سوى يومٌ واحد ، وزجاجةُ خمرٍ واحدةٍ و : أنا ، لماذا تطلب مني أن اجهر بالقول وصوت الليل غريب ، يسمعه من في الأرض ، بمفردي جبتُ الدربَ ، القيتُ برحلي ثانيةً ، أتنفسُ رائحتي وأضيقُ بزاوية الدار ، أرقبُ من ثقب الباب كلاباً سائبةً ، قططاً ، تتسافدُ فوقَ جدار ، وصوت أناث منخفضٍ من خلف جدار ، يا روعة هذا الليل في صمتِ الأنواع ، تتثاءب ، تفتحُ فاكَ بلا حشرات ، منتصف الليل السابع ، كانت سبعُ قنانٍ فارغةٍ وأنا : نبحثُ عن طاولةٍ فارغةٍ ونادلٍ يحملُ رائحةَ الخمرةِ وصخب الجلاّس ، يهذي عن ليلٍ في الدربِ سيأتي ، ويحشّد كل زجاجات الخمرِ ، ليلٌ يدخلُ من ثقب الباب يراقب صمتَ الدربِ وحديث الفتيات.






#محمد_الذهبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سأُعلِنُ موتَ القصيدةِ
- مسافات
- رقصة الليل
- قرض سكني لغير المستحقين
- دخان وحجارة
- الفصل السابع
- احجيات بلا حلول
- ثقوب
- انا وقدحي
- الذباب الازرق
- مفهوم التوافق واثره في اجهاض الديمقراطية
- قرب النافذة
- رائحة الارض
- ابن الحرب
- مايتركه الماضي للحاضر
- صمت العربات
- كوة
- قمة وزيارة
- هذا الذي لا اعرفه
- متسع من الامكنة


المزيد.....




- ديمة قندلفت تتألق بالقفطان الجزائري في مهرجان عنابة السينمائ ...
- خطيب جمعة طهران: مستوى التمثيل الإيراني العالمي يتحسن
- أعداء الظاهر وشركاء الخفاء.. حكاية تحالفات الشركات العالمية ...
- طريق الحرير.. القصة الكاملة لأروع فصل في تاريخ الثقافة العال ...
- جواد غلوم: ابنة أوروك
- مظاهرة بإقليم الباسك شمالي إسبانيا تزامنا مع عرض فيلم -صوت ه ...
- ابتكار غير مسبوق في عالم الفن.. قناع يرمّم اللوحات المتضررة ...
- طبيبة تمنح مسنة لحظة حنين بنغمةٍ عربية، فهل تُكمل الموسيقى م ...
- عبد الكريم البليخ في -بكاء الحقل الأخير-... ثلاثون قصة عن ال ...
- استقالة مفاجئة لأشرف زكي من نقابة المهن التمثيلية استعدادا ل ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الذهبي - نادل