دخان وحجارة

محمد الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 2732 - 2009 / 8 / 8 - 09:31
المحور: الادب والفن
    

دخان وحجارة
محمد الذهبي
خلف ليلها الاخير
سحب من الدخان
وتراتيل تستحضر ارواحا شريرة
تقطن منزلها المحترق
×××
هي الفتاة الجميلة
والعجوز
التي اغلقت طرقها
بحجارة كالتماثيل
تظهر لها الطاعة
×××
قطعت ذروتها
وانتشت
بجثث مجهولة عارية منتفخة
امرأة من دخان وحجارة
×××
لن يحترق أي اعضائك
تحت حمى الجسد
احتفظي بالهذيان
واكتفي بمن صادرت
×××
انا ملء جفوني
على حافاتك الميتة
وملء خاطري
عذاب ليلك القديم
اين يقطن
من افتض عروش الماء
واين تراءى القمر الاخير
الهارب من النعاس
×××
صوت خلف قطارك
ليل وربابة وحداء
×××
بدوي يمضغ ثمر الحنظل
ويداوي قروحا
في خاصرة الارض
منفرد كالحزن وحيد
×××
ما ذا ابقيت
سوى كومة قش في وجه الريح
×××
ما زلت عشيقة من يضع القربة
في وجه الماء
ويحكم قبضته
فلا تنفلتي
من بين انامله
او تتسرب اناتك
من بين الجدران
×××
ماكنت سوى تمثال في غرفة
نومك
تبكين
مقابل جبهته الحجرية
يوقظ فيك شجون الرغبة
×××
كنت بلا قاعدة ابكيك
كحزن (المعدان)
بلا قاعدة او خجل او عار

#محمد_الذهبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات